سان بطرسبرغ والمواجهة الكروية الأولى

أسود الأطلس تنتظر إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

يُواجه المنتخب المغربي لكرة القدم خصمه الإيراني، اليوم الجُمعة، في إطار مُباريات الجولة الأولى من دور المجموعات لمُنافسات كأس العالم لكرة القدم التي انطلقت أمس، بروسيا. ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا سواء في إطار رسمي أو ودي، إذ ستكون هذه المرة الأولى التي سيلتقي فيها المُنتخبان على أرضية الملعب. وكانت قُرعة كأس العالم لكرة القدم قد وضعت المُنتخب المغربي في مجموعة حديدية إلى جانب مُنتخبات إيران، إسبانيا والبرتغال. وستُجرى مُباراة المغرب وإيران، على أرضية ملعب مدينة سان بطرسبرج، في تمام الساعة السادسة مساء بالتوقيت الروسي (الثالثة عصرا بتوقيت غرينتش). يُذكر أن المنتخب المغربي عاد للمُشاركة في مُنافسات كأس العالم بعد غياب دام لمُدة عقدين من الزمن، منذ آخر مُشاركة في مونديال فرنسا 1998.

وفود

على جانب أخر، توافدت الجماهير المغربية على مدينة سان بطرسبرج الروسية التي ستحتضن مُباراة مُنتخب بلادهم أمام إيران، بشكل كبير، وذلك لمُساندة أسود الأطلس في أولى مُبارياتهم في مُنافسات كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018.

اهازيج

واحتلت الجماهير المغربية مدينة سان بطرسبرج الهادئة، إذ ملأ المغاربة شوارعها يتغنون بالأهازيج وتقاطرت الرحلات القادمة من مُختلف العواصم الأوروبية على مطار سان بطرسبرج، حاملة معها أعدادا كبيرة من الجماهير المغربية الحالمة بمُشاركة مونديالية مُشرفة.

وعاينت «البيان الرياضي» في شوارع مدينة سان بطرسبرج تواجد أعداد كبيرة من الجماهير المغربية القادمة من كل الأصقاع، إذ تزينت المدينة الزرقاء بألوان حمراء، حيث طغت الأعلام الحمراء وشعارات الأسود في شوارع المدينة.

تأمين

كما قامت اللجنة المُنظمة بتخصيص فُندق «كورينتيا» الواقع بشارع نيفيسكي الشهير بمدينة سان بطرسبرج لإقامة بعثة المنتخب المغربي، وقامت السُلطات الأمنية بتأمين مكان إقامة المنتخب المغربي، خاصة وأن الفُندق يتواجد في منطقة تعرف نشاطا كبيرا من طرف زوار وسكان المدينة. وعاينت «البيان الرياضي» تواجد عناصر الأمن والأمن الخاص بمُحيط الفُندق، الذي يُعتبر من بين أرقى الفنادق في المدينة.

تواجد

كما شُوهد المدرب الفرنسي هيرفي رُونار يُراقب الأوضاع عن قُرب بتواجده أمام باب الفُندق رفقة فيليب سانس، مُدرب حراس مرمى المنتخب المغربي، إذ اتضح أن «الثعلب» قد انبهر بجمال مدينة سان بطرسبرج الأخاذ. ومن المُنتظر أن تُغادر بعثة المنتخب المغربي مدينة سان بطرسبرج بعد إجراء مباراة إيران، وذلك للالتحاق بمقر إقامتهم الدائم بمدينة فورونيج.

حضور

من جهتها، حضرت الجماهير الإيرانية بكثرة أمام فُندق إقامة المنتخب المغربي لترديد أغاني وأهازيج، وذلك قصد إزعاج أسود الأطلس وإبعادهم عن تركيزهم.

 

لقجع: قادرون على بلوغ دور الـ 16

يرى فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، أن أسود الأطلس قادرون على التأهل إلى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم 2018، على الرغم من وقوعهم في المجموعة الأصعب.

 

التُركي شاكير حكماً للقاء

قام «فيفا»، بتعيين الحكم التركي كُونيت شاكير لقيادة مُباراة المغرب وإيران، وحصل الحكم التُركي شاكير (42 سنة) على الشارة الدُولية مُنذ سنة 2006، ويُعتبر الحكم التركي من بين أبرز المُرشحين لقيادة نهائي المونديال.

 

حاريث: لدينا أفضل مجموعة

أثنى أمين حاريث، نجم المنتخب المغربي لكرة القدم ونادي شالكة الألماني، على مجموعة اللاعبين التي يتوفر عليها أسود الأطلس، وقال: «في مثل هذه المسابقات هو المجموعة، وهو ما نتوفر عليه في المنتخب».

 

الكعبي.. الهداف النجار

تعلم أيوب الكعبي حرفة النجارة. وفي الرابعة والعشرين، أصبح «محترفاً» في التهديف ولعب الكرة، وشق طريقه إلى المنتخب المغربي المشارك في مونديال 2018.

 

كيروش: لن أسمح بالتقليل منا

أكد البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الإيراني، أن فريقه يملك رغبة كبيرة وجامحة في تحقيق الفوز في المُباراة الأولى، وذلك لمواصلة المُغامرة المونديالية بأحسن طريقة مُمكنة، على حد تعبيره.

وأشار كيروش إلى أن الظروف التي مرّ بها المنتخب الإيراني في مرحلة الإعداد لكأس العالم ستُشكل حافزاً إضافياً للاعبين لتحقيق أمور كبيرة، وذلك انطلاقاً من المُباراة الأولى أمام المغرب، إذ قال: «لا مجال للأعذار في هذا المونديال».

وصرّح كيروش في الندوة الصحفية التي عقدها بقاعة المؤتمرات الصحافية بملعب مدينة سان بطرسبرغ قائلاً:«نعلم جيداً أن الفريقين يُريدان ويسعيان بكل قوة لتحقيق الفوز في مُباراة الغد، لكن نحن هُنا من أجل مُهمة واضحة ومُحددة وهي الفوز بنقاط المُباراة الثلاث». وأضاف كيروش في حديثه الإعلامي قائلاً: «ما لا يعرفه الجميع أننا لن نسمح أبداً وتحت أي ظرف كان بأن تُشكل الأزمة التي مررنا منها عُذرا لنا.. لا مجال للأعذار أبداً».

واستطرد في حديثه قائلاً: «بإمكان المشاكل والصعاب أن تكون بمثابة مصدر للإلهام وحافزاً إضافياً للجميع.. وتُساعدنا على أن نكون أكثر تنافسية».

 

رونار: لسنا هنا من أجل السياحة

وجه هيرفي رُونار، المُدرب الفرنسي للمنتخب المغربي، رسالة واضحة للاعبيه بضرورة التحلي بالرغبة الكبيرة والجامحة في الذهاب إلى أبعد نُقطة مُمكنة في كأس العالم بروسيا، مُشيراً إلى أن المُنافسة وحب الفوز جزء من شخصيته وجيناته، مُبدياً في الوقت ذاته احترامه المنتخب الإيراني الذي سيُواجهه في أولى مباريات أسود الأطلس في المونديال.

وأجرى «الثعلب» الفرنسي هيرفي رُونار، لقاءً مُطولاً مع القناة الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وضع فيه النقاط على الحروف بخصوص مجموعة من المواضيع التي تهم المُشاركة المونديالية لأسود الأطلس.

وصرح مُدرب المنتخب المغربي رُونار قائلاً:«أُحب المُنافسة والانتصار، فهذا جزء من جيناتي.. لا أريد أن أكذب عليكم وأقول لكم إننا هُنا فقط من أجل المُشاركة، لسنا هنا من أجل السياحة».

وأبدى «الثعلب» الفرنسي احتراماً كبيراً للمنتخب الإيراني الذي سيُواجهه في أول مباراة في المُونديال، مُؤكداً صعوبة المهمة أمام خصم يقُوده مُدرب بخبرة واسعة.

 

Email