رهان ليفاندوفسكي ومانيه

واقعية بولندا تواجه طموحات السنغال

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب سبارتاك ستاديوم في العاصمة الروسية موسكو، حيث يختزل البولندي روبرت ليفاندوفسكي والسنغالي ساديو مانيه طموح بلديهما اللذين يتواجهان في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة.

وأنهى ليفاندوفسكي مع فريقه بايرن ميونيخ الدوري الألماني كأفضل هداف في البوندسليغا للموسم الثالث تواليا بعد تسجيله 29 هدفا، منهياً الموسم بـ41 هدفا في جميع المسابقات.

أما مانيه، فلعب دوراً أساسياً في قيادة فريقه ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام حامل اللقب ريال مدريد الإسباني (1-3)، وذلك بتسجيله 10 أهداف في المسابقة القارية، آخرها في المباراة النهائية، مشكلاً قوة هجومية ضاربة مع المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو.

عندما بلغت السنغال الدور ربع النهائي لكأس العالم للمرة الأولى والأخيرة عام 2002 وفاجأت العالم ببلوغها ربع النهائي، كان مانيه في العاشرة من عمره، وتابع بدهشة كما كل العالم، تحقيق المنتخب نتيجة غير متوقعة.

ويلتقي المنتخب البولندي نظيره السنغالي اليوم، في مواجهة مانيه وقدراته، وهي المرشحة الأوفر حظاً للفوز على المنتخب الأفريقي، استناداً إلى سجلها وخبرتها كونها تخوض النهائيات للمرة الثامنة، وهو نفس رقم ترتيبها في تصنيف الاتحاد الدولي «فيفا».

طموح

ويخوض المنتخب البولندي المباراة بطموح كبير بعد أن حقق ثمانية انتصارات خلال عشر مباريات في التصفيات وحسم تأهله متفوقاً في مجموعته بفارق خمس نقاط أمام نظيره الدنماركي، ويعلق أماله بشكل رئيسي على تألق نجم الهجوم روبرت ليفاندوفسكي. ورغم الإخفاق في التأهل للنهائيات بنسختي 2010 و2014 من كأس العالم، يشكل المنتخب البولندي واحداً من المنتخبات التي تستحق المشاهدة والمتوقع لها أن تقطع مشواراً طويلاً في المونديال الروسي. ويأمل البولنديون في الإفادة على أكمل وجه من عودتهم إلى النهائيات للمرة الأولى منذ 2006 لمحاولة تكرار الحلول في المركز الثالث في نسختي 1974 و1982.

وسيكون اعتماد فريق المدرب آدم نافالكا على ليفاندوفسكي الذي أقر بأنه يسعى إلى تعويض الصورة المخيبة التي ظهر بها قبل عامين في كأس أوروبا حين اكتفى بهدف يتيم في البطولة القارية التي وصل فيها البولنديون إلى ربع النهائي قبل الخروج بركلات الترجيح أمام البرتغال.

ونجح ليفاندوفسكي أخيرا في أن ينقل مستواه الرائع على صعيد الأندية إلى الساحة الدولية، حيث أصبح أول لاعب في تاريخ التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم يسجل 16 هدفاً.

ويخوض «ليفا» مشاركته الثالثة على صعيد البطولات الكبرى مع منتخب بلاده، بعد كأس أوروبا 2012 على أرضها حين افتتح سجله على صعيد البطولات الدولية بالتسجيل في مرمى اليونان (1-1)، وبعد خروج بلاده من الدور الأول وفشلها في التأهل إلى مونديال 2014، انتظر حتى 2016 ليسجل هدفه الثاني وكان في ربع النهائي ضد البرتغال التي واصلت طريقها حتى الفوز باللقب.

تواضع

على جانب آخر، وعلى الرغم من الأداء الذي قدمه الموسم الماضي في الدوري الانجليزي الممتاز الذي يعد من الأكثر تطلباً عالمياً، ودوري أبطال أوروبا الذي يشكل المسرح الأهم على صعيد الأندية، يحافظ النجم السنغالي ساديو مانيه على تواضعه واحترامه لمنافسيه.

ليفاندوفسكي.. أمل المنتخب البولندي

يعتمد أدم ناوالكا المدير الفني للمنتخب البولندي بشكل أساسي على النجم ليفاندوفسكي، لاعب بايرن ميونخ الألماني، والذي سجل للفريق 16 هدفاً خلال مشواره بالتصفيات.

وتجاوز رصيد ليفاندوفسكي حتى الآن الـ 170 هدفاً في الدوري الألماني (بوندسليغا) بقميصي بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، وقد تصدر قائمة هدافي المسابقة في الموسم المنقضي برصيد 29 هدفاً، وساعد الفريق البافاري في التتويج باللقب، وقد ترددت الأقاويل من جديد حول رغبة ريال مدريد الإسباني في التعاقد معه.

وقال ليفاندوفسكي إنه لا يعاني الآن، قبيل بدء المشوار في المونديال، بنفس درجة الإجهاد الكبيرة التي عانى منها قبل خوض كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016)، والتي شهدت خروج المنتخب البولندي من دور الثمانية بضربات الجزاء الترجيحية أمام نظيره البرتغالي الذي واصل المشوار حتى توج باللقب. وقال ليفاندوفسكي في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي (فيفا): «أعتقد أن الموسم الأخير كان مختلفاً عن الموسم السابق ليورو 2016، وأوضح، لقد لعبت في الموسم المنقضي عدداً أقل من المباريات، وهو ما يعني أن الإجهاد أقل لدي، وأتمنى أن تظهر استفادتي من ذلك خلال كأس العالم».

سيسيه: منتخب 2002 كتب اسمه في التاريخ

بعدما كان قائداً للمنتخب الذي خاض المشاركة التاريخية عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، سيتولى أليو سيسيه مهمة قيادة بلاده من على أطراف المستطيل الأخضر على أمل تكرار ما اعتبره «مغامرة رائعة»، مشدداً على ضرورة أن يعتمد لاعبوه نفس مقاربة أسلافهم في نسخة 2002.

وقال سيسيه لموقع الاتحاد الدولي (فيفا): منتخب السنغال الذي شارك في نسخة 2002 في كوريا واليابان نجح بما قدمه في كتابة اسمه في كتب التاريخ بحروف من نور، والآن، هذا الأمر أصبح يهم هذا الجيل من أجل نيل حصته وكتابة تاريخ يليق به، يجب أن نتقدم هنا في نسخة روسيا أداء دون عقدة انعدام الأمان، أن نلعب على طبيعتنا والتشبث بهويتنا الأفريقية التي تحدد كرتنا«.

وأضاف المدير الفني للمنتخب السنغالي: منتخبنا الذي يشارك في المونديال للمرة الثانية في تاريخه، يأمل في تكرار العروض التي قادته للوصول إلى دور الثمانية في مونديال 2002.

الحجي ضيوف.. ثقة مطلقة

لا يخفي المهاجم المشاغب الحجي ضيوف نجم السنغال الأسبق، ثقته المطلقة بساديو مانيه نجم منتخب بلاده وليفربول الانجليزي، معتبراً أنه يقدم أداء يجعله مرشحاً للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

كاميل غليك.. مهمة ثقيلة

تلقت بولندا دفعة معنوية بعدما حصل مدافع موناكو الفرنسي كاميل غليك على الضوء الأخضر للمشاركة، بعد تعافيه السريع من إصابة في الكتف. وفي حال مشاركته اليوم، ستكون مهمته الأساسية والثقيلة هي تحجيم النجم السنغالي ساديو مانيه.

نجوم بولندا في المونديال

يضم المنتخب البولندي في الوقت الحالي مجموعة من اللاعبين البارزين في أقوى مسابقات الدوري بأوروبا، من بينهم بيشتشيك مدافع بوروسيا دورتموند الألماني، وجريجورز كريشوياك، وكذلك أركاديوز ميليك وبيوتر زيلينسكي لاعبا نابولي الإيطالي.

ماكوتو هاسيبي.. مواجهة قوية

قال ماكوتو هاسيبي قائد المنتخب الياباني: الوضع كان صعباً على الرغم من ذلك، أعتقد أننا سنكون بخير، مضيفاً، سنواجه ثلاثة منتخبات جيدة، لذا لدينا فرصتنا ونأمل أن نذهب بعيداً.

Email