المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة لـ« البيان »:

«كوب 28» يعكس رؤية الإمارات في الاستدامة وتعزيز العمل المناخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت ليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، أن استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب 28»، يعدّ فرصة كبيرة لبناء إرث باقٍ لما بعد «كوب 28»، من خلال دفع طموح عالمي أكبر للعمل المناخي والتفاوض بشأن اتفاقية المناخ لهذا العقد، كما يكلل سنوات طويلة من العمل البيئي المحلي وبناء مصداقية التزام دولة الإمارات نحو الاستدامة بين المجتمع الدولي.

وقالت في تصريحات لــ«البيان»: على المستوى المحلي نتوقع أن تعزز استضافة المؤتمر الزخم المحلي نحو استراتيجية الحياد المناخي، وأن نرى المزيد من التمويل لجهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، وزيادة الإجراءات من الجهات الفاعلة غير الحكومية والشراكات لتعزيز رحلة العمل المناخي في الدولة، مشيرة إلى أن النجاح في تحقيق نتائج قوية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب28»، يعكس التزام الإمارات برؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للاستدامة وحماية البيئة، وتعزيز إرث الأمة كصوت مهم للعمل المناخي والطبيعة.

مبادرات

وأضافت: «نحن في جمعية الإمارات للطبيعة عملنا على مدار الـ 22 عاماً الماضية ونستمر في تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والحد من التحديات التي تواجهها المنطقة، ونعمل بكل قوتنا لقيادة التغير الإيجابي من أجل الحفاظ على التراث الطبيعي للدولة، وبكل تأكيد، لا نقوم بذلك بمفردنا، حيث يتطلب العمل المناخي التكاتف والمشاركة الفعالة من جميع قطاعات المجتمع وكذلك الأفراد والشباب، ولذلك نعمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد لتعزيز أجندة الاستدامة لدولة الإمارات، وتدعم مشاريعنا ومبادرتنا تحقيق مبادرة الإمارات للحياد المناخي 2050».

مشاريع

وتابعت: «تركز مشاريعنا على مجالات تتعلق بالطبيعة والحياة الفطرية والاقتصاد الأخضر والعمل المناخي والأمن المائي والغذائي والزراعة المستدامة وحشد المجتمع المدني، ونذكر منها على سبيل المثال: الحلول المستندة إلى الطبيعة، لأن الطبيعة هي حليفنا الأول في مواجهة التغير المناخي، حيث يركز المشروع الذي يتبع المعيار العالمي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة «IUCN»، على حماية واستعادة وإدارة النظم البيئية الساحلية. وتطرقت ليلى عبد اللطليف للحديث حول «تحالف الإمارات للعمل المناخي» وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى دعم تحقيق أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي.

وأما مشروع المجتمعات المرنة والمستدامة فيقوم على استكشاف الحلول لاستعادة الوصول إلى المياه العذبة وإدخال تقنيات إدارة المياه الحديثة، ويهدف إلى تعزيز الزراعة المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تنفيذ مبادئ الزراعة الإيكولوجية. وتابعت: من المبادرات التي نفخر بها مجلس الاقتصاد الدائري، توقيع خطاب نوايا لائتلاف يضم مجموعة من جهات حكومية ومنظمات غير حكومية وشركات قطاع خاص محلية وعالمية، والذي يستهدف القضاء على إشكالية التلوث بالنفايات البلاستيكية من مواد التغليف والتعبئة، وتعزيز تطبيق منظومة الاقتصادي الدائري، والإنتاج والاستهلاك المستدامين.

تحالف

وأردفت: «تحالف الإمارات للعمل المناخي نشأ بالتعاون مع كل من شبكة التحالف العالمي للعمل المناخي «ACA»، وبتنسيق من الصندوق العالمي للطبيعة، ومشروع الكشف عن الكربون «CDP»، ومجموعة القيادة المناخية للمدن الأربعين. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الشركاء الفنيون، مثل مجلس أعمال الطاقة النظيفة ومجموعة بوسطن الاستشارية، في النهج الشامل الذي يتبعه التحالف».

وتشمل أهداف التحالف: بناء القدرات وتوفير الأدوات اللازمة لتحقيق أهداف واضحة للحياد المناخي وتنشيط العمل بإعلان مراكش للعمل المناخي العالمي، وإشراك وتعاون الجهات المؤثرة الحكومية وغير الحكومية.

وقالت: أعددنا وأطلقنا استراتيجية خاصة لإشراك الشباب في «كوب28» بالتعاون مع هيئة البيئة في أبوظبي، وذلك بسلسلة من الفعاليات والنشاطات التي تتمحور حول الطبيعة والمناخ، وتهدف لرفع كفاءة الشباب وتأهيلهم.

Email