مباراة تحصيل حاصل للفريقين لتحسين الصورة

السعودية ومصر.. لقاء قبل الوداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

بعد مشاركة مخيّبة للآمال تأكد من خلالها الخروج من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة في روسيا من دون حصد أي نقطة، يلتقي المنتخبان السعودي والمصري اليوم في مباراة يبحث من خلالها كل فريق عن حفظ ماء الوجه وكتابة ذكرى جيدة في مشواره قبل العودة إلى بلاده. وكان خروج المنتخبين السعودي والمصري من الدور الأول قد حُسم مع نهاية الجولتين الأوليين من مباريات دور المجموعات، حيث خسر المنتخب السعودي أمام روسيا صفر-5، وأوروغواي صفر-1، كما خسر المنتخب المصري أمام أوروغواي صفر-1، وأمام روسيا 1-3. وتعد نتيجة مباراة الغد بين المنتخبين السعودي والمصري على ملعب «فولغوغراد أرينا» بمثابة تحصيل حاصل، ويسعى من خلالها كل فريق فقط إلى تخفيف خيبة آمال جماهيره والخروج بنتيجة إيجابية قبل وداع ملاعب المونديال.

المعسكر المصري

شهد تدريب المنتخب المصري الاستقرار بشكل كبير على التشكيل الذي سيخوض به المباراة، وإن كان لا يزال هناك اختلاف حول الحارس الذي سيبدأ المباراة، ولا تزال هناك مفاضلة بين محمد الشناوي وعصام الحضري لن يحسمها الجهاز الفني إلا مع تسليم ورقة التشكيل الرسمية ومسؤولي المباراة، على أن يبدأ أحمد فتحي وعلي جبر وأحمد حجازي ومحمد عبدالشافي، وفي الوسط الثنائي طارق حامد ومحمد النني، أمامهما الثلاثي عبدالله السعيد ومحمد صلاح وتريزيغيه، خلف المهاجم الوحيد مروان محسن الذي ربما يتأثر هو الآخر ويخرج من التشكيلة الأساسية.

كان الاجتماع الفني للمباراة قد أكد على الألوان التي سيرتديها الفريقان، حيث يرتدي المنتخب المصري القميص الأبيض والشورت الأسود والجوارب البيضاء، فيما يرتدي حارس مرماه طاقماً أزرق، بينما يرتدي المنتخب السعودي طاقماً أخضر وحارس مرماه طاقماً أصفر، ما سيجعل قميص طاقم التحكيم أحمر.

وحرص الوفدان المصري والسعودي على المصافحة، وظهر الود ممدوداً بين الجهازين الفنيين واللاعبين في لفتة رائعة تدل على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث اتفق الجانبان على مباراة جيدة تليق بالكرة العربية في «الديربي» وختام مشوار المنتخبين في المونديال.

 

المعسكر السعودي

وعلى الطرف الآخر ظهرت الجدية على تدريبات الأخضر الأخيرة قبل لقاء شقيقه المصري، حيث تبارى اللاعبون في إبراز أقصى ما لديهم للدخول في تشكيلة المباراة وكتابة أسمائهم في سجل المشاركة المونديالية، وأجرى المدير الفني الأرجنتيني بيتزي بعض المناورات التدريبية والتكتيكية، حيث حرص على ضبط إيقاع تحركات لاعبي الدفاع لإغلاق الثغرات، وبناء الارتداد الهجومي بشكل سليم، كما وضح في التدريبات اعتماد المدرب الأرجنتيني على أسلوب دفاع المنطقة بدلاً من الرقابة اللصيقة، وذلك لمنع المناورات الهجومية للمنتخب المصري.

 

الحضري والرقم القياسي

قال الحارس الدولي عصام الحضري: «أتمنى أن أحقق رقماً قياساً»، مشيراً إلى أنه لو افتعل أي مشكلة ما حضر المؤتمر الصحفي، مؤكداً أنه يعلم جيداً دوره داخل المنتخب المصري، وتحت أمر الجهاز الفني في أي وقت.

 

طموح المولد

أكد فهد المولد نجم المنتخب السعودي، أن طموح فريقه هو الفوز على المنتخب المصري قائلاً: «المباراة صعبة، حصلنا على كل الدعم والمساندة، وأمامنا مستقبل جيد، لا توجد أزمة هجوم في الأخضر، ولكن الكرة لا تصل كثيرا للهجوم».

 

استغلال صلاح

عن  اختيار غروزني لمعسكر المنتخب الحالي، قال المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر: «فيفا منحنا ستة أو ثمانية أماكن لاختيار مقر المنتخب ووقع الاختيار على غروزني، وكل ما أثير حول هذا الأمر عار تماما من الصحة».

 

بوابة عمرو وردة

قال عمرو وردة مهاجم مصر «إنها الفرصة الأخيرة لإسعاد المصريين، نعم مواجهة السعودية ديربي عربي، نخوضه للفوز فقط، شخصياً أرى المباراة بوابتي للانتقال إلى نادٍ جديد».

 

كوبر: تغييرات طفيفة لـ«ذكرى سعيدة»

قال الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة الذي أقيم أمس: «ليس لديّ أي رسالة لمن ينتقدونني، في كرة القدم يصعب إقناع الجميع، الانتقادات جيدة، وليس لديّ مشكلة مع من ينتقدني، إنها كرة القدم تحتمل كل شيء، البعض يشيد والآخر ينتقد، ولكن في النهاية لا يمكن أن ترضي كل الأطراف، فماذا لو لعبت بطريقة من ينتقدني وخسرت بأربعة أهداف، هل سيشيد بي من انتقدني لأنني لعبت بنفس الطريقة التي يريدون أن ألعب بها».

وعاد ليقول، إن جميع اختياراته جاءت موضوعية وواقعية، ووفقاً للمعايير التي وضعها، وأن جميع اللاعبين قدموا المطلوب منهم ولم يقصر أحد خلال مواجهتي أوروغواي وروسيا، وشدد على أن القائمة التي اختارها هم الأفضل في مصر، وتمنى أن يدعمهم الجميع في الفترة المقبلة، بدلا من انتقادهم.

وأضاف كوبر بقوله «فقط أخطأنا في بعض الأمور التي كان من الأفضل تحليلها مبكراً ولكن كنا ثابتين حتى النهاية في مباراة الأوروغواي لكن دائما كرة القدم تحمل الكثير من المفاجآت».

وتابع: على عكس ما حدث في مباراة روسيا قدمنا شوطا أول جيدا ولكن انحدر بنا المستوى خلال الــ10 دقائق الأولى فى الشوط الثانى، مما أدى إلى تصعيب الأمور.

وشدد على أنه لديه أسلوبه الخاص في طريقة اللعب ودائماً يسعى للفوز، كما أن مباراة السعودية محطة مهمة كي تبقى ذكرى النهاية السعيدة التي تدوم طويلا، وأضاف المدير الفني، أن هناك تغيرات طفيفة في مباراة السعودية، حيث يمتلك الكثير من اللاعبين الجيدين، موضحا أنه لا يستسلم للهزيمة أو ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي جراء تغيرات كثيرة في التشكيلة الأساسية عقب الخسارة.

 

بيتزي: سنتعامل مع صلاح بـ «الاحتواء»

أكد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم، أن لكل مباراة خطتها واستراتيجيتها المختلفة عن باقي المباريات، وهو ما ينطبق على مباراة الغد أمام المنتخب المصري في بطولة كأس العالم 2018. وأشار بيتزي إلى أنه سيتعامل مع محمد صلاح نجم المنتخب المصري مثلما تعامل مع لويس سواريز مهاجم منتخب أوروغواي من خلال العمل على احتوائه، ولكن ليس بالرقابة اللصيقة والمباشرة. ويلتقي المنتخبان السعودي والمصري غداً في الجولة الثالثة، الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة.

وعما إذا كان سيعتمد في مباراة الغد على التشكيل نفسه والخطة نفسها التي اعتمد عليها في المباراتين الماضيتين، أوضح بيتزي، في المؤتمر الصحفي لفريقه: «بالنسبة للتشكيلة وطريقة اللعب، قلت في المؤتمرات الصحفية السابقة إننا نتعامل مع كل مباراة على حدة، وينبغي لنا دراسة استراتيجية المنافس. هناك بعض النقاط التي يجب أن نركز عليها في المنتخب المصري». وعن التغييرات في صفوف الفريق، قال: «علينا أن نتخذ القرارات قبل المباريات وليس بعدها، وعلينا التأكد من استعدادنا التام للمباراة. نبذل قصارى جهدنا لمعرفة أفضل ما يمكننا عمله».

وعما ينقص المنتخب السعودي لتقديم أداء هجومي: «هناك حدود دائماً لما يمكن أن تقدمه في ضوء إمكانات الخصم أيضاً».

وقال «سننتقي أفضل تشكيلة ممكنة من بين 23 لاعباً لكي نقدم مباراة قوية في مواجهة مهمة للغاية بالنسبة لنا ولكل الجماهير السعودية».

 

Email