فرنسا وبلجيكا..منافسة من نوع آخر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتطلع الجماهير الفرنسية والبلجيكية بشغف، إلى المواجهة بين فريقيهما لكرة القدم في الدور نصف النهائي لكأس العالم، والمقررة غداً، بينما سعى رئيسا وزراء الجارتين إلى التخفيف من حدة التنافس الرياضي بين فريقي بلديهما، من خلال إطلاق عبارات المجاملات الدبلوماسية حول العلاقات القوية بين البلدين. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، لصحيفة «لو جورنال دي ديمانش» أمس: «نحن نتقاسم أكثر من الحدود: تاريخ وثقافة». ووصف بلجيكا بأنها «أكثر من مجرد جارة، وأكثر حتى من مجرد صديقة».

ومن جانبه، قال نظيره البلجيكي شارل ميشيل للصحيفة نفسها، إن العلاقات بين البلدين «عميقة للغاية وطبيعية للغاية».

وأضاف ميشيل أنه بالنظر إلى الصور النمطية: «أعتقد أنه يمكننا التعامل بشكل جيد على كل جانب من الحدود عبر المزاح والسخرية والفكاهة. كثيراً ما نعتبر الفرنسيين مغرورين، ويميل الفرنسيون إلى وصفنا بالسخف، خاصة بسبب لهجتنا».

74

وسوف تكون مباراة الغد في سان بطرسبورغ، هي اللقاء الرابع والسبعين بين الفريقين، ويكن الفرنسيون، الذين وصلوا إلى المربع الذهبي على حساب أوروغواي، الاحترام للبلجيكيين، الذين أطاحوا في البطولة الحالية بالبرازيل صاحبة الرقم القياسي للفوز بكأس العالم (خمس مرات).

وقالت صحيفة «ليكيب» الرياضية الفرنسية «سعيدون برؤيتكم مرة أخرى. نحن نحب بعضنا بعضاً». ويعرف اللاعبون من كلا الجانبين بعضهم البعض جيداً، ويلعبون معاً أو في فرق متنافسة في العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بالإضافة إلى ذلك، فإن المهاجم الفرنسي السابق تييري هنري، هو الآن مدرب مساعد لبلجيكا. وذكر المدافع الفرنسي رافاييل فاران مؤخراً، أنه كثيراً ما لعب في بلجيكا، نظراً لمولده وإقامته في مدينة «ليل» بالقرب من الحدود.

وأكد فاران على أنه يريد أن يكون بطلاً للعالم مع منتخب بلاده، معترفاً بصعوبة المواجهة أمام بلجيكا، وقال فاران: يجب علينا أن نقدم أفضل ما لدينا خلال مواجهة المنتخب البلجيكي، وأثق تماماً في تطور ونضج زملائي في الفريق، وأعتقد أننا أكثر اكتمالاً من الفريق المنافس.

وأضاف : أعتقد أن لوكاكو ، أبرز التهديدات التي يمكن أن نتعرض لها ، لذلك يجب أن نقلل له المساحات، والتي يستفيد منها، للحد من خطورته.

ثقة

ويرى الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا، أن الجيل الحالي للاعبي فريقه، يضاهي بالفعل الجيل الذهبي لبلجيكا في مونديال 1986. وقال مارتينيز «لدينا مجموعة من اللاعبين يستحقون الذهب، لأن في كرة القدم عندما يكون لديك الثقة بأنك قادر على هزيمة البرازيل، فهذا كل شيء».

وأضاف «اللاعبون يستحقون اعتبارهم قدوة للناس في بلجيكا ولأجيال كثيرة قادمة، هذا الجيل على نفس مستوى جيل 1986»، في إشارة إلى الجيل الذي وصل بمنتخب بلجيكا إلى المربع الذهبي للمونديال قبل 32 عاماً. وختم بالقول «أفضل جيل للكرة البلجيكية كان في 1986، أعتقد أن الجيل الحالي يستحق أن يكون على قدم المساواة، فخور بهذا الجيل من اللاعبين».

Email