المدير التنفيذي لـ«الأغذية العالمي» لـ« البيان »:

دور إنساني كبير لدولة الإمارات على مختلف الصُّعد

■ ديفيد بيزلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة، بالدور الإنساني والخيري الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات على مختلف الصُّعد، ومنها تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين حول العالم وتصدرها قائمة الدول المانحة للمساعدات، منوهاً بأن عقد القمة العالمية للحكومات لتبادل التجارب أحد أهم السبل أيضاً لمواجهة الجوع الذي يجتاح بعض المناطق، وإيجاد حلول أفضل في هذا الأمر.

وأفاد بيزلي لـ«البيان» بأن برنامج الأغذية العالمي يقدّم مساعدات لما يقارب من 91.4 مليون شخص في 83 دولة حول العالم، وأنه أمر ليس بالسهل، ولذلك يجب العمل على تمكين المرأة والعائلات لتوفير مصادر دخل بدلاً من تقديم المساعدات، وكذلك بالنسبة إلى الشباب، يجب النظر إليهم عن قرب وحمايتهم من التطرف والانحراف، خاصة في الدول التي تعاني الصراعات.

ولفت بيزلي إلى أن العالم يشهد ارتفاعاً في أعداد الأشخاص الذين يعانون المجاعات حول العالم وتضخماً في نسب الجوع من 80 مليوناً منذ عامين إلى 124 مليون شخص حول العالم، معظمها في المناطق التي تشهد حروباً ونزاعات وصراعات، وأيضاً بسبب فساد بعض الحكومات وسوء المناخ والكوارث الطبيعية مثل الأعاصير وغيرها، مؤكداً أن العالم يواجه كارثة إنسانية أشد من تلك الذي شهدتها نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأشار بيزلي إلى أنه بالنظر إلى وجود ثروات تقدّر بـ300 تريليون دولار في العالم، إضافة إلى التطور التكنولوجي المذهل وإمكانية الوصول إلى أي مكان في العالم يجب أيضا النظر إلى انه يموت طفل من الجوع كل 10 ثوان ولذلك فإن هذا الأمر غير مقبول.

ونوه المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي بالأمم المتحدة بأن الأمن الغذائي من أهم أساسيات الحكومات عبر الزمن، وأنه يجب على القيادات أن تقوم بإجراءات ناجحة في الأمن الغذائي المستقبلي.

وأكد ديفيد بيزلي أن برنامج الأغذية العالمي أجرى أخيراً دراسة استقصائية في اليمن، وتبين وجود أدلة تثبت تلاعب الحوثيين في مواد الإغاثة وعرض المساعدات الغذائية للبيع في الأسواق بدلاً من توصليها إلى المحتاجين، وهو الأمر الذي يحتاج إلى إجراءات رادعة.

ولفت بيزلي إلى أن هناك تقارير حصل عليها برنامج الأغذية العالمي تفيد بقيام الحوثيين بتوزيع نحو نصف المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، فيما يتم توزيع النصف الآخر على مسلحيهم أو يبيعونها في السوق السوداء.

Email