إسبانيا تبحث عن النقطة من المغرب

الماتادور وأسود الأطلس.. صدارة ومغادرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

بعدما طمأن إيسكو لاعب وسط ريال مدريد، الإسبان بأن منتخبهم الوطني لكرة القدم موحد، و«أقوى في الشدائد» قبل لقاء إيران في مونديال روسيا 2018، يؤمن هذه المرة بضرورة التمسك بالفلسفة الناجحة التي قادت «لا روخا» لإحراز لقب 2010 في جنوب أفريقيا، للخروج بالنتيجة المرجوة خلال المباراة المصيرية أمام المغرب في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية الإثنين. وافتتح منتخب «لا روخا» مشواره في المونديال بتعادل مع البرتغال (3-3)، قبل أن يفوز على إيران (1- صفر)، وهو في حاجة إلى نقطة واحدة على الأقل من موقعة كالينينغراد أمام المغرب لحجز بطاقته للدور ثمن النهائي.

يدرك صانع ألعاب النادي الملكي مدى أهمية اللقاء المنتظر، قائلاً: «علينا أن نؤمن حتى النهاية بأسلوب اللعب الذي يميزنا»، وتابع «علينا أن نلعب، أن نمرر الكرة كثيراً، وأن نحتفظ بها. في حال لعبنا بسرعة في كل أرجاء الملعب فسوف نخلق الفرص».

وهيمنت إسبانيا على الكرة العالمية والأوروبية بإحرازها ثلاثية تاريخية (مونديال 2010، وكأس أوروبا 2008 و2012)، مع أسلوب لعب يعتمد على الاحتفاظ بالكرة والتمريرات القصيرة، بما بات يعرف بـ «تيكي - تاكا»، وإلى جانب زميليه في ريال مدريد لوكاس فاسكيز، وماركو إسنسيو، يمثل إيسكو جيلاً كروياً جديداً من المواهب الإسبانية، يسعى لتعويض الفراغ الذي خلفه اعتزال لاعب خط الوسط الأسطورة تشافي هرنانديز.

مشاركة

يخوض إيسكو أول مسابقة عالمية وهو يعرف مدى أهمية هذه اللحظة، لذا يقول: «هي مشاركتي الأولى في بطولة عالمية كبيرة مع المنتخب الوطني. أشعر بالراحة ولكن الأمر أسهل مع وجود كل اللاعبين الكبار في الفريق».

وأمتع إيسكو، الذي يلعب خلف المهاجم دييغو كوستا، عشاق الكرة الإسبانية في مونديال روسيا بلمحاته السحرية ورؤيته الثاقبة للملعب، ولكن الجميع في «لا روخا» يدركون أن المهمة لم تنجز بعد، فعلى الرغم من أن المنتخب الإسباني بإمكانه أن يكتفي بتعادل من مباراته أمام المغرب، فإنه سيسعى جاهداً لحصد النقاط الثلاث وتسجيل أكبر عدد من الأهداف لضمان صدارة المجموعة، وكي لا يدخل في حسابات معقدة عندما يلتقي منتخب البرتغال نظيره الإيراني في مباراته الأخيرة غداً، أيضاً، في سامارا.

وتحاول إسبانيا، كذلك، تخطي الهزة التي تلقتها قبل يومين من مباراتها الأولى، بإقالة المدرب جولن لوبيتيغي على خلفية إعلان انتقاله إلى ريال مدريد بعد المونديال، والاستعانة بمدير المنتخب فرناندو هييرو لتسلم المهمة.

مهمة

في المقابل، ستكون مهمة المنتخب المغربي، الذي قدم أفضل العروض من بين الرباعي العربي، هي الأصعب في الجولة الثالثة، حيث يلتقي نظيره الإسباني الذي لا يزال بحاجة إلى نقطة التعادل على الأقل لضمان التأهل إلى الدور الثاني.

ومع خروج الفريق نهائياً من دائرة المنافسة، لم يصبح لدى المنتخب المغربي ما يخشاه، ومن ثم يستطيع المنتخب المغربي ترك بصمته إذا فجر مفاجأة كبيرة أمام الماتادور الإسباني الذي قد يودع البطولة مبكراً إذا خسر بفارق أكثر من هدف وحقق المنتخب الإيراني الفوز على نظيره البرتغالي بهدف نظيف.

 

هييرو: لا نستخفّ بالمنافس

طالب فرناندو هييرو، مدرب إسبانيا، لاعبيه بعدم الاستخفاف بمنتخب المغرب الذي ودّع المسابقة، وقال: «إنها كأس العالم، ولن تكون هناك مباراة واحدة سهلة يمكننا أن نتحسن، وآمل أن نستمر في الفوز، ولكن لا أحد يمنح أي شيء بسهولة».

 

آيت بناصر يغادر روسيا

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم، عن مُغادرة لاعب المنتخب المغربي يُوسف آيت بناصر لاعب موناكو الفرنسي معسكر الأسود صوب فرنسا، عقب تعرضه لإصابة على مُستوى الركبة، حتّمت عليه الرحيل لاستكمال العلاج بفرنسا.

 

المحمدي: الفيديو ظلمنا

أكد منير المحمدي، حارس مرمى المنتخب المغربي، أن سوء استعمال تقنية الفيديو ظلمت أسود الأطلس في المونديال، وأضاف: «لو تم استعمال تقنية الفيديو بالشكل الصحيح، لكنا الآن ننافس لبلوغ الدور الثاني في الحدث العالمي».

 

البا: أرفض الهجوم على دفاعنا

أكد خوردي البا الظهير الأيسر الأسباني، أن الحديث عن تراجع القدرات الدفاعية لفريقه مبالغ فيه. وقال «البرتغال سنحت لها ثلاث فرص فقط ، وضربة جزاء مريبة، وهدف مذهل من رونالدو، وبعض سوء الحظ».

 

رونار: خروج المغرب المبكر ظالم

اعتبر مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم الفرنسي هيرفيه رونار خروج فريقه المبكر من الدور الأول لمونديال روسيا «ظلماً»، مشيراً إلى أنه كان ضحية أخطاء تحكيمية مؤثرة في المباراة التي خسرها أمام البرتغال (صفر-1)، وأدت إلى خروجه رسمياً من العرس العالمي.

وقال رونار، في مؤتمر صحافي عشية مواجهة إسبانيا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في كالينينغراد: «لن ندور في حلقة مفرغة، بالنسبة إلينا من الظلم أن نقصى مبكراً، ولكن علينا أن نتقبل الواقع. علينا التركيز على مباراتنا الثالثة لإنقاذ شرفنا، لأنه لم يعد أمامنا الآن سوى القيام بذلك».

وأضاف: «عندما ننظر إلى كل أحداث المباراة ضد البرتغال، فما حصل ظلم تام. الهدف الذي دخل مرمانا كان هناك خطأ كبيراً لبيبي في القائم الأول. لماذا لم تتم مشاهدته؟»، معرباً عن أسفه، في إشارة إلى «لمسة يد» للمدافع البرتغالي داخل المنطقة لم يعاقب عليها، في حين أنه تم ذلك «في حالة مشابهة في مباراة أستراليا والدنمارك».

وبخصوص لقاء إسبانيا،، قال: « سألعب هذه المباراة الأخيرة كما لو أننا سنلعب من أجل التأهل. مهمتي خلق مشكلات لإسبانيا، وجعل الشعب المغربي فخوراً».

 

حكيمي: لم أتوقع المشاركة في المونديال

أكد أشرف حكيمي، لاعب المنتخب المغربي ونادي ريال مدريد الإسباني، امتلاك الأسود رغبة جامحة في توديع المُونديال في أبهى حُلّة وبمذاق جيد، من خلال تحقيق الفوز في آخر مُبارياتهم في كأس العالم أمام المنتخب الإسباني، كما أشار إلى أن بعض التفاصيل الصغيرة والدقيقة هي ما أسهمت في خروجهم من الدور الأول.

وأضاف: «نعلم جيداً أننا خرجنا من المونديال، لكن تعترينا رغبة جامحة في ترك مذاق جيد في حلق المغاربة الذين ساندونا بقوة.. سنسعى جاهدين لإسعادهم بتحقيق نتيجة جيدة أمام الإسبان».

وبخصوص مواجهة المنتخب الإسباني، قال أشرف حكيمي: «نعرف من هي إسبانيا، ونعلم تماماً أنهم يلعبون من أجل التأهل للدور الثاني، لكننا نحن كذلك نريد تحقيق نتيجة جيدة، فنحن نستحق تحقيق شيء جيد في هذا المونديال».

وأضاف: «إسبانيا تملك لاعبين كباراً، ويبقون من بين المرشحين للظفر باللقب، هنا في المونديال فِرَق من الصعب مواجهتها».

وتطرق اللاعب الدولي المغربي الشاب إلى أسباب الخروج من الدور الأول، قائلاً: «لقد كان هناك اثنان من التفاصيل الدقيقة والبسيطة التي ألمّت بنا، لكن تبقى هذه كرة القدم. الآن نفكر في مباراة إسبانيا فقط، صحيح أنه كان لدينا هدف في البطولة لم نتمكن من بلوغه».

 

Email