سانشيز يخطف الأضواء

ت + ت - الحجم الطبيعي

خطف كارلوس سانشيز (33 سنة)، الأضواء كلاعب وسط على اليمين، وأحب أوسكار تاباريز مدرب منتخب أوروغواي، قدرته على اللعب على طول جانب الملعب، ليظهر بشكل مباغت في منطقة جزاء الخصم، مهاجماً المساحات ومدافعاً عن الفراغات، وجرّبه حتى كلاعب وسط دفاعي في أكثر من مباراة في نهائيات كأس العالم الحالية بروسيا، والتي ينتظر أن تكون الأخيرة في مسيرته الدولية.

كان كارلوس سانشيز في التاسعة والعشرين من عمره، عندما استدعاه تاباريز لأول مرة إلى منتخب أوروغواي، وتحديداً في أواخر عام 2014، عندما كان المدرب يبحث عن خيارات لخط الوسط، وكان «إل باتو» يخطف الأضواء في ريفر بلايت الأرجنتيني، كلاعب وسط على اليمين، فقرر المدرب استدعاء اللاعب الشاب لصفوف المنتخب للمرة الأولى.

أحبّ أوسكار تاباريز قدرات سانشيز، وعندما كان يسجل أهدافاً حاسمة في فريقه في عام 2015، فرض نفسه أساسياً في كتيبة «لا سيليستي» في بداية التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم الجارية حاليا في روسيا، وخاض مع منتخب بلاده 38 مباراة دولية، ومنها 15 مباراة خلال تلك التصفيات، وسجل هدفاً ومرر 7 تمريرات حاسمة، بعضها كمنفذ للكرات الثابتة.

على الرغم من أنه كان بديلاً في المباريات الأربع الأخيرة في مشوار أوروغواي بالتصفيات، إلا أنه لعب دوراً مهماً في روسيا، دوراً بارزاً، ومؤثراً، وساهم في وصول منتخب بلاده إلى دور الثمانية للمونديال، بمشاركته في 123 دقيقة موزعة على مدار 3 مباريات، ومرر تمريرتين حاسمتين، من جملة 45 تمريرة، وله محاولة هجومية واحدة على المرمى.

ودخل سانشيز تاريخ كأس العالم من بابه السلبي، حيث أصبح صاحب ثاني أسرع طرد في تاريخ كأس العالم. كارلوس سانشيز ارتكب المحظور في منطقة الجزاء بعد دقيقيتن و56 ثانية من بداية المباراة ليصفر الحكم ركلة جزاء لصالح اليابان ويشهر البطاقة الحمراء في وجه سانشيز، وربما الأمر راجع لقلة خبرته.

شينجي كاغاوا تكفل بتسجيل ركلة الجزاء ليصبح أول هدف يسجله في تاريخ مشاركاته مع المنتخب اليابان في كأس العالم، أما سانشيز فأصبح ثاني أسرع لاعب يتلقى البطاقة الحمراء في مباراة بالمونديال، حيث سبقه خوسيه البرتو باتيستا لاعب منتخب الأوروغواي في مونديال 1986 خلال مباراتهم ضد اسكتلندا، حيث خرج باتيستا من ملعب اللقاء بعد 54 ثانية، ربما هذا الرقم السلبي قد أثر في نفسية كارلوس سانشيز، ولكنه يقول عن ذلك: «كان تهوراً مني، لا لم يؤثر في سلباً، بل على العكس، سيجعلني أكثر حرصاً».

Email