«تجديد الأمل» هدف ينشده 100 طالب تحت سقف «القمة»

جانب من مبادرة تحدي الجامعات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

«تجديد الأمل»، هدف إنساني واحد، التف حوله 100 طالب وطالبة في سلك الماجستير والدكتوراه، من أعرق 19 كلية وجامعة متخصصة في علوم السياسات الحكومية وإدارة الأعمال حول العالم، ومن ضمنها جامعة الإمارات، وهو إحدى مبادرات الاجتماع السنوي للقمة العالمية للحكومات بدبي، من خلال مبادرة «تحدي الجامعات العالمية».

ويمثل «تحدي الجامعات» مبادرة عالمية فريدة تجمع بين أفضل العقول اللامعة المنتسبة إلى كبرى الجامعات العالمية، بحيث يتم إعطاؤهم تحدياً معيناً يواجه الحكومات من أجل إيجاد الحلول العلمية والعملية الحديثة للتغلب على هذا التحدي، والتي تتمثل في تحديات حقيقية وواقعية تواجه بعض الدول مثل تسرب الأطفال من التعليم أو مشكلة المياه الملوثة أو نقص الغذاء، والأزمات الاقتصادية، وغيرها من المشكلات، باعتبار أن هؤلاء الطلبة هم قادة المستقبل.

وسيتم تحكيم هذه الحلول مع اختتام القمة اليوم والإعلان عن الفرق الفائزة، بعد اختيار أنسبها وأفضلها في مواجهة التحدي المطروح، من خلال لجنة تحكيم تتألف من مجموعة من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى والمسؤولين التنفيذيين في كبرى الشركات المرموقة.

ويتم تقييم المشاركات وفقاً لأربع مجموعات من المعايير، وهي الإبداع والابتكار بنسبة 40%، والتأثير والشمولية بنسبة 25%، والجدوى وإمكانية التطبيق، بنسبة 20%، وأخيراً طريقة العرض بنسبة 15%.

ويأتي الإطلاق السنوي لتحدي الجامعات العالمية لاستشراف حكومات المستقبل في إطار جهودها الحثيثة لتطوير الحكومات حول العالم.

حماس إيجابي

«البيان» سلطت الضوء على هذه التجربة اللافتة والهدف الأسمى الذي تسعى القمة لتحقيقه، وتهدف إلى إعادة بناء مستقبل مستدام للدول النامية والفقيرة والحد من بطالة الشباب على نطاق العالم، وتحسين مستوى الرعاية الصحية والتعليم، وإيجاد الحلول لهذه المشكلات والتحديات الكبيرة، هذا فضلاً عن التحدّيات الجديدة التي فرضتها العولمة على التنمية المستدامة.

وذلك عن طريق الاستفادة من الطاقات والعقول الشبابية المفعمة بالحيوية، والحماس الذي لا يخفت طالما تدعمه قيادة حكيمة، تعد الشباب هم ثروة المستقبل، وشركاء أساسيين في التغيير.

«تحدي الجامعات» يمثل الوقود الذي يلهب حماس الشباب الإيجابيين، ويصدرونه سلاحاً في وجه الجهل والتخلف، ليصنعوا بذلك المعجزات، ويدفعهم للبحث عن حلول جذرية ومستدامة لإخوانهم في الإنسانية لوقف معاناتهم في شتى المجالات، والنهوض بحكوماتهم ووضعها على الطريق الصحيح.

مسار أفضل

ازداد عدد الجامعات العالمية المشتركة منذ إطلاق المبادرة في عام 2017 حيث بدأت بـ13 جامعة، ثم اشتركت 17 جامعة في العام 2018، ليرتفع العدد إلى 19 جامعة العام الجاري، ما يبرز اهتمام الجامعات بالمبادرة من أجل استشراف المستقبل من خلال اختيار فرق من خريجي الجامعات في مجالات السياسة العامة والعلاقات الحكومية والعلوم السياسية وإدارة الأعمال من حول العالم.

ويتألف كل فريق من خمسة طلاب وعضو هيئة التدريس الأكاديمي بالجامعة من أجل ضمان صياغة مفاهيم التحدي، في ضوء الإدراك الجيد لحجم التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، ومنطقة الشرق الأوسط التي ليست بمنأى عنها، من أجل السعي لاستخلاص كل ما هو جديد من سياسات وأفكار ومبادرات للتغلب على تلك التحديات، حيث يمثل «تحدي الجامعات» فرصة جيدة لبناء مسار أفضل للمستقبل.

Email