جيرو الحلم الأخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر الفرنسي أوليفييه جيرو، مهاجماً قوي البنية، يمتاز بالكرات الرأسية، ويشعر بالراحة أمام المرمى، أكان من ناحية التسجيل أو الاستدارة على نفسه لتمرير كرة حاسمة لزملائه، وساهم بلا شك بتلك القدرات الهجومية الكبيرة، في تأهل «الديوك» إلى دور الثمانية لكأس العالم بروسيا، والمنتظر أن يكون المونديال الأخير للاعب في مشواره الدولي، وهو يحلم بإنهاء مشوراه الدولي بلقب المونديال.

بلغ جيرو (31 عاماً)، أعلى المستويات تدريجياً، بعدما بدأ في فرق الهواة، ثم الدرجة الثانية، قبل أن يكتشف الأضواء مع نادي مونبلييه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي موسم 2011-2012، وتسارعت الأمور في الموسم التالي، ليخوض أول مباراة دولية له، وأصبح بطلاً لفرنسا في صفوف مونبلييه، عندما توج هدافاً للدوري.

تعاقد أرسنال الإنجليزي مع جيرو، لسد الثغرة التي تركها رحيل الهولندي روبن فان بيرسي، ورغم أن أهدافه أتت أقل من فان بيرسي، لكنه أثبت أهميته في خط المقدمة، وبعدما لعب احتياطياً لمواطنه كريم بنزيمة في صفوف المنتخب الفرنسي، نجح جيرو تدريجياً في فرض نفسه أساسياً في خط مقدمة منتخب بلاده، ليلعب إلى جانب أنطوان غريزمان، وهو الثنائي المفضل لمدرب «الديوك» ديدييه ديشامب.

خاض جيرو المولود في 30 سبتمبر عام 1986، جميع مباريات المنتخب الفرنسي الأربع في كأس العالم بفرنسا، وبمجموع دقائق 290 دقيقة، ولكنه ما يزال صائماً عن التهديف، بل ليس لديه إلا محاولة هجومية واحدة على المرمى، وثلاث خارج المرمى، ولكنه صنع هدفاً لفريقه، ومرر 33 كرة، وارتكب 8 أخطاء، ونال إنذارا واحدا، ووصل مجموع مشواره مع «الديوك»، 78 مباراة دولية، وسجل خلالها 31 هدفاً.

ويعتقد جيرو أن المنتخب الفرنسي يمكن أن يصل إلى المباراة النهائية في البطولة الحالية، وقال «نحتاج إلى أن نكون أكثر فعالية في الدفاع، لقد نجحنا في وضع بصمتنا الهجومية خاصة مباراة الأرجنتين، لكن تقبل ثلاثة أهداف في المباراة يثير بعض الأسئلة، في ربع النهائي، وأمام دفاع مثل أوروغواي لا يمكن أن نتحصل على الكثير من الفرص، لذا يجب أن نحرمهم من التسجيل إذا كنا نريد أن نواصل حتى النهاية».

وأضاف: «كل شيء كان واضحا، تدربنا على ذلك وكنا على استعداد لأن نكون في غاية الشراسة والتصميم، وهذا أسمى شيء في كرة القدم الحديثة».

Email