ديشامب «المحظوظ» على مشارف دخول التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحظى ديدييه ديشامب بسمعة المحظوظ في فرنسا، لكن هذه السمة ليست الميزة الوحيدة للمدرب الذي يستعد لقيادة بلاده في نهائي كأس العالم في كرة القدم ضد كرواتيا اليوم، بعد 20 عاماً من رفعه الكأس كلاعب، يجد ديشامب (49 عاماً) نفسه أمام فرصة أن يصبح ثالث شخص فقط يحرز كأس العالم كلاعب ومدرب، بعد البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بكنبارو.

حمل الفرنسي الكأس بصفته قائداً للمنتخب في 1998 على أرضه، يوم حققت فرنسا لقبها الوحيد حتى الآن في المونديال، ويستعد لمواجهة كرواتيا في المباراة النهائية على ملعب لوجنيكي في موسكو اليوم. قال ديشامب «ربما أكون دائماً في المكان المناسب في الوقت المناسب، لكنني لا أتذمر من ذلك. ربما ثمة مدربون أفضل مني، وآخرون أسوأ مني».

نجح ديشامب في قيادة فرنسا لثاني مباراة نهائية في بطولة كبرى على التوالي، بعد كأس أوروبا 2016 حين خسر على أرضه أمام البرتغال صفر-1 بعد التمديد. في روسيا 2018، اعتبر العديد من المعلقين أن المنتخب الفرنسي كان محظوظاً لوقوعه في المجموعة الثالثة السهلة نسبياً مع الدنمارك والبيرو وأستراليا، كما ابتسم الحظ له في ربع النهائي ضد الأوروغواي، عندما افتقد منتخب الأخيرة هدافه إدينسون كافاني.

خطة

لم يترك ديشامب للحظ مكاناً في خططه، بنى منتخباً صلباً حول دفاع قوي لم تتلق شباكه أي هدف في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي، كما تعرض أسلوب المنتخب الفرنسي لبعض الانتقادات لا سيما من ناحية عدم إمتاعه وتقديمه للعروض الهجومية في تشكيلة تضم هدافين رائعين هما انطوان غريزمان وكيليان مبابي، بيد أن الأسلوب الذي يعتمده ديشامب حقق النتائج المرجوة حتى الآن.

لم تكن طريق تطوير المنتخب الفرنسي مفروشة بالورود دائماً، فقد اضطر الفريق إلى خوض الملحق ضد أوكرانيا لبلوغ مونديال 2014 بعدما تخلف ذهاباً أمام أوكرانيا صفر-2 قبل أن يفوز إياباً 3-صفر. وفي نهائيات مونديال البرازيل، خرج «الديوك» على يد ألمانيا التي توجت لاحقاً باللقب.

أما الاستعدادات لكأس أوروبا 2016، فشابتها قضية مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة على خلفية الاتهامات له بالضلوع في عملية ابتزاز لزميله في المنتخب ماتيو فالبوينا على خلفية شريط جنسي للأخير. أكد ديشامب مراراً أنه يضع استقرار المنتخب وتشكيلته فوق كل اعتبار، لذا كان خياره باستبعاد بنزيمة من التشكيلة بعد تلك القضية.

Email