دبي نموذج عالمي في توظيف الذكاء الاصطناعي لتخطيط المدن وخدمة الإنسان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تهيئة البنية التحتية المناسبة وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتخطيط وتصميم المدن المستقبلية من أبرز المحاور التي استعرضها داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي خلال جلسة حملت عنوان «مدن الغد.. محورها الإنسان» وذلك ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة التي تقام في دبي.

وأكد الهاجري أن بلدية دبي ملتزمة بتنفيذ استراتيجية الإمارة لتكون مدينة للمستقبل عبر تبني نماذج جديدة تُحدث تغييراً شاملاً في منظومة العمل الحكومي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتخطيط وتصميم المدن المستقبلية، ووضع الخطط المناسبة لخدمة المجتمعات وصناعة المستقبل والاهتمام بالإنسان.

مشيراً إلى أن بلدية دبي تتبنى المحاور السبعة لمدن المستقبل التي أعلنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي تجسيداً لإيمانها بأهمية السعي والتخطيط المستمر بتطوير المدن والحكومات، بهدف الاستعداد المسبق للمتطلبات المستقبلية.

الصحة والمستقبل

وأكد الهاجري أن تخطيط المدن له علاقة وثيقة بصحة الإنسان وأن أمراض السمنة وضغط الدم من أهم أسبابها الزحام والجلوس لفترات طويلة، مشيراً إلى أن بعض مدن العالم مثل كوبنهاجن وطوكيو أدركت هذه الحقيقة وبدأت بالفعل في تعزيز رياضة المشي بشكل كبير، ففي مدينة كوبنهاجن 50% من السكان يستخدمون الدراجات، كما أصبح وسط مدينة طوكيو خالياً من السيارات وتم تخصيص مناطق عديدة للجلوس والاسترخاء.

وأضاف أن الكثير من مدن العالم مصممة بشكل لا يتناسب مع أصحاب الهمم مما يمثل ضغطاً نفسياَ عليهم، ولفت إلى أن تخطيط المدن له تأثير على الأطفال، إذ تؤثر تقلص مساحات لعب الأطفال بالمدن نفسياً عليهم.

وأكد الهاجري أن التخطيط الحضري في إمارة دبي يترجم توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تصبح دبي مدينة ذكية ومستدامة وصديقة للإنسان من خلال التركيز على الجودة لتبقى واجهة عالمية تستقطب الجميع من مختلف أنحاء العالم.

مبيناً أن حكومة دبي تولي الاهتمام اللازم بتطوير البنية التحتية لضمان التنمية المستدامة، وحماية البيئة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاهتمام بالإنسان في المقام الأول.

الذكاء الاصطناعي

وقال الهاجري: «تسهل الخدمات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي تقديم الخدمات للناس، فيما تساعد البيانات الضخمة المتاحة المخططين الحضريين على تحسين جودة اتخاذ القرار وتوظيفها في تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان وصحته».

وأكد أن خطة دبي الحضرية 2040 تترجم المبادئ الثمانية لدبي التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى هي التطوير الحضري والبيئي لخلق التوازن في استخدامات الأراضي استجابة للتطور الذي تشهده الإمارة في كافة المجالات.

حيث تم اتباع أفضل الممارسات ومبادئ التطوير المستدام والتنافسية آخذة بعين الاعتبار النمو السكاني وسياسات التحول الاجتماعي والديموغرافي، والاستغلال الأمثل لمرافق البنية التحتية.

أولويات أساسية

وأضاف أن الخطة الحضرية تتمحور حول خلق معايير السعادة والرفاه الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لسكان دبي كونها أولوية أساسية لدى تخطيط المناطق الحضرية، وذلك بهدف تلبية متطلبات التوسع العمراني والسكاني للإمارة وفقاً لأرقى معايير جودة الحياة ومواكبة احتياجات القاطنين فيها عبر تبنّي أفضل آليات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف الهاجري أن دبي تسعى إلى تطوير البنية التحتية بشكل متكامل بما يعزز الاتصال السلس والمستمر للسكان والتنقل بيسر وسهولة ما بين مناطق الإمارة من دون عناء، وتعزيز الوصول للمرافق الاقتصادية والاجتماعية لكافة فئات المجتمع بشكل يضاهي الأفضل في العالم، بما يدعم الاستدامة والنمو المستقبلي للإمارة، وذلك في بيئة حضرية تتميز بأعلى درجات السلامة والموثوقية.

Email