تونس والأمل العربي الوحيد

نسور قرطاج والشياطين الحمر.. حلم وصدارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم إلى تفادي مصير الثلاثي العربي المغرب ومصر والسعودية، عندما يلاقي نظيره البلجيكي اليوم على ملعب «اوتكريتي» الخاص بنادي سبارتاك في موسكو في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال روسيا. وودعت المنتخبات العربية الثلاثة النهائيات مبكراً وتحديداً من الجولة الثانية عقب تعرض كل منها لخسارتين متتاليتين، فيما يبقى الأمل العربي معلقاً على «نسور قرطاج» الذين سيكون همهم الوحيد هو انتزاع نقطة على الأقل للإبقاء على آمالهم حتى الجولة الثالثة الأخيرة.

وعلى غرار المغرب ومصر اللذين لم يسعفهما الحظ في الجولة الأولى عندما قدما عروضا جيدة لكنهما خسرا (صفر-1) في الوقت القاتل أمام إيران والأوروغواي على التوالي، سقطت تونس أمام انجلترا بهدف قاتل لنجمها هاري كاين (1-2) في مباراة كانت تستحق فيها التعادل على أقل تقدير.

مصير

ومن المفترض أن يكون «نسور قرطاج» استخلصوا العبر من السقوط أمام الإنجليز، وكذلك مصير الثلاثي العربي الذي قدم عروضاً جيدة في الجولة الثانية دون أن ينجح في تفادي الخسارة، وبالتالي فإن المنتخب على دراية كاملة بما يجب القيام به أمام منتخب مرشح لإحراز اللقب وضرب بقوة في مباراته الأولى بفوزه الكبير على بنما بثلاثية نظيفة.

وخسر «نسور قرطاج» في المباراة الأولى جهود حارسهم الأساسي معز حسن الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف اليسرى أنهت مشاركته في المونديال. وسبق لتونس أن تلقت ضربتين موجعتين قبل النهائيات، بإصابة قائدها يوسف المساكني والمهاجم طه ياسين الخنيسي. وتمني تونس النفس على الأقل بتكرار إنجازها أمام «الشياطين الحمر» في مونديال 2002 عندما انتزعت منهم التعادل 1-1 في الجولة الثانية أيضا.

تاريخ

ويرجح التاريخ كفة البلجيكيين الذين لم يخسروا حتى الآن امام منتخب أفريقي في المونديال، كما ان تونس لم تنجح في تاريخ مشاركاتها في العرس العالمي في التغلب على منتخب أوروبي.

وحققت تونس فوزاً واحداً في تاريخها وكان على حساب المكسيك 3-1 في مشاركتها الأولى عام 1978، علما أنه كان الانتصار الأول لمنتخب عربي وأفريقي في المونديال. وتطمح بلجيكا الى حسم بطاقة تأهلها مبكرا وعدم تأجيلها الى المواجهة المرتقبة أمام انجلترا في الجولة الثالثة الأخيرة.

وكان المنتخب البلجيكي، الذي يتوقع كثيرون أن يكون بمثابة «الحصان الأسود» بالبطولة، قد تغلب على منتخب بنما 3 /‏ صفر الاثنين الماضي في مباراته الأولى بالمجموعة السابعة، بينما استهل المنتخب التونسي مشواره المونديال بالهزيمة أمام نظيره الإنجليزي 1 /‏ 2، في مباراة حسمت بهدف في الوقت القاتل بعد أن كادت أن تنتهي بالتعادل.

راحة

ويتطلع المنتخب البلجيكي إلى الاستفادة من الراحة التي حصل عليها لاعبوه خلال هذا الأسبوع، حيث قضوا يوماً مع أسرهم، كما يتطلع الفريق الطموح إلى الاستفادة من توماس فيرمايلن الذي عاد إلى تدريبات المنتخب إثر تعافيه من إصابة في عضلات الفخذ والتي حرمته من المشاركة في مباراة بنما.

ويدرك المنتخب البلجيكي أهمية الفوز في مباراة اليوم التي ستقترب به بشكل كبير من التأهل للدور الثاني وستخفف الضغوط عليه كذلك في مباراته بالجولة الثالثة أمام المنتخب الإنجليزي.

 

ساسي: خسرنا معركة فقط

قال فرجاني ساسي مهاجم منتخب تونس، وصاحب الهدف الوحيد لبلاده حتى الآن في المونديال، بعدما سجل ركلة الجزاء أمام منتخب إنجلترا في المباراة الأولى: «خسرنا المعركة وليس الحرب»، مؤكداً قدرة تونس على تحقيق نتيجة طيبة اليوم.

 

أسامة الحدادي: طوينا الصفحة

قال لاعب تونس أسامة الحدادي: «طوينا صفحة الماضي. كل ما يجب فعله الآن هو التركيز على باقي المباريات، بعد لقاء إنجلترا مباشرة، كانت هناك خيبة أمل كبيرة خاصة أننا خسرنا في الدقائق الأخيرة وأمام منافس بهذا الحجم ومن كرة ثابتة».

 

أدين هازارد: مهمة صعبة

أكد أدين هازارد نجم منتخب بلجيكا، أنه ورفاقه يدركون تطلع الجماهير البلجيكية إلى إنجاز في العرس العالمي، وقال: «يقول الناس إن بلجيكا ستفوز بكل مباراة لكن الأمور ليست بهذه البساطة، نحن نتعامل مع المونديال كل مباراة على حدة».

 

مونييه: راحة ذهنية

قال توماس مونييه مدافـع بلجيكا : «كان مهمــاً أن تأتـي أسـرنا وأطفالنــا إلى المعسكر، هذه الراحة الذهنية جعلتنا نؤدي بطريقـة متميزة».

 

مارتينيز: المنتخب التونسي «شجاع»

حذر الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا، لاعبيه من خطورة المنتخب التونسي بقوله «لديهم الكثير من الشجاعة وهم منظمون جداً»، مضيفا «اللاعبون متفاهمون بعضهم البعض... إنهم يلعبون كرة قدم مباشرة وفعالة». كما أعرب مارتينيز، عن أمله في عدم تعرض نجمه إدين هازارد لتدخلات قوية من التونسيين على غرار ما حصل في المباراة الأولى أمام بنما، وقال: ما يقلقني شخصياً هو تعرض هازارد للإصابة في كل تدخل بحقه«.

وكان روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب بلجيكا، قد منح اللاعبين راحة من التدريبات لاستعادة الحيوية من جديد، وقضى بعضهم هذا اليوم مع أسرهم وأطفالهم بينما مارس آخرون لعبة الغولف.

كما تلقى مارتينيز نبأ سارا للغاية باستئناف قطب دفاع برشلونة توماس فيرمايلين للتدريبات عقب تعافيه من الإصابة في الفخذ، فيما من المتوقع أن يتم تجهيز القائد فانسان كومباني للمباريات المقبلة في مشوار المونديال.

على جانب آخر، وبعد الأهداف الثلاثة في مرمى بنما، يتطلع منتخب بلجيكا إلى رفع غلته من الأهداف أمام منتخب تونس تحسبا للدخول في حساب فارق الأهداف مع انجلترا لتحديد بطل المجموعة.

 

علي معلول: نعرف نقاط ضعف المنافس

اعتبر علي معلول، مدافع المنتخب التونسي، أن دفاع المنتخب البلجيكي الذي يلاقيه اليوم ضمن المجموعة السابعة لمونديال روسيا 2018، بطيء للغاية وسنعمل على استغلال هذا الأمر لصالحنا. وأضاف معلول: «ندرك جيداً نقاط ضعف الفريق المنافس، هناك بطء في خط الدفاع على الرغم من قوة خطي الوسط والهجوم، سنحاول استغلال هذا الأمر جيداً من أجل تحقيق نتيجة طيبة تجعلنا على أمل المنافسة ومن ثم التأهل للدور الثاني».

وأوضح علي معلول قبيل المباراة التي يأمل من خلال المنتخب التونسي بالإبقاء على حظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه في مشاركته الخامسة في كأس العالم والأولى منذ 2006: «سنحاول عزل نجمي بلجيكا دي بروين وإدين هازارد وعزلهما عن وسط الميدان، إذا ردنا الفوز أوتحقيق نتيجة طيبة يجب إخراج هذين النجمين عن أجواء المباراة تماماً، وسنبحث عن العمق». وأضاف: «سنلعب بدفاع متقدم ونحن بحاجة للاعب يقوم بنقل الهجمات إلى ملعب المنافس وتقدم الفريق إلى الأمام».

 

Email