رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر لـ «البيان »:

الإمارات نموذج في توظيف «التواصل الاجتماعي» للارتقاء بالخدمات الحكومية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر إن الإمارات تقود قاطرة الثقافة والوعي العربي وتتصف رسالتها الإعلامية بالإيجابية التي ترسخ السلام والتسامح والتعايش مع الآخر، لافتا إلى أن حكومة الإمارات سخرت وسائل الإعلام وبخاصة وسائل التواصل الاجتماعي للارتقاء بالخدمات الحكومية وتلبية تطلعات المواطنين وإسعادهم، حيث حققت الدولة في هذا الجانب إنجازات كبيرة ومتميزة انعكست إيجابيا على نوعية الخدمات وعززت تنافسية الدولة، مما أسهم في نجاح مسيرتها التنموية.

منصة عالمية

وأكد حسين زين لـ«البيان»: إن من ينظر للقمة العالمية للحكومات، الحدث السنوي الذي يعتبر منصة عالمية تجمع الحكومات وكبار المسؤولين والخبراء في مجالات متعددة لتبادل الرؤى والأفكار نحو استشراف المستقبل، ويرى العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية تنقل فعالياتها بكل سلاسة ومهنية من خلال توفير جميع الخدمات اللوجستية لنجاح جهود الإعلاميين في نقل مضامين الرسائل الإعلامية التي تصدر عن جلسات وحوارات ومنتديات القمة على مدار دوراتها السبع، يفهم عمق رؤية قيادتها في أن تصبح الدولة بوابة عالمية للمستقبل تناقش تحدياته وتضع الحلول لمواجهتها من خلال الأفكار الخلاقة والمبتكرة.

شكر

وتوجه رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على فكرة اللقاء السنوي للحكومات العالمية التي تهدف إلى استشراف مستقبلها، وتركز على تسخير التكنولوجيا للتغلب على التحديات التي تواجه البشرية.

وأضاف: إن من يتابع حسابات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على وسائل التواصل الاجتماعي يدرك عمق رؤية سموه في أهمية الاستفادة من هذه الوسائل للتواصل المباشر مع الجمهور ومشاركته في عملية التطوير والتنمية المستدامة.

إلغاء الحواجز

وشدد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر على ضرورة أن تقوم الحكومات العربية بإلغاء الحواجز مع المواطنين وتكون أكثر قربا منهم تستجيب لمتطلباتهم وتعمل على تلبيتها، كما فعلت دولة الإمارات ونجحت بأن تكون حكومة قريبة من أبنائها.

وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام في مصر بدأت في خطة متكاملة للتطوير، على الرغم من أنها مثقلة بهموم خلفتها لها وزارة الإعلام وخاصة في الجوانب البيروقراطية، لافتا إلى أن الهيئة تعمل على تطوير بنية أساسية للإعلام والرسالة الإعلامية وتطوير وسائل التواصل الاجتماعي وأنشأت في هذا الصدد منصة موحدة هدفها تقديم مضمون إعلامي حيادي وشفاف والرد على تساؤلات أبناء الشعب المصري.

وتابع: نعاني في الوطن العربي اليوم من كثرة الدخلاء على مهنة الإعلام، فهناك أعداد هائلة تعمل في هذا المجال، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد.

مسؤولية مشتركة

وقال حسين زين: إن الحقيقة أن وسائل التواصل الاجتماعي العربية بالمجمل العام تصدر اليوم الرسائل السلبية أكثر من الإيجابية، وهذا يتطلب زيادة جرعة الوعي لدى المواطن العربي وثمة مسؤولية مشتركة في رفع هذا الوعي، ومطلوب من الإعلام والأسرة والمدرسة والحكومة أن يقوم كل منهم بالدور الملقى على عاتقه في هذا الجانب.

وتابع: إن العديد من المنصات الإعلامية الإلكترونية مصدرة لنا من الخارج وفيها الكثير من الأخبار غير الواقعية والمغلوطة كونها تفتقر للمصداقية والمهنية وهدفها توصيل رسائل سلبية لنا، وجدار الصد الوحيد لدحر مثل هذه الأخبار وتفنيدها هو وعي المواطن العربي وعدم تناقل مثل هذه الأخبار أو مشاركتها وتداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلا بعد التأكد من صحتها، ويجب أن نعلم أن اليوم الحروب لم تعد كما كانت بالسابق حروبا تقليدية، بل باتت حروبا فكرية وغزوا ثقافيا مما يستوجب منا العمل على الاهتمام بتوعية المواطن العربي منذ مرحلة الطفولة.

Email