المباراة الثالثة بين المنتخبين في تاريخ المونديال

البرازيل وكوستاريكا.. لقاء التعويض

Soccer Football - World Cup - Brazil Training - Saint Petersburg Stadium, Saint Petersburg, Russia - June 21, 2018 Brazil's Philippe Coutinho during training REUTERS/Henry Romero

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

تدخل البرازيل منافسات الجولة الثانية من كأس العالم 2018 في كرة القدم ضد كوستاريكا الليلة، سعيا إلى تعويض تعادلها المخيب في الجولة الأولى مع سويسرا، في ظل قلق على الحال البدنية لنجمها نيمار الذي تعرض لكدمات قوية في المباراة الأولى، ولم يشارك بانتظام في التمارين خلال الأيام الماضية، أما كوستاريكا التي أرادت الاستلهام من مشاركة مشرِّفة قبل أربع سنوات، فهي كذلك لم تظهر بالشكل المنتظر، بعدما خسرت مباراتها الأولى بنتيجة صفر-1 أمام صربيا.

إصابة نيمار

وتعرض نيمار، أغلى لاعب في العالم، لمعاملة خشنة خلال المباراة الأولى ضد سويسرا، حيث ارتكبت بحقه 10 مخالفات، وهي أعلى نسبة للاعب واحد في مباراة واحدة في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاما. وانتهت المباراة بتعادل مخيب للمنتخب الأميركي الجنوبي (1-1)، في بداية مسعاه لتعزيز رقمه القياسي وإحراز لقبه السادس في البطولة.

وأطلق نيمار، العائد قبل أسابيع من عملية تعاف طويلة بعد كسر في مشط القدم، جرس الإنذار عندما غادر وهو يعرج، ملعب تمارين السيليساو. لكنه عاد للتدرب قبل 48 ساعة من اللقاء ضد كوستاريكا ضمن المجموعة الرابعة في سان بطرسبورغ، معززا الآمال بمشاركته في المباراة. حتى قبل تعرضه لنكسة التدريب، ارتسمت علامات استفهام حول خوض نيمار غمار نهائيات كأس العالم في كامل لياقته البدنية، بعد غيابه عن الملاعب لثلاثة اشهر اثر خضوعه لعملية جراحية في مشط القدم.

مباراة رسمية

وكانت المباراة ضد سويسرا في 17 يونيو، أول مباراة تنافسية رسمية يخوضها نجم نادي باريس سان جرمان الفرنسي، منذ أواخر فبراير عندما تعرض للإصابة خلال مباراة لفريقه ضد مرسيليا. وأمضى نيمار معظم فترات تعافيه في بلاده لكي يكون في كامل لياقته البدنية في كأس العالم.

لمسة أخيرة

وحاولت البرازيل الاعتماد على نجمها مرات عدة في أواخر المباراة ضد سويسرا في مدينة روستوف الروسية، إلا انه فشل في إيجاد اللمسة الأخيرة أو التسجيل في مرمى دفاع سويسري منظم. وأتى الهدف البرازيلي الوحيد عبر لاعب برشلونة الإسباني فيليبي كوتينيو. وفي حال لم يتمكن نيمار من خوض مباراة الجمعة كأساسي، يرجح أن يشغل كوتينيو مركزه على الجهة اليسرى في خط الهجوم البرازيلي. وشدد كوتينيو على أن نيمار يبقى عنصرا أساسيا في سعي البرازيل للقب. وقال «هو أحد افضل اللاعبين في العالم. بطبيعة الحال، تواجده معنا يشكل إضافة كبيرة لنا، وهو لاعب هام للغاية، يخلق دائما اللعب والمساحات».

موقعة ثالثة

هذه هي الموقعة الثالثة لمنتخب كوستاريكا مع البرازيل في كأس العالم، وهو ما يجعل المنتخب على دراية بخصمه القوي سفير الكرة اللاتينية. وتُمثل هذه موقعة صعبة أصلاً بالنسبة لكتيبة لوس تيكوس، وما يزيد صعوبة المهمة هو أن المنتخب البرازيلي يبحث عن فوزه الأول. لكن ما يصبّ في صالح نجوم كوستاريكا هو أنهم لطالما تألقوا أمام المنتخبات القوية، وأثبتوا أنهم ليسوا لقمة سائغة في فم الكبار. ومن المتوقع أن يُشكل منتخب كوستاريكا خصماً عالي التنظيم على المستوى الدفاعي، ولكن الأمل كبير بأن يتمكن السيليساو من التحكم بإيقاع المباراة أكثر.

 

معنويات مرتفعة

ارتفعت الروح المعنوية عند لاعبي المنتخب البرازيلي، مع الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام، والتي تفيد مشاركة المهاجم المشاكس نيمار في التدريب مع الفريق أول من أمس، بعد أن عانى بعض الألم في كاحله في اليوم السابق.

 

هامش الخطأ

تسمح مرحلة اللعب في المجموعات بهامش للأخطاء التي قد ترتكبها بعض المنتخبات ، لكن مع التفريط بالنقاط أمام سويسرا، يتوجّب على المنتخب البرازيلي بقيادة تياغو سيلفا أن يُدرك حجم الخطورة التي أوقع نفسه فيها.

 

فرصة لتكرار الإنجاز

هناك دائماً فرصة ليتمكن منتخب كوستاريكا، من تكرار الإنجاز التاريخي بالوصول إلى ربع النهائي كما حدث في البرازيل 2014. ويأمل رفاق الحارس نافاس العودة إلى المنافسة بعد الخسارة أمام صربيا.

 

فشل في تحقيق المتوقع

المستوى الذي ظهر به خط وسط المنتخب البرازيلي بقيادة كاسيميرو أمام سويسرا أعاد الكثير من التساؤلات حول قدرة وسط البرازيل على قيادة المنتخب إلى اللقب العالمي.

 

رويز: علينا الضغط على الفريق البرازيلي

اعتبر قائد كوستاريكا المخضرم، براين رويز، أنه يتعين على فريقه الضغط على حامل الكرة في وسط ملعب البرازيل، لكي يخرج بنتيجة إيجابية. وقال «ضغطت سويسرا على خط وسط البرازيل، وهذا ما يتعين علينا القيام به، لأن الجميع يدرك أن البرازيل هي الأفضل في الانتقال من الوسط إلى الهجوم، ويتعين علينا نقل الكرة بسرعة».

وشكلت كوستاريكا مفاجأة مونديال البرازيل 2014، عندما تمكنت في الدور الأول من تصدر مجموعة تضم إنجلترا وإيطاليا والأوروغواي، وبلغت ربع النهائي، حيث خسرت أمام هولندا بركلات الترجيح. إلا أن المنتخب الكوستاريكي يحتاج أيضاً إلى النقاط. من جهة أخرى، سيكون مستقبل الحارسين أليسون بيكر وكايلور نافاس على المحك.

فالكوستاريكي نافاس هو الحارس الحالي لريال مدريد الإسباني، وأليسون مرشح بقوة لخلافته، ما يجعل اللقاء بين منتخبي بلديهما، مناسبة لكل منهما لتقديم أوراق اعتماده لإدارة النادي الملكي، في ظل الحديث عن رغبة جدية من بطل أوروبا لضم الحارس البرازيلي من روما الإيطالي. واعتاد نافاس (31 عاماً)، على التشكيك بمستقبله في «سانتياغو برنابيو»، لكنه نجح دائماً في الرد على أرضية الملعب، ولعب دوراً حاسماً في تتويج فريقه بدوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة.

 

تيتي: لم نطالب نيمار بتغيير طريقة لعبه

قال تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي الأول لكرة القدم، إنه لم يطلب من نجم الفريق نيمار أن يغير طريقة لعبه قبل مواجهة منتخب كوستاريكا الليلة. وقال تيتي للصحافيين أمس الخميس: «كل الرياضيين لديهم مسؤولية اللعب من أجل الفريق، وأن يلعبوا بشكل فردي أيضاً. لن أنتزع الميزة الأولى من نيمار في الثلث الأخير من الملعب».

وأضاف: «يجب أن نحترم الصفة المميزة في هذه المنطقة من الملعب».

وقال تيتي أيضاً إن نيمار ربما يحتاج إلى خمس مباريات ليعود للياقته البدنية كاملة، بعد أن غاب لمدة ثلاثة أشهر عن فريقه باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي بسبب إصابة في القدم.

ولم يكن فريق المدرب البرازيلي تيتي راضياً عن الخشونة التي تعرض لها نيمار على أرض الملعب فحسب، بل أيضاً عن هدف التعادل السويسري، عندما رفض الحكم اللجوء إلى تقنية المساعدة بالفيديو («في ايه آر») لدى تسجيل ستيفن تسوبر هدف التعادل، علماً أن الإعادة التلفزيونية أظهرت قيام اللاعب السويسري بدفع البرازيلي ميراندا قبل التسجيل. حتى أن الاتحاد البرازيلي تقدم بشكوى لدى نظيره الدولي (فيفا) بهذا الخصوص.

ومن جهته يتطلع نيمار لاستعادة مستواه المعهود من أجل النيل من كوستاريكا في المونديال.

 

https://media.albayan.ae/images/fayezomar/page5s-2018-06-22.jpg

Email