محمد بن راشد ومحمد بن زايد يشهدان جـــلسة رئيســة مؤسسة سلامة بنـت حــمدان

مريم بنت محمد بـن زايـد: شـعب الإمـارات فخـور بإنجازاتـه..والمركز الأول يجسّده محمد بن راشد

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، جلسة تحت عنوان: «اختيار المستقبل الذي سنورثه»، قدمتها سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة مؤسسة سلامة بنت حمدان، وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات.

وقالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد: «نحن شعب الإمارات نفخر بإنجازاتنا التي تمضي بنا إلى المركز الأول، وعندما نذكر المركز الأول، تتجسد أمامنا صورة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم»، معربة عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه الاستثمار في الإنسان الذي يعد أغلى استثمار.

كما ثمنت سموها النجاح الذي تحققه القمة العالمية للحكومات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتجسد رؤيته للارتقاء بأداء الحكومات وخدمة شعوبها.

وأكدت سموها أهمية المحافظة على العادات والثقافة والهوية والقيم الإماراتية الأصيلة التي تعد ركيزة أساسية لحاضر مجتمعنا ومستقبله، مشيرة إلى الموروث القيمي والثقافي الإماراتي الزاخر الذي نعتز بالتمسك به والمحافظة عليه للأجيال القادمة.

وقالت سموها إن القيم والتقاليد التي نشأت عليها أثرت حياتها وشكلت شخصيتها وتجربتها العملية، فأصبحت جزءاً من ملامح هويتها ومن المبادئ التي تسعى إلى ترسيخها في حياتها الشخصية.

حضر الجلسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.

تجربة عملية

وتحدثت سموها في كلمتها حول جوانب من حياتها وطفولتها وتجربتها العملية وأثر القيم والمبادئ التي اكتسبتها من والديها على نشأتها وإدارة فريق عملها.

وأشارت سموها إلى خصوصية علاقاتها وإخوتها بوالدتهم سمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان واصفة سموها بأنها تعد مثالاً للعطاء والمحبة والإخلاص في خدمة وطنها، منوهة بأن سمو الشيخة سلامة دائماً ما كانت تحرص على القراءة والاطلاع في مجالات متعددة كالفن والعلوم والتاريخ والثقافات المختلفة، مما انعكس على نشأة أبنائها.

وقالت سموه: «تأثرت وأخوتي منذ الطفولة بوالدتي التي تعد مثالا للعطاء والمحبة والتفاني والإخلاص في خدمة وطنها.. تأثرت بعزمها وشغفها بالاطلاع والمعرفة». وقالت: «والدتي هي روح البيت، أما والدي فهو الجسد الذي تسكنه هذه الروح».

وقالت سموها إن طفولتها كانت مليئة بالدروس الملهمة فقد تعلمت من والدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأسلوب الحواري في التوجيه والتربية من خلال سرد القصص والعبر، موضحة أن سموه كان حريصاً على أن يتسلح أبناؤه بالقيم والمبادئ التي تمكنهم من اتخاذ القرارات الصائبة لمستقبلهم، وهذه صفات القائد الملهم.

تربية أسرية

وتناولت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، أهمية المجلس الذي يتوسط كل بيت إماراتي كونه مكاناً للتلاقي والتشاور وحل المشكلات إلى جانب التربية الأسرية، كما تضع هذه المبادئ والعادات أطراً لأسلوب قيادة تمكيني ومؤثر.

وقالت سموها: «إن من فضل الله تعالى أن منّ علينا بالوالد المؤسس الشيخ زايد الذي نستلهم منه ثروة من الدروس»، مشيرة إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد الذي جاء من بيئة الصحراء كان يستضيف شخصيات من مختلف مناطق العالم، واستطاع ببساطة وعفوية وحكمة أن يخاطبهم ويتحاور معهم ويؤسس علاقات متينة مع بلدانهم.

وأوضحت أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أرسى نهجاً متأصلاً تتوارثه الأجيال المتعاقبة يقوم على الحفاظ على منظومة القيم الإماراتية وتقاليدها وثقافتها وعاداتها والعبور من بوابة هذا الموروث العريق بخطوات واثقة نحو الحاضر والمستقبل.

وأكدت سموها أن «المغفور له بإذن الله الشيخ زايد ظل متمسكاً بالقيم الأصيلة في بناء نهضة دولتنا حتى أصبحت لدينا هوية وطنية تميز مجتمعنا»، وقالت: «متمسكًا بقيم البداوة رسم لنا والدنا الشيخ زايد مسيرة النهضة وأرسى نهجا متأصلا تتوارثه الأجيال يرتكز على هويتنا الوطنية التي تميزنا ونفتخر فيها».

مضيفة: «إلى جانب هذا الرجل العظيم وقفت امرأة عظيمة مهدت الطريق لنهضة المرأة الإماراتية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وهي المثال الذي أحتذي به في حياتي».

محبة

وقالت سموها: «إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد تفانى في محبة وطنه وشعبه والعمل على صون تاريخه وموروثه من العادات والتقاليد من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات التراثية الوطنية التي تعرف الأجيال بثقافة وتاريخ آبائهم وأجدادهم لتعزيز انتمائهم إلى الوطن بجانب تشجيع ودعم المنتجات الوطنية التراثية، موضحة: «أننا نمضي إلى المستقبل بخطى واثقة وهوية وطنية خاصة تميزنا».

وأضافت: «نحن شعب الإمارات نفخر بإنجازاتنا التي تمضي بنا إلى المركز الأول»، مشيرة إلى رؤية وإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يحرص دائماً على أن تكون دولة الإمارات وشعبها في المقدمة.

وتناولت سمو الشيخة مريم دور القائد الناجح وقالت: «إن القادة ينجزون بشكل أفضل عندما يعملون على تمكين من حولهم ويرتقون بالجميع، فالقيادة لا تعني تولي مسؤولية الآخرين، بل تحمل مسؤولية بعضنا البعض، هكذا عاش أجدادنا وهكذا تنمو المجتمعات، وهذا ما نعلمه لأطفالنا».

وتابعت سموها: «هكذا أفهم القيادة، أراها مرتبطة بالخدمة وتحمل المسؤولية تجاه بعضنا البعض، وإن التمكين الذي أشعر به اليوم يقوم على هذه القيم التي نشأنا جميعاً على احترامها في الماضي وتعد أساساً لمستقبلنا».

مؤكدة سموها: «أن التحلي بروح الفريق والتعاون يعزز مفهوم القيادة لدى الأبناء، فالقيادة تمكين الفريق والعمل معاً لتحقيق الأهداف المرجوة فكان الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يؤمن بأن القائد هو من يتولى ويتحمل مسؤولية الناس وليس من يبحث عن المناصب والمسميات».

مبادئ

ونوهت سموها بأن القيم والمبادئ الأصيلة ترفد نجاح مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان بمزيد من التميز والعطاء، مضيفة أنها أسستها هي وأشقاؤها وشقيقاتها تكريماً لدور والدتهم سمو الشيخة سلامة.

وقالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان: «إنه من خلال مؤسسة سلامة أوجدت مع أشقائي وشقيقاتي مساحة تتيح لنا الاستمرار في تحقيق رؤى وطموحات والدتنا لمواصلة التطوير والإبداع من أجل شعبنا».

وأضافت سموها: «لقد أنشأنا مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان لإبراز أهم القيم والمبادئ التي ترسخت لدينا، هي التي كانت بمثابة خارطة الطريق لأجدادنا ولا تزال وثيقة الصلة بالخيارات التي نختارها اليوم من أجل مستقبلنا، إننا نحرص على التواصل والتلاحم الصادق ونستند في قراراتنا التي نتخذها إلى العديد من وجهات النظر ونواجه المستقبل بتفاؤل قوي يغذي إبداعنا».

وقالت: «إن العمل تكليف وأمانة وليس تشريفاً»، مضيفة: «أن مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان تقوم على أسس العمل بتفان وتفاؤل يعزز روح الابتكار والإبداع والتعاون بجانب النزاهة واتخاذ قرارات تتسم بالشمولية والتحدث والتواصل بأمانة وصراحة».

وأشارت سموها إلى أن هذه المبادئ هي ذاتها التي ترتكز عليها المؤسسة خلال تنفيذها مشاريعها أو مشاريع أخرى في مجالات مختلفة، مشيدة بجهود فريق عمل المؤسسة ومثابرتهم التي أسهمت في نجاح مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وتحقيق أهدافها ورسالتها الإنسانية.

* تعلمت من والدي كيف نربي أبناءنا بالتحاور وسرد القصص والعبر فطفولتنا مليئة بالدروس الملهمة

* الشيخة فاطمة امرأة عظيمة مهدت الطريق لنهضة المرأة وهي قدوتي في حياتي

* المحافظة على قيم مجتمعنا وثقافته وهويته ركيزة أساسية للعبور إلى المستقبل

* أنعم الله علينا بالوالد زايد الذي نستلهم منه إلى الآن ثروة من الدروس

* أبي كان حريصاً على تسليح أبنائه بالقيم والمبادئ لتمكينهم من اتخاذ القرارات الصائبة

* القيم والتقاليد التي نشأت عليها أثرت حياتي وشكلت شخصيتي وتجربتي العملية

* نمضي إلى المستقبل بخطى واثقة وهوية وطنية خاصة تميزنا

* القيادة مسؤولية وخدمة.. وعلى القادة الفاعلين تمكين من حولهم والارتقاء بهم

Email