عبدالله الكرم: التركيز على احتياجات الطالب يشكل مستقبل التعليم

Ⅶ عبد الله الكرم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن اختبار إمكانات المتعلمين والاستفادة من التعلم داخل المدرسة وخارجها.

والتركيز على الاحتياجات الفردية والظروف لكل طالب، يقود إلى إحداث نقلة إيجابية في المشهد التعليمي، من خلال تغيير المفاهيم السائدة حول وسائل اكتساب المعرفة.

وأوضح في تصريح خاص لـ«البيان» أن احتياجات المتعلمين أنفسهم واختياراتهم واحتياجاتهم الإنسانية الفعلية تعد العنصر الأكثر فاعلية في تشكيل مستقبل التعليم وتحديد أدواته وتصميم غاياته، في ظل عالم يتطور بوتيرة متسارعة وغير متوقعة، وذلك بهدف تمكين الأجيال الناشئة من المهارات المستقبلية وبلوغ جودة الحياة للجميع.

تنويع

وأضاف الكرم أن تنويع تجارب التعلم لدى الطلبة تعد سمة مميزة للمستقبل، وفي ظل مكتسبات متنوعة ومتوقعة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضمن منظومات التعليم في المستقبل.

فإن الفرصة مواتية نحو تشكيل وتصميم تجارب التعلم تبعاً للقدرات والاحتياجات الإنسانية لكل متعلم داخل المدرسة أو خارجها، وفي بناء العلاقات الإيجابية بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والمجموعات المجتمعية، بما يسهم في تلبية احتياجات الطلبة الإنسانية وتطلعاتهم الفعلية على صعيد الدراسة وجودة الحياة ومهارات المستقبل، بل وتشجيع التعلم مدى الحياة، وتوفير جودة الحياة للجميع.

والتركيز على تحفيز الطلبة، وتعزيز دور المعلمين في إلهام الأجيال الناشئة في تعلمهم وفي حياتهم.

محاور

وذكر أن ما تطرحه القمة العالمية للحكومات من محاور يساعد في بناء الخطط واستشراف المستقبل، وتوضيح الأهداف المنشودة التي تساعد الحكومات في بناء مستقبل واعد ممزوج بتطور أحدث التقنيات التي أصبحت تقود مختلف القطاعات اليوم.

وأطلقت دبي المسح الشامل لجودة حياة الطلبة للعام الثاني مستهدفين المدارس، وذلك لمنحنا فهماً عميقاً حول مشاعر الطلبة تجاه أنفسهم وحياتهم في المدرسة والمنزل، وعلاقاتهم مع الآخرين، كما يقدم معلومات حول مواقف الطلبة تجاه تجاربهم داخل المدرسة وخارجها.

وبدأت مدارس دبي تنطلق بعيداً عن النموذج التقليدي للتعليم وتخطو نحو مستقبل التعليم، وذلك ضمن توجهات القيادة الرشيدة وما تجسده رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لافتا إلى أن المدارس تحولت من مكان لتعليم الطفل، إلى مكان لتأمين سعادة الطفل، والتي تخلق فيه الدافعية لتحقيق الأفضل على مستوى مختلف نواحي الحياة.

Email