مُلوك بلا تيجان..ميسي ورونالدو نهاية مشتركة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع خُروج ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو من نهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا، أصبحت فرص أفضل لاعبيَن في الساحة العالمية في السنوات العشر الأخيرة، شبه مُنعدمة في الحصول على اللقب العالمي، خاصة أنهما سيتقدمان في السن بمرور أربع سنوات في انتظار النُسخة المُقبلة من المُونديال. وانضم الثنائي بذلك إلى نجوم كبار كانوا ملوكاً في كرة القدم، ولكن بلا تيجان مونديالية، وعلى رأسهم الهولندي يوهان كرويف، والمجري فيرينك بُوشكاش.

فالبرازيلي ليُونيداس كَان يُعد بمثابة أول جوهرة وقُدوة في الكُرة البرازيلية، «الجوهرة السوداء»، شارك في كأس العالم في نُسختي 1934 في إيطاليا، و1938 بفرنسا، وتُوج هدافاً لهذه النُسخة الأخيرة. ونظراً لثقة واستخفاف مُدربه حينها بالوضع، قام بإراحته في مباراة نصف النهائي، لكي يصل إلى النهائي في جاهزية كبيرة وتامة، وانهزم آنذاك المُنتخب البرازيلي أمام إيطاليا بنتيجة (3-1)، فاضطر ليُونيداس للاكتفاء بمُباراة تحديد المركز الثالث والرابع. وجاء الدور بعد ذلك على المجري فيرينك بُوشكاش قائد المنتخب الذهبي الذي خسر مباراة واحدة فقط طوال مسيرته مع المنتخب، وكانت في نهائي 1954 أمام ألمانيا في المُباراة التي عُرفت بـ «مُعجزة بيرن»..

واعتبرت كأس العالم بمثابة المُسابقة التي حلم بها الأسطورة دي ستيفانو مُطولا، إذ لم يتمكن من المُشاركة فيها رفقة الأرجنتين التي قررت الغياب سنوات 1950 و1954.. كما لم يُكتب له الدفاع عن ألوان إسبانيا فيها، حيث لم يتأهل مُنتخب «لاروخا» للمُسابقة سنة 1958.

أسطورة

أمام أوزيبيو «الفهد الأسمر» أفضل وأحسن لاعب في تاريخ البُرتغال بتزكية من الأسطورة الحالية كريستيانو رونالدو، تُوج بلقب هداف كأس العالم لكرة القدم سنة 1966 في إنجلترا، إذ كان قطاره قد توقف في محطة نصف النهائي بثنائية من الإنجليزي التاريخي بوبي شارلتون.

وعرف المصير نفسه جيوفاني ريفيرا «الفتى الذهبي»، للكرة الإيطالية، حيث عاش أحد أشهر وأسوأ ذكرى كُروية في تاريخ الكرة الإيطالية، بعد الهزيمة أمام مُنتخب كوريا الشمالية بهدف دون رد سنة 1966، وبعد أربع سنوات، شارك بشكل حاسم في مُباراة القرن، مُسجلاً هدف الفوز للأزوري أمام المُنتخب الألماني، في المُباراة التي فازت بها إيطاليا (4-3). واصطدم قطار إيطاليا في النهائي بالجيل البرازيلي التاريخي بقيادة بيليه، وتوستاو، وجايرزينيو وريفيلينيو.

وقدم الأسطورة الهولندية يوهان كرويف كُل شيء للظفر بنسخة المونديال سنة 1974، لكنه سقط أمام ألمانيا فرانز بيكنباور، وغارد مولر في النهائي، واعتذر عن اللعب في الأرجنتين في نُسخة 1978.

نهاية

أمام ميشيل بلاتيني، فقاد النجم الفرنسي أحد أفضل الأجيال في تاريخ كُرة القدم الفرنسية، لكنهم لم يُحالفهم الحظ حينها، إذ لم يتأهلوا من الدور الأول لنسخة سنة 1978، وتوقف قطارهم في محطة نصف النهائي في نُسختي 1982 و1986 أمام ألمانيا.

ومضى على الدرب نفسه زيكو الذي كان يُلقب بـ «بيليه الأبيض»، فقاد أحد أفضل الأجيال في تاريخ كُرة القدم البرازيلية.. وحرمتهم المُباراة المشبوهة بين البيرو والأرجنتين من الوصول إلى النهائي سنة 1978.. ووقف قطارهم أمام إيطاليا «باولو روسي» سنة 1982، وبعدها بأربع سنوات في المكسيك، خسروا بالضربات الترجيحية في نصف النهائي أمام فرنسا، وأهدر ضربة جزاء حينها.

Email