لا يمكن أن نقارن سويسرا بمنتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا

هيتزفيلد: إسبانيا تستطيع الحفاظ على عرشها

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما يكون الحديث عن كرة القدم، فهناك عدد قليل للغاية لديه من النفوذ في هذه اللعبة ما يبعث على الاحترام والثقة مثلما هو الحال بالنسبة للمدرب الألماني أوتمار هيتزفيلد المدير الفني للمنتخب السويسري الذي أكد أن منتخب إسبانيا قادر على الاحتفاظ بعرش العالم.

وتوج هيتزفيلد «65 عاما» بجميع الألقاب على مستوى الأندية كما بنى هذا المدرب خلال السنوات القليلة الماضية أكثر منتخب سويسري قادر على المنافسة على مدار تاريخ هذا المنتخب.

ويدرك هيتزفيلد أن مهمته ومسيرة فريقه في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل لن تكون سهلة ولكنه يرغب تماما في ترك بصمة واضحة بهذه البطولة التي سينهي من خلالها مسيرته التدريبية الرائعة والتي توجت بنجاحات عديدة من خلال أكثر من ناد، حيث أحرز خلالها ألقاب بطولات دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني وكأس ألمانيا وألقاباً أخرى.

واعترف هيتزفيلد: بناء على أدائنا في آخر عامين أو ثلاثة أعوام، نخوض البطولة ضمن المنتخبات المصنفة على رؤوس المجموعات. ولكن، لا يمكن أن نقارن أنفسنا بمنتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا أو اسبانيا.

وناقش هيتزفيلد ما يتعلق بفريقه ووجهة نظره بشأن المنتخبات المرشحة للفوز بلقب المونديال البرازيلي إضافة للبلد المضيف وأيضا التحديات التي تنتظر الأرجنتيني ليونيل ميسي في هذه البطولة.

فريق رائع

وعن وصفه للمنتخب السويسري، قال هيتزفيلد «لدينا فريق رائع ولاعبون يمتلكون الخبرة ولديهم القدرة على الحسم مثل بيناليو وإنلر وبيهرامي وليشتشتاينر ودزيمايلي. ولدينا أيضاً لاعبون شبان شاركوا في بطولة كأس العالم للناشئين(تحت 17 عاما) في 2009 مثل جرانيت خاكا وسفيروفيتش ورودريجيز.

وينضم إليهم أيضا خيردان شاكيري أو فابيان سكار من فريق بازل». وأضاف «ولهذا، لدينا العديد من اللاعبين الشبان واللاعبين أصحاب الخبرة الذين تبلغ أعمارهم 27 أو 28 عاما. واستقبلت شباك الفريق عددا قليلا من الأهداف خلال رحلته بالتصفيات. ولم تكن لدينا أي مشاكل كبيرة وعبرنا التصفيات بلا أي هزيمة».

ولدى سؤاله عما إذا كان مستوى الفريق تطور في السنوات الأربع الماضية، أجاب هيتزفيلد «الفريق أقوى مما كان في 2010. في 2010 كان لدينا خبرة أكبر وكان اللاعبون أكبر سنا ولكن التوليفة لم تكن جيدة. الآن، لدينا لاعبون شبان وأصحاب خبرة وأصبحوا أفضل خططيا، أصبحنا أفضل من حيث معايير كرة القدم».

وعن مشاركة الفريق في المونديال البرازيلي كأحد المنتخبات المصنفة ووضعه على رأس مجموعته بالدور الأول للمونديال، قال هيتزفيلد «بناء على أدائنا في آخر عامين أو ثلاثة أعوام، نخوض البطولة ضمن المنتخبات المصنفة على رؤوس المجموعات، ولكن، لا يمكن أن نقارن أنفسنا بمنتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا أو اسبانيا».

منافسة مفتوحة

وعما إذا كانت الفروق والفجوات بين المنتخبات العملاقة تقلصت، قال هيتزفيلد «الفروق والفجوات في مستويات كرة القدم لم تعد بشكل عام موجودة بنفس الاتساع على عكس ما كان الوضع سابقا. لم يعد هناك منافسون لا يمكن التصدي لهم.

الفرق أصبحت أقوى من الناحية البدنية والخططية كما أصبحت جيدة من الناحية الفنية والتنظيمية. ولهذا، تواجه الفرق الكبيرة صعوبات متزايدة للعب دور المرشحين بقوة للفوز بالألقاب».

ولدى سؤاله عما إذا كانت إقامة المونديال في البرازيل تمثل حدثا خاصا بالنسبة له، قال هيتزفيلد «بالنسبة لي، وعن معرفته الجيدة بالمنتخب الألماني وما إذا كان قادرا على كسر اللعنة الأوروبية التي تواجهها الفرق الأوروبية في بطولات كأس العالم التي تقام بالأميركتين، قال هيتزفيلد »حتى الآن، لم تفز أية منتخبات من أوروبا أو من قارات أخرى باللقب في أميركا الجنوبية. ألمانيا بالتأكيد من المرشحين للفوز باللقب.

على كل حال، أرى المنتخب الألماني أقوى من نظيره البرازيلي. ألمانيا لا تحتاج الاختفاء من أي منافس. المنتخب الألماني يحظى بفرص جيدة للعبور إلى النهائي«.

وعما إذا كان المنتخب الألماني الحالي مختلفا، قال هيتزفيلد »يواخيم لوف قدم عملا رائعا مع الفريق. في كل من مونديال 2010 بجنوب افريقيا وفي يورو 2012 ببولندا وأوكرانيا، قدم الفريق عروضا جيدة. الفريق أصبح أكثر نضجا الآن.

ولديهم لاعبون يتميزون بالأداء الفني الرائع. لم يكن لدى المنتخب الألماني من قبل هذه القدرات الخاصة بلاعبي خط الهجوم. يواخيم لوف سيصاب بالحيرة لاختيار تشكيلته في البطولة. التوقعات في ألمانيا ضخمة بالطبع«.

قدرة الماتدور

وعما إذا كان المنتخب الاسباني قادرا على الفوز باللقب مجددا، قال هيتزفيلد »تسيدت اسبانيا كرة القدم في السنوات الأخيرة. فاز برشلونة والمنتخب الاسباني بأعداد هائلة من الألقاب. فعلوا هذا بدقة وجدارة لأنهم قدموا عروضا رائعة فنيا وخططيا.

 لديهم لاعبون متميزون يتسمون بالثقة ويثقون بأنفسهم. اسبانيا يمكنها تكرار هذا. ورغم عدم تقديمهم لعروض قوية في كأس القارات 2013، وكان هذا بسبب الإجهاد أيضا، أكمل الفريق طريقه إلى المباراة النهائية للبطولة«.

وعما إذا كان ميسي بحاجة للفوز بلقب كأس العالم ليكون أفضل لاعب في التاريخ، قال هيتزفيلد »إذا فاز ميسي بلقب كأس العالم، الذي لا يزال غائبا عنه، سيصبح بالتأكيد الأفضل ولكنه بالنسبة لي أفضل لاعب في العالم على أية حال«.

 

لحظة خاصة

 

قال أوتمار هيتزفيلد مدرب المنتخب السويسري ان خوض بطولة كأس العالم في البلد الذي أحرز لقب كأس العالم خمس مرات يعتبر لحظة خاصة بالنسبة له، تعداد البرازيل يتجاوز 200 مليون نسمة. ولديهم العديد من اللاعبين. إنهم يصدرون أكثر من 500 لاعب سنوياً لكل أنحاء العالم. إنهم أمة كروية. هناك حماس هائل تجاه كرة القدم، المشاركة في كأس العالم هنا تُمثّل تجربة خاصة لي».

Email