خلال حوار مستقبل العمل الاجتماعي

حصة بوحميد: نظام الرعاية الاجتماعية الجديد يحقق التنمية المستدامة

Ⅶ حصة بوحميد خلال الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة جلسة حوار مستقبل العمل الاجتماعي ضمن منصة السياسات العالمية، شاركت فيها معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، ولوكا جاهير، رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية لدى الاتحاد الأوروبي، والدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، وأحمد عبد الكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي.

وأكدت معالي حصة بوحميد أن نظام الرعاية الاجتماعية الجديد يحقق التنمية المستدامة. حضر جلسة حوار مستقبل العمل الاجتماعي متسي لارو، وزيرة شؤون الأسرة في جمهورية سيشل، وبنتو شابي آدم، وزيرة الشؤون الاجتماعية والتمويل الأصغر في جمهورية بنين، إلى جانب عدد من المسؤولين وأصحاب القرار والمختصين في جانب الرعاية الاجتماعية من دول مختلفة.

وناقش المشاركون سبل تطوير منظومة الضمان الاجتماعي ومواكبتها للتطور التكنولوجي والتقني، وكيفية الاستفادة من قواعد البيانات المشتركة والبيانات الضخمة، سواء في تحسين وتطوير خدمات الرعاية أو تعزيز التكامل بين الهيئات المعنية ومختلف المؤسسات الحكومية، مؤكدين أن التخفيف من عبء المواطنين الذين هم بحاجة إلى خدمات الرعاية الاجتماعية والضمان يسهم بشكل مباشر في رفع مستويات السعادة والرفاهية بشكل عام.

وتحدثت معالي حصة بوحميد عن أهمية وجود رؤية مرنة تهدف إلى دعم الفئات التي تحتاج إلى رعاية في المجتمع كمرحلة أولى، ومن ثم إعدادهم بالشكل المناسب ليصبحوا قادرين على رعاية أنفسهم وتأمين دخل كاف، مشيرة معاليها إلى أن وزارة تنمية المجتمع تولي اهتماماً كبيراً بالتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي، واستثمار التقنية الناشئة في دعم وتطوير إجراءات الرعاية الاجتماعية.

الضمان الاجتماعي

وأشارت معاليها إلى أن وزارة تنمية المجتمع تعمل حالياً على إعادة النظر في نظام الرعاية الاجتماعية والضمان تحقيقاً للرفاه الاجتماعي، فهناك 21 فئة تستحق الضمان، ولدينا إمكانيات كثيرة لتأهيل ودعم وتنمية فئات عدة للخروج من دائرة الضمان الاجتماعي إلى سوق العمل.

لا سيما أن قانون الرعاية الاجتماعية الجديد الذي تعمل الوزارة على صياغته بالتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة، يتيح المجال لدخول فئات جديدة تستحق المساعدة، وخروج أخرى إلى سوق العمل والإنتاجية والمشاريع الخاصة.

وقالت معالي حصة بوحميد: «نظام الرعاية الاجتماعية الجديد يتضمن نهجاً ونظاماً متكاملاً لرصد الواقع والمتطلبات وتقديم الأفضل للفئات المستحقة، فيما تسعى الوزارة من خلال النظام الجديد إلى توفير قوانين وسياسات مرنة تسمح بإعادة النظر في إجراءات الضمان الاجتماعي سنوياً، لأن هدفنا الإنسان»، مشيرةً إلى أهمية الاستناد إلى أفضل التكنولوجيا لدعم الرعاية الاجتماعية.

وضرورة مشاركة المعلومات حول العالم لتحقيق رفاهية الإنسان، داعيةً في هذا الخصوص المشاركين إلى الاطلاع على ورقة العمل البحثية التي أعدتها وزارة تنمية المجتمع، تحت عنوان «الابتكار في القطاع الاجتماعي في عصر التكنولوجيا»، والمتاحة عبر الموقع الإلكتروني للقمة العالمية للحكومات.

فيما شدد لوكا جاهير على أن امتلاك الحكومات بيانات دقيقة ومحدثة عن المواطنين يمنحها القدرة على دعمهم وحمايتهم وتمكنها من العمل على إيجاد الحلول المناسبة والمبادرة إلى مساعدتهم بشكل استباقي، وقال: «إن 50% من الناتج المحلي في أوروبا يوجه لقطاع الرعاية الاجتماعية».

من جانبهما، أكد مغير الخييلي وأحمد جلفار أن تعزيز التعاون والتكامل بين المؤسسات الاتحادية المعنية في الإمارات لتبادل البيانات والمبادرات عنصر ضروري لمعالجة القضايا المتعلقة بالمواطنين، وبالتالي في تطوير الخدمات المقدمة.

لافتين إلى أن تأكد المواطنين من سرية بياناتهم وأن استخدامها يصب في استراتيجية توفير خدمات أفضل لهم، أمر حتمي للنجاح في تحقيق الرفاهية الاجتماعية والارتقاء بمجتمع دولة الإمارات، مع التأكيد الحاجة إلى خصوصية في البيانات وإلى سياسات وتشريعات وتكنولوجيا تدعم التعاون الدولي في مجال الرعاية الاجتماعية.

تطوير

أكد ناصر إسماعيل، وكيل وزارة تنمية المجتمع المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية أن الوزارة تمضي قدماً في تطوير آليات الرعاية الاجتماعية والضمان، وتنطلق في جميع إجراءات عملها في إطار قانون الرعاية الجديد من حقائق تخضع للمساءلة وفق بيانات وأدلة كافية، بالشراكة مع الجهات المختلفة ذات الصلة بالشأن.

Email