المنتخبان يتنافسان بوجوه مختلفة على الصدارة

إنجلترا وبلجيكا.. لقاء الإثارة والتشويق

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

من محاسن الصدف أنه سيُسدل الستار على دور المجموعات اليوم، بواحدة من أجمل المواجهات المرتقبة في هذا الدور الأول. حيث سيتقابل منتخبا إنجلترا وبلجيكا في كالينينغراد للمنافسة على صدارة المجموعة السابعة.

ولا شك أن الإثارة والتشويق ستكونان حاضرتين بعدما تألق المنتخبان في مباراتيهما السابقتين. وذلك إلى درجة أنهما يملكان نفس الإحصائيات تقريباً: انتصاران، وثمانية أهداف مسجلة (أفضل مجموع في دور المجموعات مناصفة مع روسيا) وهدفان مستقبلان. في حالة التعادل، يمكن أن يكسر ترتيب اللعب النظيف التكافؤ بين الفريقين.

إثارة

لم تغب الإثارة أيضاً عن مواجهتهما الأولى في مرحلة المجموعات في كأس العالم 1954، والتي انتهت بنتيجة 4-4. وكان التشويق حاضراً أيضاً في مباراتهما الثانية والأخيرة حتى الآن في هذه المسابقة، حيث سجل ديفيد بلات هدف الفوز لإنجلترا في الوقت الإضافي (1-0). أما نزالهما الثالث فينتظره العالم بفارغ الصبر.

وكان المنتخبان الإنجليزي والبلجيكي، قد حسما بالفعل تأهلهما إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا، وسيدور الصراع خلال مباراتهما اليوم، فقط على الفوز بصدارة المجموعة السابعة.

نتائج

وشهدت أول جولتين من مباريات المجموعة السابعة بالمونديال، فوز إنجلترا على تونس 2-1 وعلى بنما 6-1، وفوز بلجيكا على بنما 3- صفر وأمام تونس 5 -2، ليحصد كل من المنتخبين البلجيكي والإنجليزي ست نقاط ويحسما تأهلهما إلى جانب خروج تونس وبنما من منافسات الدور الأول. ويلتقي المنتخبان البلجيكي والإنجليزي على ملعب «كالينينجراد»، في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السابعة، في ظل مؤشرات وتوقعات لعدد من التغييرات على تشكيل الفريقين.

وينتظر أن يدفع كل من جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، وروبرتو مارتينيز، نظيره في المنتخب البلجيكي، بوجوه مختلفة، لإراحة عدد من اللاعبين الأساسيين.

لعب نظيف

ويقتسم المنتخبان الإنجليزي والبلجيكي الصدارة برصيد ست نقاط، وبنفس عدد الأهداف المسجلة لصالح كل منهما وضده، وبالتالي ستحسم صدارة المجموعة غداً بفوز أحدهما، بينما يسفر التعادل إلى الاحتكام لمعايير اللعب النظيف، التي يتفوق فيها حتى الآن المنتخب الإنجليزي.

وتعج صفوف المنتخبين بالنجوم، وأغلب عناصر التشكيلة البلجيكية (12) يلعبون في الدوري الانجليزي خصوصا روميلو لوكاكو ومروان فلايني (مانشستر يونايتد)، كيفن دي بروين وفانسان كومباني (مانشتر سيتي)، إيدن هازار وتيبو كورتوا (تشلسي)، ويان فيرتونغن (توتنهام).

ويحوم الشك بنسبة كبيرة حول مشاركة هؤلاء النجوم، في ظل معاناة بعضهم من إصابات بدرجات متفاوتة تعرضوا لها عقب المباراة الثانية، لا سيما لوكاكو (الكاحل) وهازار (ربلة الساق). وفي حالة مشاركة كين في مباراة اليوم، سيلتقي وجهين مألوفين بالنسبة له في الدوري الإنجليزي، حيث قد يلتقي يان فيرتونغن وتوبي ألديرفيرليلد، زميليه في توتنهام.

 

هاري يتصدر الهدافين

بات هاري كين ثالث لاعب إنجليزي يسجل ثلاثية (هاتريك) في تاريخ كأس العالم، وذلك عبر المباراة أمام بنما، وقد انفرد بصدارة قائمة هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف.

 

منتخب مثير للإعجاب

أوضح لاعب المنتخب البلجيكي ويان فيرتونغن أن إنجلترا كانت واحدة من أكثر المنتخبات إثارة للإعجاب منذ بداية البطولة، وعلينا أن نأخذ في الاعتبار أنها سجلت ستة من أهدافها في المجموعة من الركلات الثابتة، مضيفاً: «بالنسبة لي هو احد المرشحين للفوز».

بيكفورد: هدفنا الصدارة

قال حارس مرمى إنجلترا، جوردان بيكفورد «إذا كان لاعبو بلجيكا لا يريدون الفوز، فلن يسددوا على المرمى، لكننا على استعداد للفوز بهذه المباراة أيضاً، باعتبارنا مجموعة من الأصدقاء، ونحن نريد تصدر المجموعة».

 

كورتوا: نلعب على الفوز

قال البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي «لا أود العودة إلى إنجلترا بروح انهزامية، أود الفوز والذهاب إلى أبعد مدى في المنافسة، وأعتقد أن جميع اللاعبين يتطلعون إلى ذلك».

 

ساوثغيت: ما زلنا بحاجة إلى مواصلة الانتصارات

أكد غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، أنه لن يغيّر أحداً من المدافعين الثلاثة. وقال: «سيكون علينا التفكير بشأن التشكيلة التي سندفع بها، فالفرصة متاحة أمام لاعبين بحاجة إلى المشاركة بعد فترة انتظار طويلة، لكن هذا لا ينفي أننا بحاجة إلى مواصلة تحقيق الانتصارات».

ويؤمن المدرب ساوثغيت بالروح التنافسية ومواصلة الانتصارات، وبالتالي فإن لاعبيه سيبذلون كل جهد ممكن لحصد النقاط الثلاث. ومن المتوقع أن تكون هناك تغييرات عدة في التشكيلة الأساسية، نظراً لقوة وعمق المنتخب الإنجليزي، ورغبة ساوثجيت في منح بعض الدقائق للاعبين الذين يمكن أن يحتاجهم في مراحل خروج المغلوب. وفي ظل حصول روبن لوفتوس-تشيك وكايل والكر على بطاقة صفراء لكل واحد منهما، يُمكن أن يُقحم داني روز. كما تشير تكهنات أخرى إلى جلوس هاري كين على مقاعد البدلاء ليحل محله جيمى فاردي.

ويتوقع أن تشهد مباراة اليوم إراحة أبرز نجم في كل من الفريقين، وهو ما ألمح إليه بالفعل مدرب إنجلترا، بشأن النجم هاري كين. واعترف ساوثغيت أن مشاعر التحدي تكون قوية عندما يكون قائد الفريق هاري كين متاحاً للمشاركة.

 

مارتينيز: نريد الفوز في كل المباريات

يبدو الأمر أكثر سهولة بالنسبة لروبرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي، فيما يتعلق بقرار إشراك روميلو لوكاكو، الذي سجل ثنائية في كل من المباراتين الأوليين. فقد تعرض النجم البلجيكي لإصابة في الكاحل خلال مباراة الجولة الثانية أمام تونس، وقال مارتينيز إن اللاعب خضع للفحص الاثنين الماضي، ولم تكشف الأشعة عن مشكلات جديدة، لكن حالة اللاعب سيجري تقييمها قريباً.

وقال مارتينيز الذي سبق له التدريب في إنجلترا: «هناك العديد من الروابط بين اللاعبين (البلجيكيين والإنجليز)، يتقاسمون غرفة ملابس واحدة في الدوري الممتاز، ويشكلون فريقاً لمدة عشرة أشهر، والآن يتواجهون في ما بينهم».

وأضاف «لو التقينا في مباراة في تصفيات كأس العالم أو في مرحلة الإقصاء المباشر في المونديال، كان الأمر سيكون مختلفاً، سيكون هناك بعد عاطفي أقوى بكثير. مباراة الغد يمكن أن نستمتع بها معا، إنه شبه حفل».

اعتبار المباراة بمثابة «حفل»، وهو شكل من أشكال الإقرار الضمني بأن البلجيكيين ليسوا متمسكين بصدارة المجموعة، بيد أن مارتينيز أراد نفي ذلك بقوله «نريد الفوز في كل مباراة.

 

Email