سعيد الطاير خلال مناقشة مستقبل أمن واستدامة المياه:

100 % تحلية مياه دبي من الطاقة النظيفة 2030

سعيد الطاير خلال كلمته في الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرض سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عدداً من العوامل التي تسهم في ضمان الأمن المائي وأبرزها دعم القيادة؛ والإدارة المستدامة لموارد المياه وتطوير الاستراتيجيات والسياسات اللازمة لضمان توافرها في الأجل الطويل مع مراعاة تأثيرات النمو السكاني والتوسع العمراني السريع وتغير المناخ، وتطوير الحلول المبتكرة التي تستفيد من التطورات التقنية الهائلة، والتكامل بين الطاقة النظيفة وإنتاج المياه، ومراعاة الاستهلاك الرشيد للحفاظ على الموارد، إضافة إلى إشراك القطاع الخاص في تطوير الابتكارات لتعزيز إمدادات المياه وتحسين الكفاءة وتحسين جودة خدمات المياه، وأشار الطاير إلى أنه وفق الاستراتيجية الموضوعة، فإن 100% من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030، سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المفقودة، وهو الأمر الذي سيجعل دبي تتجاوز الهدف المحدد عالمياً فيما يتعلق باستخدام الطاقة النظيفة في تحلية المياه.

جلسة

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «مستقبل أمن واستدامة المياه عالمياً» ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة.

وأشار الطاير، خلال الجلسة، إلى أن القمة العالمية للحكومات تسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمنصة عالمية لتبادل أفضل التجارب والممارسات العالمية، في إطار الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي تحرص على رفاهية المواطنين والمقيمين والزائرين وتوفير سبل الحياة الآمنة والمستقرة وفق أعلى المعايير العالمية، انسجاماً مع مئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم.

وقال: «نبارك لدبي المبادئ الثمانية للحكم والحكومة، ووثيقة الخمسين التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونعاهد قيادتنا الرشيدة بالالتزام بها والعمل بموجبها في كل الأحوال في سبيل بناء دبي المستقبل التي رسم لنا سموه ملامحها وخريطة الطريق التي نسير عليها لتحقيق هذه الرؤية».

وأشار الطاير إلى أن الأزمات المرتبطة بالمياه شكلت واحدة من أكبر 5 أخطار عالمية من حيث تأثيراتها على الأرض على مدى الأعوام القليلة الماضية، منوهاً بأن الهدف السادس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 ينص على «ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع». وتمثل المياه حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويشكل الأمن المائي تحدياً عالمياً نظراً للنمو السكاني والاقتصادي المتزايد حيث تؤثر ندرة المياه في أكثر من 40% من سكان العالم.

خدمات

وأضاف الطاير: «على مستوى العالم، يفتقر ما يزيد على ملياري شخص إلى خدمات مياه الشرب الآمنة، ومن المتوقع أن يواجه العالم نقصاً بنسبة 40% بين الطلب المتوقع والإمدادات المتاحة من المياه بحلول عام 2030. وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنطقة الأشد ندرةً في المياه على مستوى العالم، حيث يعيش أكثر من 60% من سكانها في مناطق تعاني مستوى مرتفعاً أو مرتفعاً جداً من إجهاد المياه السطحية، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ نحو 35%».

طاقة نظيفة

كما أكد أن زيادة الكفاءة التشغيلية لفصل عملية تحلية المياه عن إنتاج الكهرباء ستوفر ما يقارب 13 مليار درهم حتى 2030 مع تخفيض 43 مليون طن من انبعاثات الكربون. ولتحقيق مزيد من التكامل، أجرت الهيئة دراسة شملت التحليل الهندسي والاستقصاء الميداني الجيوفيزيائي والهيدروجيولوجي وحفر الآبار الاستكشافية وآبار المراقبة للتأكد من إمكانية حقن وتخزين المياه المحلاة المنتجة من وحدات التناضح العكسي التي يجري تشغيلها بالطاقة الشمسية في أحواض المياه الجوفية واسترجاعها وإعادة ضخها إلى شبكة المياه عند الحاجة.

وأضاف: «يجري العمل حالياً على إنشاء الخزان الأرضي لتخزين 6,000 مليون غالون واسترجاعها عند الحاجة. وتوفر هذه التقنية مخزوناً استراتيجياً يمد الإمارة بأكثر من 50 مليون غالون من المياه يومياً في حالات الطوارئ، مع ضمان سلامة المياه المخزنة من التأثيرات الخارجية. ».

Email