كلاوس شواب مشاركاً في افتتاح القمة العالمية للحكومات بحضور محمد القرقاوي:

حكومات العالم بحاجة ماسّة لمواكبة التسارع التكنولوجي

كلاوس شواب متحدثاً خلال الجلسة الافتتاحية للقمة بحضور محمد القرقاوي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، أن محاور القمة العالمية للحكومات هذا العام تشكل معالم رئيسية للأسئلة المرتبطة بمستقبل الإنسان وسعادته، وتغطي التحديات الكبيرة التي تواجهها حكومات العالم لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، لافتاً إلى أن حكومات العالم بحاجة ماسة لمواكبة التسارع التكنولوجي.

جاء ذلك، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات التي عقدت بمشاركة معالي محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، وكلاوس شواب.

وأشار مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أهمية تطوير مدن العالم لتصبح منصات تركز على ريادة الأعمال والابتكار وتصميم المستقبل لتعزيز إمكانياتها التنافسية، واستعرض أبرز معالم مفهوم «العولمة 4.0»، وملامح الدور الذي يجب أن تلعبه الحكومات لإعداد العالم لتبنيها، وقال إن «العالم بحاجة إلى الانتقال والتحول من إدارة الأزمات إلى الإدارة المنظمة، ويجب تعزيز الشراكة بين كافة شرائح المجتمع والجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات والمنظمات الدولية في عملية التغيير».

وقال كلاوس شواب: «نريد معرفة المزيد عن مستقبل العالم من حيث خصوصية البيانات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتغيرات البيئية، ولهذا علينا العمل بشكل جماعي للانتقال إلى عصر جديد من العولمة يتناسب مع العالم الحديث متعدد الأقطاب، وفي ظل الثورة الصناعية الرابعة يجب علينا التخطيط للمستقبل وعولمة أخلاقيات الأنظمة والقضاء على الفساد».

وأكد شواب أن المنظومة العالمية في صورتها الراهنة تواجه الخطر بالخروج عن السيطرة، محدداً 3 مسببات رئيسية لهذا التحدي، هي: سرعة التغييرات الجيوسياسية على مستوى العالم، والتحول من عالم أحادي القطبية إلى عالم متعدد الأقطاب، والموجة الجديدة من الشعبوية، والناس الذين لا يريدون أن يتم إهمالهم باعتبارها أهم عوامل الضغط على النظام العالمي. ووصف اختلال التوازن الذي تسببه التكنولوجيا المتطورة، والتحدي المتمثل في حماية البيانات، وانهيار النظم الاجتماعية والبيئية باعتبارها تهديدات للنسخة الرابعة من العولمة.

Email