الأسود الثلاثة ينجح في تجاوز الحمى الصفراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

حجز منتخب إنجلترا مقعده في دور الثمانية لمونديال روسيا لكرة القدم بعد فوزه على نظيره الكولومبي 4 - 3 بضربات الترجيح أمس على ملعب أتكريت أرينا في موسكو في أخر مباريات دور الستة عشر.

ليضرب المنتخب الإنجليزي موعداً في ربع النهائي مع المنتخب السويدي، والأخير تأهل بفوزه بهدف مقابل لا شيء على المنتخب السويسري أمس في ثمن النهائي.

وبعد تححدج لقاء المنتخب الإنجليزي لنظيره السويدي، فالأسود الثلاثة حل عقدة تاريخية لازمته مع ضربات الجزاء، ليقع في عقدة أخرى وهي المنتخب السويدي، الذي لم يستطع المنتخب الإنجليزي الفوز عليه سوى مرتين في آخر 10 مباريات.

وتقدم منتخب إنجلترا بهدف حمل توقيع نجم توتنهام هاري كين من ضربة جزاء في الدقيقة 57 ليعزز موقعه في صدارة قائمة هدافي المونديال برصيد ستة أهداف ولكن ياري مينا مدافع برشلونة خطف هدف التعادل القاتل لكولومبيا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.

وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي ليتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين لكنه لم يشهد أي جديد ليتم الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمها المنتخب الإنجليزي لصالحه بنتيجة 4 /‏3.وفي المباراة الأولى لدور الـ16، بلغ المنتخب السويدي لكرة القدم الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 24 عاما بفوزه على نظيره السويسري 1-صفر أمس في سان بطرسبورغ في الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا، ليضرب موعداً مع المنتخب الإنجليزي.

وسجل مهاجم لايبزيغ الألماني إميل فورسبرغ هدف المباراة في الدقيقة 66. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها السويد ربع النهائي منذ 24 عاما وتحديدا منذ مونديال 1994 في الولايات المتحدة عندما أنهت البطولة في المركز الثالث.

وكررت السويد إنجازها في المونديال الأميركي وبلغت ربع النهائي للمرة الرابعة في تاريخها بعد 1934 في إيطاليا عندما حلت رابعة، و1958 على ارضها عندما حلت وصيفة، علما أنها حلت ثالثة في نسخة 1950 في البرازيل بيد أن نظام البطولة لم يشمل دور ربع النهائي حيث خاضت 4 منتخبات تصدرت المجموعات الأربع في الدور الأول، دورا نهائيا أنهته الأوروغواي في الصدارة أمام البرازيل والسويد وإسبانيا.

أكثر فاعلية

جاءت المباراة مملة بين الفريقين اللذين لم يظهرا شخصية كروية تليق باللعب في الدور الثاني، ولكن المنتخب السويدي جاء أكثر فاعلية من منتخب سويسرا الملقب بـ «ناتي» وواصل مسيرته في التقدم التي بدأت في التصفيات الأوروبية، حيث تأهلوا من مجموعتهم على حساب هولندا، وحرموا بنتيجة الملحق، إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، من المشاركة في النهائيات للمرة الأولى منذ 60 عاما، كما حجزوا بطاقتهم إلى ثمن النهائي عن المجموعة التي ضمت ألمانيا حاملة اللقب والتي خسروا أمامها بصعوبة 1-2 بهدف سجله طوني كروس في الدقيقة الخامسة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وعادلت السويد التي تخوض النهائيات الحالية بغياب أبرز نجومهما زلاتان ابراهيموفيتش الذي اعتزل اللعب دوليا في 2016، عدد الانتصارات في 30 مواجهة مباشرة ضد سويسرا، فحققت الفوز العاشر اليوم، لكنه الأول في أول مباراة بينهما في بطولة كبرى.

فوز مستحق

واستحقت السويد الفوز في المباراة كونها كانت الطرف الأفضل خصوصا في الشوط الثاني، كما كانت الأخطر فرصا في الشوط الأول الذي شهد سيطرة سويسرية دون فاعلية.

وستحرم السويد في الدور ربع النهائي من خدمات مدافعها ميكايل لوستيغ الذي تلقى بطاقة صفراء هي الثانية له في البطولة. وأجرى مدرب السويد يانه أندرسون تغييرا واحدا على التشكيلة التي سحقت المكسيك (3-0) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات فدفع بغوستاف سفنسون مكان سيباستيان لارسون الموقوف. ولعب القائد أندرياس غراكفيست أساسيا بعدما كان الشك يحوم حول مشاركته نظرا لأن زوجته من المقرر أن تضع مولودا اليوم.

في المقابل، أجرى مدرب سويسرا فلاديمير بتكوفيتش 4 تبديلات، فغاب ستيفان ليختشتاينر وفابيان شار بسبب الإيقاف ولعب مكانهما يوهان دجورو وميكايل لانغ، فيما عاد ستيفن تسوبر إلى التشكيلة الأساسية على حساب بريل إمبولو، ويوسيب دراميتش على هاريس سيفيروفيتش. وكانت سويسرا البادئة بالتهديد عبر ستيفن تسوبر من خارج المنطقة بين يدي الحارس روبن أولسن (7)، لكن أخطر فرصة في المباراة كانت عبر مهاجم السويد والعين الإماراتي ماركوس بيرغ الذي تلقى كرة داخل المنطقة سددها على الطائر أبعدها الحارس يان سومر بصعوبة (29).

وأهدر بليريم دزيمايلي فرصة ذهبية اثر لعبة مشتركة مع تسوبر داخل المنطقة فسدد الأول الكرة قوية فوق المرمى السويدي (39). وأهدر ألبين إكدال فرصة سهلة عندما تلقى كرة عرضية من لوستيغ سددها بيمناه على الطائر فوق مرمى اولسن (41). وتحسن أداء السويد في الشوط الثاني ونجحت في ترجمة أفضليتها إلى هدف رائع سجله فورسبرغ عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة من اولا تويفونن، فموه بجسمه وسددها قوية بيمناه ارتطمت بقدم المدافع مانويل أكانجي وخدعت الحارس سومر (66).

وضغطت سويسرا بحثا عن التعادل لكنها اصطدمت بدفاع قوي أبعد الخطر قبل وصوله إلى أولسن الذي تصدى لتسديدة قوية لمدافع ميلان الإيطالي ريكاردو رودريغيز من خارج المنطقة (69)، ثم أبعد غرانكفيست كرة في توقيت مناسب إثر دربكة أمام المرمى بعد ركلة ركنية (79). وقام مدرب سويسرا فلاديمير بتكوفيتش بتغييرين دفعة واحدة فأشرك بريل إمبولو وهاريس سيفيروفيتش مكان تسوبر ودزيمايلي، وكاد الأول يدرك التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة تصدى لها اولسن ببراعة (90+2).

وكادت السويد تحسم نتيجة المباراة اثر هجمة مرتدة في الدقيقة الثالثة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عندما انطلق مارتن اولسون، بديل فورسبرغ، باتجاه المرمى بيد انه تعرض للعرقلة من قبل ميكايل لانغ فاحتسب الحكم السلوفيني دامير سكومينا ركلة جزاء وطرد المدافع السويسري قبل أن يعدل قراره باحتساب ركلة حرة خارج المنطقة بعد مراجعة تقنية المساعدة بالفيديو. وانبرى تويفونن للركلة التي ارتدت من الحائط البشري وأعلن الحكم مباشرة بعدها نهاية المباراة.

Email