ألوان الفرح تزيّن باريــس

ماكرون: فخور جداً بالمنتخب الفرنسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

امتلأت شوارع العاصمة الفرنسية باريس بالهتافات، وصرخات المشجعين، أمس، بعد فوز المنتخب الفرنسي لكرة القدم على المنتخب الكرواتي 4 - 2 ليتوج للمرة الثانية في تاريخه بلقب كأس العالم. وأسفل برج إيفيل، حيث وصلت منطقة المشجعين التي تستوعب 90 ألف مشجع، إلى طاقتها الاستيعابية قبل ثلاث ساعات من بدء المباراة، كان هناك بحر من ألوان العلم الفرنسي. وهتفت الجماهير «نحن الأبطال». وفي شارع الشانزليزيه الذي تم تطويقه من قبل الشرطة تحسباً للاحتفالات، تسلق المشجعون محطات الحافلات والأكشاك، وأطلقوا قنابل الدخان وهتفوا: «نحن الفرنسيون». وفي الحي اللاتيني، اندلعت مسيرات عفوية وانطلقوا في الشوارع يغنون النشيد الفرنسي، لينضموا إلى الحفلة في الساحات القريبة.

صفحة جديدة

وكتبت صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «لست بحاجة لضرب نفسك لتصدق هذا. هذا الأحد، المنتخب الفرنسي للحقيقة كتب صفحة جديدة في التاريخ». وكتب بنيامين جريفو، المتحدث الرسمي باسم الحكومة عبر موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «تويتر»: «عمالقة! بعد 20 عاماً، شكراً للمنتخب الفرنسي لإعطاء الحلم لجيل جديد».

وكتبت الصحيفة الفرنسية «لو باريزيان»: «دخلوا التاريخ ديديه ديشامب بشكل أكبر بقليل عن الآخرين»، في إشارة إلى أن المدرب الفرنسي فاز باللقب كلاعب ومدرب ليسير على خطى البرازيلي ماريو زاغالو والألماني فرانز بيكنباور.

واعترفت صحيفة «ليكيب»: «هذه بطولة الإتقان، حتى لو كان هناك شيء ما ناقصاً في بعض الأحيان أمام منافس شكل مشاكل أكثر مما كان متوقعاً».

ولكن في باريس، كان وقت الاحتفال، وليس التحليل، حيث سارت السيارات في الشوارع وتجمهر حولها المشجعون في إشارات المرور مع خروج المشجعين الصغار ذكوراً وإناثاً من نوافذ السيارات، يهتفون ويرسمون علامات النصر في احتفالية المدينة.

وهنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منتخب بلاده بالفوز ببطولة كأس العالم لكرة القدم. وقال ماكرون لمحطة «آر إم سي»، مساء أمس: «أنا مسرور جداً لفرنسا، وأنا فخور جداً بهم (اللاعبين) وبالفريق الكرواتي الذي لعب مباراة ممتازة». تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الفرنسي لكرة القدم توّج بلقبه العالمي الثاني إثر فوزه على المنتخب الكرواتي 4-2 مساء أمس في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، وكان ماكرون من بين الحاضرين في الاستاد.

في ظل الحُضور الجماهير الضئيل لمُناصري المُنتخب الفرنسي، غَطَّى وجود الجماهير الكرواتية على الحدث في مُدرجات الملعب «التحفة» لوجنيكي ستاديوم في العاصمة الروسية موسكو، والذي احتضن نهائي مُنافسات كأس العالم 2018، التي أقيمت بروسيا.

وشهدت المُباراة حُضور فئة قليلة من الجماهير الفرنسية، التي لم يتَجاوز عددها 2000 مُشجع فرنسي، على أقصى تقدير، وهو ما جعل صدى صوتهم في الملعب لا يُسمع جيداً.

وعرفت المُباراة النهائية لمُونديال روسيا وجوداً مُنقطع النظير للجماهير الأجنبية لبقية المُنتخبات، وخاصة التي تُمثل أميركا الجنوبية، البرازيلية، المكسيكية وكذلك الأرجنتينية منها.

وانخرطت جُل الجماهير الحاضرة في نهائي مُونديال روسيا، في تشجيع المُنتخب الكرواتي، إذ صدحت باسم «كرواتيا.. كرواتيا».. ولم تَتَوانَ الجماهير الكرواتية في المُدرجات الجنوبية لملعب «لوجنيكي» بالعاصمة الروسية موسكو، في خلق أجواء احتفالية برفع أعلام كرواتيا، وترديد أهازيج مُشجعة لرفاق القائد «الملكي» لوكا مودريتش.

وقَامت مُختلف الجماهير الحاضرة في مُدرجات ملعب «لوجنيكي» التُحفة، بمُساندة غير مشروعة وكبيرة للاعبي المُنتخب الكرواتي، طيلة دقائق المُباراة، وهو ما استفز نوعاً ما الجماهير الفرنسية التي حضرت للمباراة.

وعَاين «البيان الرياضي»، من مُدرجات ملعب «لوجنيكي» بالعاصمة الروسية مُوسكو، وجود مُختلف جنسيات العالم في نهائي المُونديال، وهو ما أعطاه رونقاً خاصاً.

Email