سنة أولى مونديال

لوكاس توريرا القزم العملاق!

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأوروغوياني لوكاس توريرا، لاعب قصير القامة، لا يتجاوز طوله 168 سنتيمتراً، لكنه تحوّل إلى عملاق في المونديال الروسي، ولعب دوراً محورياً في بلوغ منتخب بلاده إلى ربع النهائي على حساب البرتغال، مؤكداً جدارته بارتداء قميص الأورواغواي، رغم استدعائه قبل 4 أشهر فقط من انطلاقة نهائيات كأس العالم.

يعتبره البعض لاعباً مغموراً، ولكن لوكاس توريرا «القزم»، أظهر شجاعة كبيرة في الدفاع، ورؤية ثاقبة داخل الملعب، ليكسب قلوب الجميع. فرض إيقاعه على وسط ملعب البرتغال بأداء استثنائي، والآن يريد تكرار ذلك أمام خصم أقوى ومتقلب، وهو المنتخب الفرنسي السريع، بقيادة أنطوان جريزمان وكيليان مبابي.

عوامل نجاح توريرا مع منتخب الأورواغواي عديدة، رغم قصر المدة التي قضاها مع الفريق، فهو يلعب بأسلوب يتطابق تماماً مع ما كان يبحث عنه المدرب أوسكار تاباريز في وسط الملعب، ويتميز بسرعته وقُدرته على المراقبة، وإعطاء التمريرات في العمق، والتحكم في الكرة بقدمه.

لم يخف توريرا سعادته بالانضمام إلى المنتخب الأورواغوياني، وباللحظة التي يعيشها، والتي لم يمكن يتخيّلها قبل خمسة أشهر، قائلاً في تصريح لموقع فيفا: «لطالما حلمت بارتداء قميص بلدي، وعندما أتيحت لي الفرصة، بدأت أحلم بالسفر إلى روسيا، بالنسبة لي، هذا هو الهدف الأسمى. أنا سعيد جداً بأدائي».

طالبت الجماهير والصحافة الأوروغويانية في 2017، بضمه إلى المنتخب، نظراً لأدائه الكبير في سامبدوريا، ولكن تباريز لم يوجه له الدعوة إلا قبل 4 أشهر من انطلاقة المونديال للمشاركة في كأس الصين. كسب توريرا ثقة تاباريز سريعاً، ليحجز مقعده في القائمة النهائية المشاركة في نهائيات كأس العالم، وكان بديلاً في مباراتي مصر والسعودية، بينما كان ظهوره في التشكيلة الأساسية ضد روسيا بمثابة اكتشاف رائع.

وصول توريرا إلى عالم الشهرة والمجد، لم يكن سالكاً، حيث انتقل عندما كان لاعباً صغيراً إلى فريق بسكارا الإيطالي في 2013، ولعب معه موسماً واحداً، قبل التوقيع لفائدة سمبدوريا، الذي أعاده إلى بسكارا بنظام الإعارة، ثم استعاده مجدداً مع بداية موسم 2016-2017، ليصبح أحد أبرز ركائزه. حقق توريرا نجاحاً كبيراً خلال تجربته مع سمبدوريا، جعله تحت رادار أرسنال الإنجليزي، الذي عرض 30 مليون يورو لضمه بعد مونديال روسيا.

شكل توريرا نقطة قوة أورواغواي ضد البرتغال، حيث ركض 10.708 أمتار، وكان أحد اللاعبين الذين استعادوا أكبر عدد من الكرات، بواقع أربع كرات، وأوقف نفس العدد منها، واعترض كرتين.

Email