ماسكيرانو..قلب «التانغو» النابض

ماسكيرانو خلال مباراة الأرجنتين ونيجيريا | إي بي إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

الشجاعة، والتضحية، القوة، العزيمة، الكفاح حتى اللحظة الأخيرة، صفات يعوض بها صاحب الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية بقميص «التانغو» خافيير ماسكيرانو عن نقص المهارة لديه، ويظل بمثابة القلب للمنتخب الأرجنتيني وهو يضخ الدماء في جميع خطوط الفريق، يحمس هذا ويساند ذلك، ورغم نقص مهارته ظل مطلباً لجميع مدربي المنتخب الأرجنتيني منذ مونديال ألمانيا 2006، وحتى اليوم في روسيا 2018، حيث وصل إلى 146 مباراة دولية بشعار الأرجنتين، ولا يزال يملك القدرة على العطاء في بقية مباريات هذا المونديال، متلزم بالشجاعة، والتضحية من أجل التناغو، وكان منظراً مؤثراً جداً عندما شاهد العالم كله الدماء تسيل من وجه ماسكيرانو في مباراة نيجيريا المصيرية، لكنه واصل اللعب غير عابئ بها، وواصل الركض ومطاردة الكرة أو مناقشة الحكم التركي جينات شاكير ولم يتوقف حتى أعلن الأخير تأهل بطل العالم السابق إلى ثمن النهائي بصعوبة بالغة.

4

يخوض خافيير ماسكيرانو بطولة كأس العالم الرابعة له في تاريخه وبالتأكيد أنها ستكون الأخيرة، وكان العنصر الأساسي في قوائم 4 مدربين تناوبوا على تدريب التانغو وهم خوسيه بيكرمان، دييغو مارادونا، أليخاندرو سابيلا وأخيراً خورخي سامباولي.

وبدأت علاقة ماسكيرانو مع كأس العالم في ألمانيا، وحينها كان يبلغ 22 عاماً، واستعان به المدرب الخبير بيكرمان ليمسك بزمام الأمور في خط الوسط، رغم وجود نجوم كبار مثل كامبياسو وريكلمي، إلا أن اللاعب الشاب حينها شارك في جميع الدقائق التي سبقت خروج التانغو من البطولة على يد أصحاب الأرض بركلات الجزاء.

قرار

وعندما حضر النجم مارادونا لتدريب الأرجنتين، كان قراره بأن يكون ماسكيرانو قائداً للمنتخب، وقال عنه حينها: ماسكيرانو يحمل كل الصفات التي يجب أن تتوافر في من يرتدي قميص الأرجنتين، لاعب يركض ولا يمل من القتال، دائماً يبحث عن الانتصار، وغير ذلك لاعب قريب من الجميع، هذا ما أريده في قائد المنتخب.

وبعد خروج مرير على يد الألمان مجدداً، قال ماسكيرانو إن المنتخب يجب أن يتحد خلف ليونيل ميسي في مونديال البرازيل، لتحقيق حلم الحصول على كأس العالم، وبالفعل كان الصديق المقرب من أفضل لاعب في العالم حسبما يرى الكثيرون، جندياً مقاتلاً في ملعب الأرجنتين.

ذكريات

ويذكر الأرجنتينيون تدخله الرائع على الهولندي آريين روبن في نصف النهائي، عندما كان الأخير في مواجهة مرمى سيرجيو روميرو، إلا أن «المقاتل» حمى مرمى منتخبه من تلقي الهدف القاتل، وصعد «التانغو» إلى النهائي قبل الخسارة من الألمان.

وبعد مرور 4 أعوام من تلك الخسارة، يؤمن ماسكيرانو بأن القتال على كل كرة هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق الحلم، وبعمر 34 عاماً يعرف تماماً أن الفرصة الأخيرة توجد في روسيا، ولن تتكرر بالنسبة له ولجيل أرجنتيني جديد قد يترك الكرة دون ملامسة كأس العالم.

Email