سحر فورونيغ يخفف عن «الأسود» مرارة الخروج

لاعبو المغرب يتحضرون للمواجهة الأخيرة | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجد نجوم المنتخب المغربي في سحر مدينة فورونيغ الروسية فرصة لنسيان الخروج المر من المونديال، وبعد الخسارة أمام البرتغال قام المُدرب الفرنسي هيرفي رونار بمنح لاعبيه فُرصة لالتقاط الأنفاس والخروج رفقة عائلاتهم بمدينة فورونيغ الروسية، إذ شوهد اللاعبون يتجولون في مدينة فورونيغ الهادئة، عشية يوم الخميس، ونشر العديد من اللاعبين صورهم رفقة عائلاتهم على حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي. كما وجه لاعبو المنتخب المغربي عبارات الشُكر والامتنان للجماهير التي تنقلت إلى روسيا وملأت ملعبي سان بيترسبورغ ولوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو.

من جهتها، واصلت الجماهير المغربية الحاضرة بروسيا فخرها بالمردود القوي الذي قدمه المُنتخب المغربي في مباراتيه أمام إيران والبرتغال، وأجمعوا على أن أسود الأطلس رفعوا عالم المغرب عاليا، وكانوا مصدر فخر واعتزاز لشعبهم.

وحاور «البيان الرياضي»، مجموعة من الجماهير المغربية التي تواجدت بمنطقة المشجعين بموسكو، إذ أكدوا على سعادتهم بما قدمه منتخبهم، دون أن يتناسوا إبداء أسفهم على الخروج، معللين ذلك بغياب الحظ والتوفيق الذي لازم الأسود في مبارياتهم.

يذكر أن المنتخب المغربي سيواصل تدريبه بملعب «تشايكا» بمدينة فورونيغ الروسية، قبل السفر لمواجهة إسبانيا في آخر المباريات بملعب كالينينغراد.

وعاد المنتخب المغربي لأجواء التدريب استعدادا لإجراء آخر مباراة له بمونديال روسيا، يوم الثلاثاء المقبل، أمام المنتخب الإسباني، برسم ثالث جولة من دور المجموعات لمنافسات كأس العالم.

وأجرى أسود الأطلس حصة تدريبية خفيفة، عشية أول من أمس، لإزالة العياء تحت إشراف الطاقم التدريبي بقيادة المُدرب الفرنسي هيرفي رُونار، الذي استغل الفرصة لتوجيه خطاب تحفيزي للاعبيه للرفع من مَعنوياتهم بعد صفعة ومرارة الإقصاء بخسارة ثاني المُباريات أمام المنتخب البُرتغالي برأسية أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو. وعرفت الحصة التدريبية حضور جميع اللاعبين، وذلك للشروع في عملية التحضير لمواجهة المنتخب الإسباني بمدينة كالينينغراد.

ونَشر الاتحاد المغربي لكرة القدم على موقعه الرسمي في شبكة الإنترنت مقطع فيديو للاعبي المنتخب المغربي يوجهون رسائل الشكر والعرفان للجماهير المغربية التي ساندتهم سواء من ملاعب روسيا أو من البلدان التي يقطنون فيها. وأجمع اللاعبون على ضرورة إنهاء المشاركة المونديالية بأفضل طريقة ممكنة من خلال تقديم مباراة كبيرة أمام إسبانيا، ومحاولة تحقيق الفوز أمام العملاق «لاروخا».

تفاصيل

من ناحية أخرى أكد هيرفي رونار، مدرب الأسود، أن حياته في المغرب غير طبيعية بالمرة، وذلك نظرا للشغف والاهتمام الكبير الذي يوليه المغاربة لكرة القدم، مشيرا إلى أنها تشكل إحدى الأولويات المهمة في حياة المغاربة.

وأجرى «الثعلب» الفرنسي حوارا مع صحيفة «لوفيغارو» ، تحدث فيه عن حجم الضغوطات الكبيرة التي يعيشها في المغرب قائلاً: «هناك ضغوطات كبيرة في المغرب، يكون من الصعب علي الخروج إلى الشارع بشكل عادي.. فالناس هناك يتجمهرون من حولك ويريدون منك الحديث عن كرة القدم والطموحات». وأضاف : «حياتي في المغرب غير طبيعية بالمرة، ومن المستحيل أن تكون كذلك.. لكن على الإنسان التكيف والتعايش مع هكذا وضع».

ويُعتبر المدرب الفرنسي هيرفي رونار أحد أسباب النهضة في الكرة المغربية في الآونة الأخيرة، إذ أوصل أسود الأطلس إلى ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية بالغابون سنة 2017، وأعادهم إلى المشاركة في المونديال بعد عقدين من الغياب.

Email