إيمانويل هاتيجيكا لـ « البيان »: مشاريع سياحية إماراتية رواندية قريباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف إيمانويل هاتيجيكا الرئيس التنفيذي لعمليات الاستثمار في رواندا، أن بلاده بصدد إطلاق مشاريع سياحية مشتركة مع الإمارات قريباً، مشيراً إلى أن رواندا تدرس العديد من المشاريع المشتركة التي تخدم الطرفين وتعزز مجالات التعاون السياحي المشترك بين البلدين، والمضي بها قدماً نحو آفاق أرحب، مؤكداً أن دولة الإمارات ورواندا ترتبطان بعلاقات مميزة.

وأشار هاتيجيكا في حديث لـ«البيان» إلى حرص رواندا على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الإمارات، من خلال بحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير أوجه التعاون المشترك بين البلدين، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين خصوصاً التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية.

وأضاف هاتيجيكا أن عدد السياح الإماراتيين لرواندا في تزايد مستمر، ويأمل في زيادة العدد إلى الضعف خلال السنوات القليلة المقبلة، خاصة وأن رواندا تتمتع ببنية تحتية مؤهلة لاستقبال العديد من السياح حول العالم، كما أن لديهم عدة مطارات وفنادق مهيأة لاستقبالهم والترحيب بهم على الوجه الأكمل، كما أنها تتمتع بحفاوة الترحيب، موضحا أن رواندا تنظم العديد من المؤتمرات الهامة بغرض استقطاب الزوار لاستكشاف التطور الحاصل في رواندا.

منصة

وأعرب إيمانويل عن بالغ سعادته بالمشاركة في القمة العالمية للحكومات، مشيرا إلى أنها تشكل منصة هامة لتبادل الخبرات في العديد من القطاعات، مشيدا بما حققته الإمارات من نهضة حضارية شاملة بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، متمنياً للدولة المزيد من التقدم والازدهار.

وأضاف أن افتتاح مقر سفارة دولة الإمارات في كيغالي العام الماضي، ساهم في تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة وتنمية أوجه التعاون مع رواندا في المجالات كافة، الذي من شأنه دعم التواصل بين البلدين والشعبين الصديقين والحفاظ على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمعهما وتعزيز أوجه التعاون المشترك في شتى المجالات.

وقال إن هناك رغبة مشتركة لدى الجانبين لفتح آفاق جديدة للتعاون في جميع المجالات، مشيرا إلى حرص بلاده على دعم وتوطيد علاقاتها مع دولة الإمارات، وسعيها إلى فتح آفاق أوسع للتعاون في المجالات التي تخدم جهود البناء والتنمية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وذلك من خلال تفعيل حركة التبادل التجاري وتعزيز الروابط بين قطاعات الأعمال المختلفة بين الجانبين.

إنجازات نوعية

وأفاد بأن رواندا حققت إنجازات نوعية سبقت فيها العديد من الدول، نتيجة استراتيجيات وسياسات استطاعت من خلالها تبني فكر استشراف المستقبل، حيث بلغ معدل النمو الاقتصادي فيها عام 2018 نحو 8.2%، حسب إحصاءات صندوق النقد الدولي، وتقلص الوقت اللازم لإنشاء نشاط تجاري فيها من 43 يوماً إلى أربعة أيام فقط، وتصدرت عام 2016 الدول الإفريقية في استقطاب رجال الأعمال، وفقاً لتقرير السوق الإفريقية المشتركة.

وتحتل رواندا موقع الريادة على مستوى القارة الإفريقية في مجال الثورة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ توفر الإنترنت مجاناً داخل منظومة المواصلات العامة وسيارات الأجرة، وفي مؤسسات القطاع الصحي، وضمن معظم المباني التجارية والخدمية، كما أنها من الدول الرائدة في توظيف التكنولوجيا الحديثة في المجال الاقتصادي على مستوى إفريقيا، وقد أعادت بناء البنية التحتية لتدعم نمو القطاع الخاص، وترسخ ثقافة ريادة الأعمال، وتشجّع انطلاق الأفكار المبتكرة والمشروعات الناشئة، وتعزز من مكانة المرأة.

خطط

وبفضل خطط التنمية الشاملة التي وضعتها رواندا لمختلف القطاعات، بما فيها القطاع السياحي الذي وفرت له الكوادر المهنية المدرّبة، وطورت البنية التحتية المناسبة، استطاعت أن تصل بأعداد السياح عام 2018 إلى أكثر من مليون سائح، حسب «المجلس العالمي للسفر والسياحة»، ما عزز الفرص الاقتصادية، وحول رواندا إلى وجهة عالمية جديدة تستقطب الزوار والسيّاح من أنحاء العالم.

وتمضي رواندا قدماً نحو استخدام التقنيات المالية لتعزيز الاقتصاد الذكي اللانقدي، ونجح البرنامج الوطني لتنظيم حيازة الأراضي بتحسين إجراءات تسجيل الأراضي.

Email