المونديال الأخير

فتحي والوداع الحزين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودع المصري أحمد فتحي، مشاركته الأولى والأخيرة في نهائيات كأس العالم بروسيا، بشكل سيئ، بعدما سجل هدف المنتخب الروسي الأول، بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، والذي خسر المباراة 1-3، ليودع النهائيات من الباب الخلفي، كثاني المنتخبات المغادرة للحدث العالمي.

رغم الخطأ، إلا أن فتحي يعتبر ثاني أقدم لاعب في المنتخب المصري، بعد الحارس عصام الحضري، حيث يلعب لـ «الفراعنة» منذ أكثر من 17 سنة، وساهم في كل إنجازات منتخب بلاده، وأبرزها ثلاثية كأس الأمم الأفريقية أعوام 2006 و2008 و2010، كما سبق وشارك في أكثر من منتخب مصري للمراحل السنية والأولمبي والشباب، في نفس توقيت مشاركته مع المنتخب الأول، في بداية مسيرته في الملاعب.

عرف مشوار أحمد فتحي نوعاً من التنوع، حيث لعب في مصر لناديي الإسماعيلي والأهلي، كما لعب في إنجلترا لشيفيلد وهال سيتي، ورغم تقدمه في السن، إلا أنه لعب أساسياً في المباريات الأخيرة للتصفيات المؤهلة لنهائيات

كأس العالم.

يجيد فتحي اللعب على الجانب الأيمن وفي وسط الميدان، ويتميز بحنكة كروية كبيرة، وخبرة طويلة في الميادين، ولكنه مثله مثل زملائه، لم يقدموا المستوى المطلوب منهم في كأس العالم، وخاصة أمام المنتخب الروسي، الذي صال وجال وسط دفاعات «الفراعنة».

ينتظر أن يعلن فتحي (33 عاماً)، اعتزاله اللعب دولياً، عقب نهاية المونديال، ليتفرغ لإكمال مشواره الأخير مع ناديه الأهلي، والذي جدد تعاقده معه قبل شهور من انطلاقة المونديال، ورغم خطأ فتحي، فإنه يبقى واحداً من أفضل المدافعين الذين أنجبتهم الملاعب المصرية على مدار تاريخها، وصنع لنفسه مسيرة ناجحة، سوف تتذكرها الأجيال المقبلة لسنوات طويلة.

Email