المونديال الأخير

هوساو يقصة لم يكتب لها النجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصل أسامة هوساوي، إلى نهاية مشواره مع المنتخب السعودي، بالظهور مع «الأخضر» في روسيا، لتكون المرة الأولى والأخيرة للاعب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، ورغم عدم تحقيق منتخب المملكة النجاح الذي توقعه الكثيرون، إلا أن المشاركة في كأس العالم، تبقى شرفا كبيرا لأي لاعب، خاصة في نهاية مشواره الدولي.

يعد هوساوي أحد عناصر الخبرة المهمة في المنتخب السعودي، وهو يتولى مهمات كبيرة تليق بصاحب الخبرات الطويلة الذي شارك في آخر ثلاث نسخ من كأس آسيا، وهو حامل شارة القيادة وقائد خط الدفاع الذي يعتبر إحدى العلامات المضيئة في رحلة التصفيات الناجحة.

يملك هوساوي مقومات كبيرة، ضمنت له أن يكون لاعباً أساسياً، فهو شارك في كل التصفيات ولم يغب سوى مرة واحدة بسبب الإيقاف، ولكن المنتخب السعودي لم يستفد من هذه المقومات، ليخسر مباراته الافتتاحية أمام روسيا 0-5، ومباراته الثانية أمام أوروغواي 0-1.

لم يكن هوساوي، صمام الأمان الأول في قلب الدفاع السعودي، كما توقع الكثيرون قبل النسخة الروسية، ويتحمل مع زملائه بلاشك، مسؤولية الخروج المبكر من المونديال، والذي عاد «الأخضر» للمشاركة فيه بعد غياب 12 سنة عن مشاركته الأخيرة، والتي كانت عام 2006.

تدرج وبرز هوساوي في نادي الوحدة، قبل أن ينتقل إلى الهلال ويحقق 6 بطولات معهم، ثم ذهب للاحتراف في أوروبا مع نادي أندرلخت البلجيكي، لكنه لم ينجح وعاد مرة أخرى إلى الدوري السعودي مع النادي الأهلي، وحقق معهم الدوري في 2016، بعد غياب الأهلي 32 سنة، وغادر الأهلي بعدها، وعاد للهلال وحقق معهم في موسمين 3 بطولات، منها بطولتان دوري متتاليتان، وأعلن وداعه للهلال في 2018، من دون الكشف عن توجهه الجديد.

أما مشوار هوساوي الدولي، فبدأ للمرة الأولى مع المنتخب السعودي في كأس الخليج 2007، ومن ثم في كأس آسيا في العام نفسه، ودخل نادي «فيفا» المئوي في عام 2014، في مباراة المنتخب السعودي أمام المنتخب البحريني، ليكون اللاعب السعودي رقم 16 الذي يشارك في 100 مباراة دولية.

واعترف أسامة هوساوي بندمه على عدم اهتمامه بدراسته في الأوقات السابقة، مشيراً إلى إنه التحق بالجامعة مؤخراً ، وأضاف: تأخرت أعلم ذلك، ولكن باقي لي عام أو عام ونصف تقريباً، وأحاول أن أضغط على نفسي.

واستمر: الذي يرغب في التركيز على الكرة يضيع دراسته والآن أعتقد حتى الأكاديميات أو الفئات السنية في الأندية تشجع اللاعب على تحقيق درجات عالية في دراسته.

Email