الأحمر لاستعادة المجد والأزرق لنفي «ضربة الحظ»

بلجيكا واليابان.. لقاء إثبات الذات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

تحت قيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، الذي خلف فيلموتس في منصب المدير الفني بعد يورو 2016، يسعى الجيل الذهبي لبلجيكا لتحقيق تاريخهم الخاص، وأي شيء بخلاف الفوز على اليابان اليوم في ثمن نهائي كأس العالم 2018، المقام حالياً في روسيا سيكون بمثابة مفاجأة للفريق الذي فاز تسع مرات وتعادل مرة واحدة خلال التصفيات المؤهلة لروسيا.

في المقابل، يسعى المدرب الياباني إكيرا نيشينو إلى إثبات الذات على مختلف الأصعدة، فمن ناحية هو يريد القول إن منتخب اليابان لم يتأهل لدور الـ 16 صدفة، وأن الصعود بفضل بطاقتين صفراويين أقل من المنتخب السنغالي لم يكن ضربة حظ، وفي الوقت نفسه يسعى المدرب الياباني لإسكات الانتقادات التي طالت عملية تعيينه بديلاً للمدرب الفرنسي ذي الأصول البوسنية وحيد خليلوزيتش، الذي لم يقصر في عمله، وأوصل المنتخب الياباني لنهائيات كأس العالم، ولكنه أقيل من دون مقدمات أو مبررات من منصبه قبل انطلاق كأس العالم، ليتولى نيشينو عوضاً عنه.

وارتقت بلجيكا منذ بداية النهائيات الروسية لمستوى التوقعات بنيلها العلامة الكاملة في الدور الأول، وتصدرت المجموعة السابعة أمام إنجلترا بالفوز على الأخيرة 1-صفر في الجولة الثالثة بفضل هدف لعدنان يانوزاي.

وبتصدرها المجموعة، تجنبت بلجيكا مواجهة كولومبيا في ثمن النهائي، وستلتقي اليوم في روستوف مع اليابان الذي حل ثانياً في المجموعة الثامنة بعد خسارته أمام بولندا (صفر-1) في الجولة الأخيرة.

لكن ما ينتظر «الشياطين الحمر» بعد اليابان، السهلة على الورق نظراً إلى الفوارق الفنية بين الطرفين، هو أكثر تعقيداً.. تصدرها المجموعة وضعها على مسار منتخبات عملاقة مثل فرنسا التي أطاحت بالأرجنتين وليونيل ميسي 4-3 الخميس، والبرازيل في حال تفوقها على المكسيك في ثمن النهائي، والأوروغواي التي أقصت كريستيانو رونالدو والبرتغال (2-1).

وبدأ فيرمايلن مباراة إنجلترا أساسياً بعد تعافيه من إصابة عكرت تحضيراته للنهائيات، وحرمته المشاركة في المباراتين الأوليين، فيما دخل كومباني في ربع الساعة الأخير بدلاً من فيرمايلن، مسجلاً مشاركته الأولى في النهائيات الحالية بعد تعافيه من إصابة تعرض لها أوائل يونيو الجاري.

وسيعود المنتخبان بالذاكرة إلى عام 2002 حين تواجها للمرة الأولى والوحيدة في بطولة رسمية، وكانت في الدور الأول لمونديال كوريا الجنوبية واليابان، وانتهت تلك المباراة بتعادلهما 2-2 وتأهلهما معاً إلى ثمن النهائي، حيث انتهى مشوارهما: اليابان على يد تركيا (صفر-1)، وبلجيكا على يد البرازيل (صفر-2)، التي توجت لاحقاً باللقب على حساب ألمانيا.

لكن المنتخبين تواجها قبل سبعة أشهر في إطار استعداداتهما للنهائيات، وفازت بلجيكا (1-صفر) بهدف للوكاكو.

المنتخب البلجيكي المذهل يتطلع لتحقيق خطوة جديدة على الطريق الصحيح من خلال التأهل إلى دور الثمانية لكأس العالم، مع إيمان راسخ بقدرة الفريق على بلوغ المباراة النهائية.

ولكن أولاً ينبغي على الفريق البلجيكي أن يتجاوز عقبة اليابان اليوم في روستوف في دور الستة عشر من أجل حجز مقعده في دور الثمانية ومضاهاة ما حققه قبل أربعة أعوام في مونديال البرازيل.

وخرجت بلجيكا من دور الثمانية في مونديال البرازيل على يد الأرجنتين، وتعرضت لهزيمة في الدور ذاته في يورو 2016 على يد ويلز، ولكن الفريق صاحب المركز الثالث في التصنيف العالمي للمنتخبات أظهر أن لديه كل المؤهلات للوصول إلى أبعد مدى في روسيا.

 

مشاركة تاريخية

أفضل مشاركة لمنتخب بلجيكا في كأس العالم جاءت في 1986 عندما خسر الفريق في المربع الذهبي على يد الأرجنتين بهدفين، واختير لاعبان من بلجيكا في منتخب نجوم العالم، وهما يان كوليمانز والحارس جين ماري بفاف.

 

أوكازاكي يغيب

يفتقد منتخب اليابان لجهود شينغي اوكازاكي مهاجم ليستر سيتي بسبب الإصابة في الكاحل، لكن السامواري مازال لديه طموح التأهل للمرة الأولى في تاريخه لربع النهائي، متحدياً الإصابات، ليثبت توفره على البدائل.

 

لوكاكو ورقم تاريخي

سجل لوكاكو أربعة أهداف خلال مباراتين في المونديال، علما بأنه سجل 40 هدفاً خلال 71 مشاركة مع منتخب بلاده.

ليصبح على بعد هدف واحد من لقب الهداف التاريخي لبلجيكا متخطياً مارك فيلموتس.

 

مرتنز يحذر من الساموراي

حذر لاعب وسط نابولي الإيطالي، درايس مرتنز، زملاءه في بلجيكا من الاستخفاف باليابان، معتبراً أنه منتخب صعب المراس في الجانب الدفاعي، وفي سرعة الارتداد.

 

نيشينو: «اللعب النظيف» وحده لا يكفي

واجه رجال المدرب اكيرا نيشينو صافرات الاستهجان في الملعب ثم الكثير من الانتقادات نتيجة إضاعة الوقت وتمرير الكرة في منطقتهم، لاسيما من المشجعين اليابانيين الذين اعتبروا أن منتخب بلادهم استخدم قاعدة اللعب النظيف بطريقة غير نظيفة، وهو الأمر الذي يجعل «الساموراي الأزرق» يتطلع لإثبات أنه ليس صنيعة قاعدة «اللعب النظيف».

وكان نيشينو أكد أن المنتخب الياباني استخدم ما يحتاجه للتأهل ولكن في المراحل الفاصلة ستغغير كثير من الأمور،وأقر مدافع المنتخب غوتوكو ساكاي «بالطبع، لم يكن الأمر جميلاً في نهاية المباراة عندما أطلق الجمهور صافرات الاستهجان، لكن بالنسبة لنا الأمر الأهم هو أننا تأهلنا». وأشار قائد المنتخب ماكوتو هاسيبي إلى أن «الشعور كان غريباً، لكني أعتقد أن كل ما فعلناه كان صحيحا».

و«اللعب النظيف» ربما لن يكفي وحده «الساموراي الأزرق»، فلاستعادة ثقة جماهيره عليه تغيير طريقة لعبه، وذلك من أجل بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه، عليه أن يظهر بمستوى أفضل بكثير من الذي قدمه في مباراته الأخيرة ضد بولندا حين أحجم حتى عن محاولة إدراك التعادل في ربع الساعة الأخير بعدما علم بتقدم كولومبيا على السنغال.

 

مارتينيز: لن نستخف باليابان

على لاعبي المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز التفكير أولاً بما ينتظرهم في مباراة ثمن النهائي في مدينة روستوف، وهذا ما شدد عليه مارتينيز المتخوف من تكرار سيناريو كأس أوروبا 2016 حين خرج «الشياطين الحمر» من ربع النهائي على يد ويلز (1-3) رغم أنهم كانوا الأوفر حظاً.

وقال مارتينيز «أتذكر مباراة ويلز. الجميع اعتقد أننا سنتأهل من دون أي مشكلة. ثم فجأة، نحن خارج البطولة»، مشدداً «لن نستخف باليابان لأنهم فريق قوي».

ويعول مارتينيز على تألق مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي روميلو لوكاكو صاحب الأهداف الأربعة، وتلقى زخماً إضافياً بعودة مدافعي برشلونة الإسباني توماس فيرمايلن ومانشستر سيتي الإنجليزي فنسنت كومباني.

وقال روبرتو مارتينيز: «نعرف المنتخب الياباني لأننا واجهناه ودياً».

وكان المنتخب الياباني قد قلب تأخره مرتين في المباراة أمام السنغال إلى تعادل ثمين 2 /‏ 2، مؤكداً أنه لم يعد الفريق الذي يسهل التغلب عليه.

وقال مارتينيز: «المنتخب الياباني فريق منظم للغاية ويتمتع بإمكانيات فنية عالية».

 

Email