نَبشٌ في أوراق كرواتيا قبل النهائي «الحُلم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق المنتخب الكرواتي معجزة الوصول إلى نهائي منافسات كأس العالم المقامة حالياً في روسيا، بعد تجاوزه لعقبة المنتخب الإنجليزي في المربع الذهبي بنتيجة (2-1)، ليضرب لنفسه موعداً مع المنتخب الفرنسي في النهائي «الحلم»، اليوم ، على أرضية الملعب «التحفة» لوجنيكي ستاديوم بالعاصمة الروسية موسكو. وأَجمع جل المتتبعين والعارفين على قوة المنتخب الكرواتي التكتيكية والذهنية، اللتين ساهمتا في وصول رفاق القائد «الملكي» لوكا مودريتش إلى المباراة النهائية، رغم أنه لم يراهن عليهم أحد قبل دخول غمار البطولة.

ويملك المنتخب الكرواتي العديد من الأوراق والأسباب التي رجحت كفته وساعدته في بلوغ محطة النهائي، لتجاوز إنجاز الجيل التاريخي للرئيس الحالي للاتحاد الكرواتي لكرة القدم دافور سوكر سنة 1998 بالديار الفرنسية. وسنقوم في «البيان الرياضي» بالنبش في بعض الأوراق التي ساهمت في وصول المنتخب الكرواتي لنهائي المونديال الروسي.

حارس «بألف»

من تابع عن كثب مشاركة المنتخب الكرواتي في المونديال الحالي، يلمس بإمعان القوة والوزن الكبير لحارس كرواتيا دانيال سوباسيتش، الذي كان حاسماً في عبور «الكروات» لمحطتي ثمن النهائي وربع النهائي أمام الدنمارك وروسيا على التوالي، وذلك بعد تسيده لاختبار الضربات الترجيحية في مناسبتين.

دفاع حديدي

استفاد المنتخب الكرواتي من الثقة والعودة المظفرة لنجم ليفربول وقائد خط دفاع المنتخب ديجان لوفرين، كما واصل مدافع بيشكتاش التركي دوماجوغ فيدا مستوياته الراقية، وشكل ثنائياً خارقاً رفقة مواطنه لوفرين.

ويمتلك المنتخب الكرواتي في مركز الظهيرين، أحد أفضل لاعبي المونديال التزاماً وتوازناً على المستويين الدفاعي والهجومي، إذ استعاد لاعب أتليتكو مدريد فيرساليكو توهجه الكبير، بينما يبقى الظهير الأيسر إيفان سترينيتش أحد أفضل اللاعبين في مركزه في المونديال الحالي.

مودريتش، راكيتيتش وبروزوفيتش.. أفضل وسط ميدان في الدورة يملك المنتخب الكرواتي قائداً يعتبر بمثابة الشمعة التي تنير درب رفاقه، إذ يبقى لوكا مودريتش علامة فارقة في تشكيلة أحفاد «البلقان»، ويظل أحد أفضل لاعبي المونديال إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.

يجاور مودريتش في وسط ميدان كرواتيا، نجم برشلونة إيفان راكيتيتش أو «الجندي الخفي»، إذ يقوم الفتى الأشقر بأدوار دفاعية وهجومية كبيرة تجعله من بين الأفضل في مركزه في العالم، كما أنه يدأب على تقديم تضحيات كبيرة في وسط الملعب لمساعدة لوكا مودريتش على التقاط الأنفاس ورؤية الملعب بشكل أكبر.

كما يظل اللاعب مارسيلو بروزوفيتش، هو الحلقة المكملة لأفضل خط وسط ميدان في البطولة، إذ يقوم نجم إنتر ميلان بأدوار دفاعية وبدنية رهيبة، يسمح بها لمودريتش خاصة بعدم التفكير في استرجاع الكرات بشكل كبير. ويجمع المتتبعون على أن وسط ميدان المنتخب الكرواتي هو الأفضل في المونديال الحالي دون مبالغة.

«محارب»..

عندما يواجه المنتخب الكرواتي منتخبات تنافس جيداً في معركة وسط الميدان، وتمنع الثلاثي الكرواتي من الصنع والابتكار، تظهر «المحركات» الطائرة للمنتخب الكرواتي والمتمثلة في الثنائي إيفان بيريسيتش وأنتي ريبيتش.

ويعتبر نجم نادي انترايخت فرانكفورت أنتي ريبيتش من ظواهر نسخة روسيا لما يقدمه من مستويات هائلة، تساعدانه في القيام بأدوار مميزة على الجانبين الدفاعي والهجومي، ناهيك عن ما يقوم به رفيقه ونجم إنتر ميلان الإيطالي إيفان بيريسيتش في مباريات كرواتيا من تضحيات كبيرة تظهر نتائجها بشكل جيد، وكانت آخرها مباراة المربع الذهبي أمام إنجلترا التي فاز فيها بجائزة الأفضل في المباراة.

ويمتلك المنتخب الكرواتي لاعباً في ثوب «محارب» وهو نجم يوفنتوس الإيطالي ماريو ماندزوكيتش، والذي يبقى من أسباب نجاح كتيبة الكرواتي زلاتكو داليتش، لما يقوم به نجم البايرن والأتليتيكو السابق من أدوار فوق رقعة الملعب.

Email