الماتادور في موقف معقد قبل مواجهة الليلة

إسبانيا وإيران.. موعد الحسم

Soccer Football - World Cup - Spain Training - Fisht Stadium, Sochi, Russia - June 14, 2018 Spain's Sergio Ramos during training REUTERS/Francois Lenoir

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجد المنتخب الإسباني لكرة القدم نفسه أمام موعد حاسم في مواجهة إيران اليوم، في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثانية لمونديال روسيا 2018، بعد تعادله في المباراة الأولى ضد البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو. وقاد نجم ريال مدريد الإسباني منتخب بلاده بطل أوروبا 2016، للتعادل 3-3 مع أبطال العالم 2010، في المباراة الأولى التي أقيمت بينهما الجمعة، بتسجيله الـ «هاتريك» الحادي والخمسين في مسيرته.

موقف معقد

ووضع رونالدو إسبانيا المرشحة بقوة للقب، في موقف معقد قبل لقاء إيران، علماً أن «لا روخا» خاض مباراة الجمعة بعد يومين من أزمة في جهازه التدريبي، على خلفية إقالة المدرب جولن لوبيتيغي، غداة الإعلان عن توليه تدريب ريال مدريد بعد المونديال، وتعيين النجم السابق للنادي الملكي والمنتخب فرناندو هييرو.

وكانت إسبانيا قاب قوسين أو أدنى من الخروج فائزة في المباراة الأولى، إلا أن إبداع رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات، حال دون منح الإسبان النقاط الثلاث في مباراتهم الأولى، وأثار المخاوف في أن يتكرر مع الإسبان ما حصل في مونديال 2014، عندما دخلوا كمرشحين للاحتفاظ باللقب، إلا أنهم لم يتمكنوا من تجاوز عقبة الدور الأول.

نتيجة إيجابية

أما المنتخب الإيراني، فربما يأمل في أن يحالفه الحظ شيئاً ما، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية على حساب المنتخب الإسباني.

وتتصدر إيران المجموعة بعد فوزها على المغرب بهدف قاتل، سجله المهاجم عزيز بوحدوز خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع. وفي الجولة الثانية تلتقي إسبانيا مع إيران في قازان، ويتواجه منتخبا المغرب والبرتغال على ملعب لوجنيكي في موسكو.

دعم كبير

وعلى الرغم من الانتقادات من وسائل الإعلام والجماهير والمطالبة بإشراك الحارس الثاني كيبا أريزابالاجا، أبدى فيرناندو هييرو، المدير الفني للمنتخب الإسباني، دعماً كبيراً للحارس دي خيا، الذي تتجدد أمامه الفرصة لإثبات جدارته بثقة المدرب، عبر مباراة المنتخب الإيراني متصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط.

ولم يكن الخطأ هو الأول لـ «دي خيا» خلال مشاركاته الأخيرة، حيث ارتكب الحارس خطأ آخر خلال المباراة الودية أمام المنتخب السويسري، وقد ألقت صحيفة «إس» الإسبانية، أول من أمس الأحد، الضوء على الأخطاء التي ارتكبها الحارس بقميص المنتخب الإسباني.

إفساد الصورة

وكتب ألفريدو ريلانو، المحرر لدى الصحيفة: «لقد اعتبر بالإجماع أنه خليفة إيكر كاسياس، لكنه يفسد هذه الصورة بسبب السماح لأهداف يمكن تجنبها، سواء كانت حاسمة لمباريات أم لا». وتجدر الإشارة إلى أن شباك المنتخب الإسباني لم تهتز سوى بهدفين اثنين خلال مونديال 2010 الذي توج بلقبه، ولكن الفريق تلقى ثلاثة أهداف خلال مباراته الأولى فقط بالمونديال الحالي. ويأتي تعثر دي خيا مع المنتخب على الرغم من تألقه وتماسكه مع مانشستر يونايتد الذي يدربه المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، والدور الذي لعبه في قيادة الفريق لإحراز مركز وصافة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنقضي، حيث لم تهتز شباكه سوى 28 مرة في الدوري طوال الموسم.

هييرو: الحراس لهم طبيعة نفسية خاصة

كرر فيرناندو هييرو المدير الفني للمنتخب الإسباني، التأكيد على دعمه للحارس دي خيا بإعلان مشاركته أساسياً في مباراة اليوم. وقال هييرو «إنه يمر بوقت عصيب، ولكن أي شيء يمكن التعافي منه مع الوقت». وأضاف هييرو «حراس المرمى لهم طبيعة نفسية من نوع خاص، يحتاجون إلى الوقت وإلى الفرصة، جميع اللاعبين بحاجة إلى الثقة وسأمنحهم ذلك. دي خيا قدم كل ما لديه، ويجب أن نكون عادلين معه».

ومن جهته أكد لاعب وسط المنتخب الأسباني إيسكو، أن مباراة الغد ضد إيران هي «مباراة مهمة جداً (بالنسبة لأسبانيا) ستحدد مستقبلها في المونديال». وأضاف «سنحاول التسجيل منذ الدقائق الأولى، لكن لن يكون الأمر سهلاً بطبيعة الحال. يجب أن نبقى أوفياء حتى الموت للأسلوب الذي يميزنا.

ظهور قوي

وشدد ايسكو على أن المنتخب، وعلى رغم خيبة التعادل في المباراة الأولى والأزمة المحيطة بإقالة لوبيتيغي، سيسعى إلى أن يظهر أقوى ضد إيران، التي فرضت نفسها كمنافس قوي على بطاقتي التأهل إلى الدور ثمن النهائي، واللتان كان المرجح على نطاق واسع أن تكونا «مضمونتين» لأسبانيا والبرتغال.

كيروش فرصة التأهل للمرة الأولى في المونديال

يتحين المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوس كيروش الفرصة، لاحتمال بلوغ «تيم ميللي» الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في خامس مشاركة له في كأس العالم.

وانتزع المنتخب الذي بدأ مشاركته في المونديال، على خلفية أزمة مع شركة «نايكي» الأميركية للتجهيزات الرياضية، التي امتنعت قبل أيام من بدء المنافسات عن تزويد لاعبيه بالأحذية على خلفية العقوبات الأميركية ضد طهران، فوزا قاتلا من المنتخب المغربي في المباراة الأولى.

فوز مهم

وكان الفوز على المغرب مهماً بالنسبة إلى إيران إلى حد أن المدرب المخضرم قارنه بخوض مباراة نهائية لكأس العالم. وقال كيروش بعد الفوز: «إذا كانت المباراة ضد المغرب بمثابة نهائي كأس العالم بالنسبة إلينا، فالمباراة ضد أسبانيا ستكون بمثابة نهائي كأس الكون».

وأضاف «لم تكن معجزة أننا فزنا. ما يمكن أن يحصل بين حين وآخر هو أن مجموعة من الناس، عندما تكون موحدة، تكون قادرة على صنع قصص ممتازة وأمور ممتازة، ذهنيتنا هي محاولة أن نجعل المستحيل ممكناً».

أفضل حراس العالم

قال المهاجم الإسباني اياجو أسباس، إنه من الخطأ أن تطالب الجماهير بإشراك كيبا أريزابالاجا حارس مرمى أتلتيك بيلباو، بدلاً من دي خيا. وأضاف في تصريحاته لإذاعة «راديو ماركا» الإسبانية:«دي خيا واحد من أفضل الحراس في العالم».

تعادل تاريخي لبطل العالم

كانت بداية بطل العالم 2010 مثيرة، فتعادله ضد البرتغال يستحق بلا شك أن يدخل تاريخ النهائيات العالمية. لكن منتخب لا روخا لا يملك في رصيده الآن سوى نقطة وحيدة. فهل سيغيّر هييرو شيئاً في فريقه لخوض المباراة الثانية.

اللعب بروح قتالية

تمكّن منتخب إيران من إنجاز مهمته على أكمل وجه. لا شك أنه كان محظوظاً بعض الشيء عند فوزه على المغرب في اللحظات الأخيرة، غير أن الفريق فعل تماماً ما كان منتظراً منه قبل البطولة، أي اللعب بروح قتالية عالية.

إيران تنهي سلسلتين سلبيتين

بفوزها على المغرب، أنهت إيران سلسلتين سلبيتين. فقد حققّ أبناء ك كيروش انتصارهم الأول في النهائيات.ووضعوا حداً لعدم فوز الفرق الآسيوية منذ فوز اليابان على الدنمارك 2010.

Email