السيليساو ليس المنتخب الأقوى

إيفانكوفيتش: الحكم «ذبح» كرواتيا بـركلة جزاء وهمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب كرواتيا والوحدة السابق، أن الحكم ساهم في منح البرازيل فوزاً لم تستحقه بالنظر إلى المستوى القوي الذي قدمه منتخب بلاده أول من أمس، وقال "الحكم ذبح كرواتيا بركلة جزاء وهمية، وأشار إلى أن منتخب بلاده قادر على التأهل إلى أدوار بعيدة في نهائيات كأس العالم ، بعد المستوى المتميز الذي قدمه أمام البرازيل رغم الخسارة .

ويعد برانكو أحد المدربين العالميين والذين عملوا في المنطقة العربية والمعروف بالطبع في الإمارات لقيادته فريق الوحدة في الموسم الماضي، أعرب عن خيبة أمله من تلك الخسارة التي تعرض لها منتخب بلاده أمام البرازيل في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.

واستحوذت المباراة الافتتاحية للمونديال أول من أمس على اهتمام العالم أجمع، وخاصة في عيون عشاق المنتخبين سواء السيليساو الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره، أو الكرواتيين ومن ضمنهم برانكو الذي قاد من قبل منتخب بلاده كمدرب في عام 2006 وحقق خلال مسيرته التدريبية العديد من الإنجازات، ويملك سيرة ذاتية رائعة خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

خيبة أمل

وقال برانكو في تصريحات هاتفيه لـ «البيان الرياضي»: أصبت بخيبة أمل كبيرة بسبب خسارة كرواتيا المباراة الأولى أمام البرازيل، وخيبة الأمل نابعة من التحكيم الذي شهدته المباراة، والحكم الياباني الذي أثرت قراراته على النتيجة..

وأعتقد أن الحكم نيشيمورا ذبح كرواتيا بركلة الجزاء الوهمية التي احتسبها لمصلحة البرازيل في الشوط الأول وأدركت بها التعادل، فقد كانت ركلة الجزاء نقطة تحول كبيرة في المباراة لصالح أصحاب الأرض، ومنحتهم الثقة ومكنتهم من العودة للقاء مرة أخرى وذلك في ظل التفوق الذي كانت تشهده من جانب لاعبي كرواتيا.

وأضاف: «كرواتيا قدمت مباراة قوية للغاية، وبرغم صعوبة المباريات الافتتاحية في كأس العالم، وأنها أمام البلد المستضيف، ناهيك عن كونه المنتخب البرازيلي المرشح دائماً للفوز بكأس العالم، إلا أن لاعبي المنتخب الكرواتي ظهروا بشكل ممتاز، وكانوا الطرف الأفضل وبدأوا المباراة بقوة وسط ثقة من اللاعبين وحسن انتشار في الملعب وبأداء تكتيكي أكثر من رائع، واستطاعت كرواتيا التقدم بهدف، إلا أن الحكم أعاد البرازيل مرة أخرى للمباراة بركلة جزاء غير صحيحة بالمرة، وأعتقد أن الجميع شاهد اللعبة وأكد أنها ركلة جزاء وهمية».

فوز ضائع

وتابع: البرازيل لم تكن أفضل من كرواتيا في المباراة الافتتاحية، وكان بإمكان كرواتيا الفوز بالمباراة أو على أقل تقدير الخروج بنتيجة التعادل خصوصاً في الدقائق الأخيرة بعد أن سيطرت على مجريات الأمور، وشنت العديد من الهجمات الخطرة على المرمى البرازيلي ولاحت أكثر من فرصة للتهديف ..

ولكن لم تستغل بشكل جيد، مشيراً إلى أن منتخب بلاده وبرغم الخسارة يبقى أحد المنتخبات المرشحة للتأهل إلى دور الـ 16 في المجموعة الأولى مع المنتخب البرازيلي بعد هذا الأداء المقنع الذي قدمه في المباراة الأولى أمام أصحاب الأرض.

ويثق برانكو في أن كرواتيا تملك منتخباً قوياً بفضل وجود عناصر مميزة وتلعب في أبرز أندية العالم في مقدمتهم لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الإسباني وراكيتيتش الذي أثبت أنه لاعب مميز وقائد في وسط الملعب، بالإضافة إلى إيفيكا أوليتش، والمهاجم الخطير ماندزوكيتش الذي غاب عن المباراة بسبب الإيقاف، وعودته سوف تضيف الكثير للقوة الهجومية للمنتخب الكرواتي.

مهمة صعبة

وقال برانكو: «المهمة بالتأكيد بعد الخسارة من البرازيل لن تكون سهلة خاصة في مباراة كرواتيا مع المكسيك، وكرواتيا ليس لديها خبرات كبيرة أمام منتخب الأزتيك، وبالتالي عبوره مهمة صعبة وتتطلب مجهوداً كبيراً والتعامل بشيء من الحرص والحذر، لأن الفوز في هذه المباراة سيكون مفتاح التأهل إلى الدور المقبل».

وعن رأيه في المنتخب البرازيلي بعد أولى جولات المونديال أوضح: أعتقد أن البرازيل ليس لديها الفريق القوي مثلما كان عليه الحال في سنوات وبطولات كأس العالم الماضية نظراً لعدم وجود نجوم وأساطير من عينة رونالدو وروماريو ورونالدينهو وغيرهم، ومن ينظر جيداً لمنتخب السيليساو يجد أن اللاعب الأفضل ومحط الأنظار غائب مع كل الاحترام لنيمار الذي تعول عليه البرازيل في المونديال إلا أنه ليس في قامة رونالدو على سبيل المثال.

لاعب جيد

وأضاف: نيمار لاعب جيد ونجم بالفعل على مستوى العالم، ولكنه ليس من طينة الأساطير وليس (السوبر ستار) الذي بإمكانه قيادة البرازيل إلى المجد مثلما كان الحال مع رونالدو أو روماريو، والغريب أن أبرز نجوم البرازيل هم من المدافعين، ومن وجهة نظري المدافعان تياجو سيلفا وديفيد لويس يتمتعان بشهرة كبيرة ويبرزان كنجوم في المنتخب البرازيلي وهي من المرات القليلة للغاية التي نشاهد فيها نجوم السيليساو وأبرز اللاعبين من خط الدفاع، هو أمر جيد في حد ذاته ولكننا لم نعتد على عدم وجود سوبر ستار في الهجوم البرازيلي.

ويرى برانكو أن البرازيل برغم أنها لا تمتلك منتخباً مثل الأعوام الماضية إلا أنها تبقى دائماً مرشحة أولى للفوز بكأس العالم خصوصاً وأنها تلعب على أرضها وبين جماهيرها وهناك شغف ورغبة كبيرة للفوز بالكأس السادسة في تاريخها، وبالتأكيد عامل الأرض يساهم كثيراً في تعزيز قوة المنتخب البرازيلي واستكمال مشواره في البطولة حتى النهاية.

وقال: من المنتخبات المرشحة بقوة أيضاً للمونديال المنتخب الأرجنتيني، وإسبانيا وألمانيا، وهي منتخبات تأتي دائماً في مقدمة الترشيحات وبناءً على المستويات التي قدمتها في الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن منتخب بلاده كرواتيا قادر على إحداث مفاجأة في البطولة بوصوله إلى أدوار متقدمة للغاية بالإضافة إلى منتخبات بلجيكا وسويسرا.

سيرة ذاتية

يذكر أن برانكو من المدربين الذين يحملون مسيرة حافلة بالإنجازات في مشواره التدريبي، وهو من مواليد 1954 وبدأ مسيرته التدريبية مع فريق فارتيكس الكرواتي عام 1991 واستمر معه حتى 1995 لينتقل بعدها للعمل في فرق عدة في الدوري الكرواتي حتى أصبح مساعد مدرب منتخب كرواتيا من 1997 وحتى 1999، ثم انتقل لتدريب هانوفر الألماني حتى 2001 و..

هو العام نفسه الذي انتقل فيه لتدريب المنتخب الأولمبي الإيراني الذي حقق معه كأس أمم آسيا، وفي عام 2003 درب المنتخب الإيراني الأول حتى عام 2006 وقاده إلى نهائيات كأس العالم في العام نفسه، ثم تولى تدريب منتخب كرواتيا عام 2006 ..

واستمر معه حتى 2008 ووصل معه إلى التصنيف الخامس على مستوى العالم، ثم قاد دينمو زغرب وحقق معه بطولات عدة قبل أن ينتقل لتدريب شاندونغ لونينغ الصيني من 2009 وحتى 2011 ومن بعده تعاقد مع الاتفاق السعودي ثم الوحدة الإماراتي، ومازال برانكو في مرحلة دراسة عدد من العروض التي أكد أنه حصل عليها داخل كرواتيا ومن دول أخرى منها دول في المنطقة مثل السعودية.

ياسر سالم : الحلول الفردية أنقذت السامبا

أكد ياسر سالم لاعب منتخب الإمارات ونادي الوحدة السابق، والمحلل الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية، أن الحلول الفردية قادت البرازيل إلى الفوز على كرواتيا أول من أمس في افتتاح كأس العالم 2014، مشيراً إلى أن المنتخب الكرواتي قدم مباراة جيدة وظهر بمستوى أكثر من رائع، إلا أن الأخطاء الفردية خاصة من حارس المرمى ساهمت في تلقي شباكه ثلاثة أهداف.

وقال عن المباراة الافتتاحية للمونديال: « كرواتيا بدأت اللقاء بشكل جيد، ووضح أن المنتخب الكرواتي استعد بصورة ممتازة للمونديال سواء على المستوى النفسي أو جاهزية اللاعبين، وكان المنتخب صاحب المبادرة الهجومية واستطاع تسجيل الهدف الأول بعد مرور دقائق قليلة على انطلاق صافرة البداية وهو ما تسبب في إحباط البرازيليين..

وكان من المفترض أن يهدأ لاعبو كرواتيا بعد هذا الهدف واستغلال الضغط الواقع على البرازيل خاصة وأنها تلعب تحت ضغوطات شديدة باعتبار أن البرازيل مرشحة دائمة للفوز بكأس العالم وتلعب البطولة على أرضها وبين جماهيرها.

صعوبات كثيرة

وأضاف :«البرازيل واجهت صعوبات كثيرة في المباراة أمام كرواتيا، ولجأت إلى الحلول الفردية لاختراق الدفاع الكرواتي، وبالفعل الحل الفردي أنقذ البرازيل في الافتتاح وجاء عن طريق نجم السيليساو نيمار بفضل مهارته، مشيراً إلى أن ما تأتي مباريات الافتتاح صعبة للغاية خاصة على المنتخب صاحب الأرض»، ولا يمكن الحكم على المستوى بشكل كامل لأن المباريات الافتتاحية بها الكثير من العوامل منها أنها أول مباراة في البطولة وضغط الجمهور خصوصاً إذا كانت البرازيل.

وأردف قائلاً : « كرواتيا برغم خسارتها إلا أنها قدمت مستوى جيدا، وظهرت أفضل من البرازيل في فترات كثيرة من عمر اللقاء، وكان بإمكانها الفوز أو التعادل، ولعب المنتخب الكرواتي مباراة تكتيكية عالية المستوى حجمت كثيراً من قدرات البرازيليين».

البرازيل مرشحة

وأشار سالم إلى أن البرازيل المرشحة الأولى للتأهل بالطبع إلى دور الستة عشر عن المجموعة الأولى، وأن البطاقة الثانية تنحصر بين كرواتيا والمكسيك، أما بالنسبة للكاميرون فمن الممكن أن تظهر بشكل جيد ولكنها تأتي في آخر الترشيحات عن المجموعة، ومباراتها الأولى أمام المكسيك هي مفتاح ظهور الأسود بشكل جيد في المونديال، وإذا فازت على المكسيك قد تقدم أداء مميزا.

وعن توقعاته في المونديال والفائز باللقب قال : " أنا من مشجعي المنتخب الإيطالي، وبالتأكيد أتمنى أن يفوز الأزوري بكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، ولكن من ناحية التوقعات أعتقد أن البطولة سوف تذهب لمنتخب من أميركا الجنوبية، وأتوقع البرازيل أو الأرجنتين لاسيما في ظل الصعوبات التي شهدتها بطولات كأس العالم على مدار تاريخها في فوز منتخب أوروبي باللقب عندما يتم تنظيم البطولة في دولة من أميركا الجنوبية، ولم يحدث من قبل فوز أي منتخب من أوروبا في أميركا اللاتينية.

Email