نورة الكعبي: إطلاق مبادرات لتعزيز التسامح عالمياً

■ نورة الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، عن إطلاق مشاريع ومبادرات لتعزيز التسامح محلياً وعالمياً.

وقالت، إن دولة الإمارات أول دولة تعيد ترميم كنيستين في مدينة الموصل بالعراق، وهما الطاهرة والساعة، اللتان دمر الإرهاب أكثر من 85% منهما، لافتة إلى تعاون الإمارات ومنظمة اليونيسكو، في إعادة بناء وترميم الجامع النوري ومنارته الحدباء في تلك البلاد.

وأكدت أن حكومة دولة الإمارات اتخذت هذا القرار الخاص بإعادة ترميم الجامع والكنيستين في بلاد الرافدين، في عام التسامح، وبعد الزيارة التاريخية لفضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنسية الكاثوليكية قبل عدة أيام، موضحة أن هذا المشروع الذي ستديره اليونيسكو، سيتم إنجازه بعد نحو أربع سنوات، وسيكون على نفقة الدولة بالكامل.

وبينت أن الوقت المتوقع لإنجاز المشروع سيكون في العام 2022.

وقالت: أعلنا عن شراكتنا مع منظمة اليونيسكو في إعادة ترميم مسجد النوري ومنارة الحدباء في العراق، إضافة إلى أننا نعمل على إعادة ترميم كنيستي الطاهرة والساعة في الموصل، وهذا بلا شك مواصلة لمسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حرص في حياته على تعزيز قيم المحبة والأخوة والتسامح، وحماية المقدسات الدينية التي تمثل إرثاً إنسانياً خالداً.

وأضافت الكعبي: الهدف هو ليس أعمال الترميم بحد ذاتها، وإنما يمتد إلى أبعد من ذلك، وهو العمل على تأهيل الشباب وتعزيز دورهم في إعادة البناء ومستقبل الموصل الغنية بمساجدها وكنائسها ومعابدها، وجامعاتها العريقة، وهي أيضاً ثرية بالعلم واختلاف الأعراق والديانات، كما كانت في السابق منارة وحاضنة لكل الديانات في جو من التعايش والتسامح.

وتابعت: تهدف الإمارات أيضاً من أعمال الترميم، إلى الارتقاء بالإنسانية جمعاء، وفي عام التسامح يجب أن يكون هناك العديد من المشاريع التي تعزز من هذه القيمة والفضيلة ليس داخل الدولة فقط، وإنما في جميع دول العالم، وسنعلن في وقت لاحق عن مشاريع أخرى في هذا العام تندرج تحت مظلة التسامح والمحبة والأخوة والشراكة الإنسانية.

ولفتت إلى الدور المهم لوزارتي الثقافة والتسامح في المجتمع، لاسيما خلال المشاركة في العديد من الفعاليات والمبادرات، مؤكدة أن زرع قيم التسامح لتنمو وتصبح نهجاً وثقافة في نفوس الناس تبدأ من الأسرة والبيت.

Email