نجـوم دورينا: اللقب بين السامــبا والمانشافـت

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجمع نجوم دوري الخليج العربي على أولوية منتخبي ألمانيا والبرازيل لحصد لقب كأس العالم 2018 المقامة في روسيا، ويعتبر الخبراء والمتابعون أن المانشافت بتجانسه واستقراره لسنوات مع مديره الفني يواكيم لوف، يستطيع المضي قدما في المنافسات، والوصول إلى المباراة النهائية، خاصة أن الفريق يمتلك العديد من العناصر الشابة والخبيرة، في تناسق وتوازن تام.

كما يرى الخبراء أن المنتخب البرازيلي هو الآخر أحد أبرز المرشحين لبلوغ المباراة النهائية، بتشكيلة هي الأكثر تكاملية في السنوات الأخيرة، بعد أن عانى كثيراً من فراغ في الكثير من المراكز في الملعب، إلا أنه يدخل هذا العام مدججاً بالنجوم القادرين على نيل اللقب.

ويرى الكثيرون أن المفاجآت واردة، حيث هناك عدة فرق ربما تكون نتائجها مثيرة خلال هذا المحفل العالمي، فيما تباينت الحظوظ بالنسبة للمشاركة العربية ما بين متفائل ومتشائم، حيث يشير أغلب المتابعين إلى أن المشاركة العربية ربما لن تتجاوز الدور الثاني.

عودة الألمان

ربما شعر المنتخب الألماني حامل لقب كأس العالم النسخة الماضية، بالإحباط بعد فشله في الفوز ببطولة كأس الأمم الأوروبية 2016، ومع ذلك فإنه انطلق بسرعة كبيرة منذ ذلك الحين، وقدم مستويات أكثر من رائعة، وحققت الماكينات الألمانية الفوز في المباريات العشر التي خاضتها في التصفيات المؤهلة للمونديال، وأحرزت عدداً قياسياً من الأهداف بلغ 43 هدفاً، حتى مع الوضع في الاعتبار أن المجموعة كانت تضم منتخباً متواضعاً مثل سان مارينو، وهو ما يدل على أن المنتخب الألماني قد عاد بقوة إلى المستوى القوي الذي ظهر به في كأس العالم الماضية.

رقصة السامبا

ويبدو أن منتخب البرازيل قد استعاد قوته وبريقه تحت قيادة المدير الفني تيتي، الذي قاد راقصي السامبا لاحتلال الصدارة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، وأكد تيتي على الملأ أن منتخب بلاده يجب أن يكون من بين أقوى المرشحين للحصول على كأس العالم بروسيا، وفي الحقيقة، من الصعب أن نختلف في الرأي مع تيتي، ويجب أن نضع في الاعتبار تصريحات لاعب برشلونة السابق وباريس سان جيرمان الحالي داني ألفيش عندما قال إن اللمسات الإنسانية لتيتي تجعله «يبتعد كثيراً عن جميع المديرين الفنيين البرازيليين»، ولكن يبدو أن الفريق قادر على الفوز بكأس العالم للمرة الأولى منذ 2002.

زاكيروني:«المانشافت» أقوى المرشحين للقب

يرى الإيطالي ألبرتو زاكيروني، مدرب منتخبنا الوطني الأول، أن المنتخب الألماني «المانشافت» يعد من أقوى المنتخبات المرشحة للفوز بلقب مونديال روسيا؛ كونه يضم العديد من اللاعبين المتميزين والمنضبطين، الذين يحسنون تطبيق خطط وأفكار المدير الفني يواخيم لوف، كما أن أداء المنتخب الألماني خلال المباريات الودية التي سبقت انطلاقة المونديال تثبت أنه سيكون فريقاً صعباً خلال المنافسات الرسمية.

ولم يستبعد الإيطالي زاكيروني منتخب إسبانيا من منافسة المنتخب الألماني بقوة، رغم الظروف الصعبة التي مرّت بالفرق الإسبانية الكبيرة خلال الفترة الماضية، ورغم إقصاء مدربه المفاجئ.

وعن رأيه في مشاركة 4 منتخبات عربية في دورة واحدة من دورات المونديال، وهي المغرب وتونس ومصر والسعودية، وحظوظها في المنافسات يقول زاكيروني إن المنتخبات العربية تطور مستواها لما تملكه من إمكانات وتواجد لاعبين على مستوى متميز، والمنتخبات الأربعة قادرة على التأهل للدور الثاني للبطولة كهدف أولي.

مهدي علي: انتظروا مفاجآت مدوية

أكد المدرب الوطني مهدي علي، مدرب منتخبنا الوطني الأول ونادي شباب الأهلي دبي السابق، صعوبة توقع نتائج منتخباتنا العربية في كأس العالم بروسيا، بسبب ضبابية الصورة بالنسبة لتلك المنتخبات، وأيضاً المنتخبات المنافسة، معتبراً معيار المباريات الودية، مؤشراً غير واضح، لحرص أطراف تلك المباريات على تجربة أكثر من لاعب وطريقة اللعب.

قال مهدي: «تابعنا عدداً من المباريات الودية لمنتخبات مشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا، ولكن من الصعب على الوقوف على المستويات الحقيقية لتلك المنتخبات من خلال التجارب الودية، والتي تعتبرها الفرق فرصة لتجربة اللاعبين وطرق اللعب، وعلينا الانتظار إلى حين انتهاء الجولة الأولى على الأقل من الدور الأول للمونديال، لإصدار أحكام حقيقية على مستويات المنتخبات المشاركة».

أضاف مهدي: «حدوث مفاجآت خلال تلك النهائيات، أمر غير مستبعد تماماً، كرة القدم لا تخضع لأي معايير مسبقة، وأعتقد أن المفاجآت ستنتهي مع نهاية الدور ثمن النهائي، لتنحصر المنافسة بعدها بين المنتخبات العريقة».

محمد جمال: نترقب إبداعات صلاح

تمنى لاعب وسط الجزيرة محمد جمال عودة النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي، سريعاً إلى صفوف المنتخب المصري، وقال صلاح استحوذ على قلوب الملايين سواءً في مجتمعنا العربي أو الأوروبي، فهو لاعب خلوق بجانب مهاراته الفنية عالية، ولذلك نتمنى جميعاً عودته لدعم منتخب بلاده وتحقيق النتائج الإيجابية وإمتاع عشاقه حول العالم.

وعن ترشيحه للمنتخب الفائز باللقب قال: «أرشح المنتخب الإسباني لنيل اللقب، في ظل منافسة شرسة من منتخبات البرازيل والأرجنتين وألمانيا، وأعتقد أن النسخة الحالية ستكون عالية المستوى وتحمل مفاجآت عديدة».

واعتقد لاعب وسط الجزيرة أن منتخباتنا العربية لها فرصة كبيرة في إثبات الذات، وتجاوز الأدوار التمهيدية، خصوصاً منتخبات مصر والسعودية والمغرب، «وكل ما هو مطلوب من لاعبينا العرب الاستمتاع باللعب، بعيداً عن الحماس الزائد، وأعتقد أن أغلبية المشاركين من منتخباتنا العربية محترفون خارجياً، ويمتلكون الخبرة الدولية».

فارس جمعة: «السيلساو» الأقرب للكأس

يرى الدولي فارس جمعة، مدافع الجزيرة، أن البرازيل هي الأقرب لحسم لقب كأس العالم للنسخة الحالية، ومؤكداً أن البرازيل تمتلك مواهب شابة وهي دائمة الحضور والمنافسة في نسخ المونديال وبصرف النظر عن المستوى الأخير وغير المرضي في النسخة الماضية للمونديال، التي أقيمت على أرضهم وتوج بها المنتخب الألماني، ومشيراً إلى انه يعشق الكرة البرازيلية، ويتمنى لهم التتويج بالكأس، وقد صادف خلال مشواره في كرة القدم العديد من النجوم البرازيليين في الملاعب الإماراتية، ويعتبر المنتخب البرازيلي من أعرق المنتخبات العالمية، حيث حقق الرقم القياسي وفاز بـ 5 نسخ للكأس.

وعلى مستوى المنتخبات العربية يرى فارس جمعة الفرصة مؤاتية لمصر، والسعودية، المغرب، وتونس، لتحقيق إنجاز عالمي، والتأهل إلى دور الثمانية، ويرى أن المنتخب المغربي، هو أقرب المنتخبات العربية للتأهل إلى دور الثمانية، ومتمنياً الشفاء العاجل للنجم المصري محمد صلاح محترف ليفربول الإنجليزي، لأن وجوده حيوي في هذا المحفل العالمي.

موسى عباس: خروج العرب من الدور الأول

استبعد الدكتور موسى عباس مدير أكاديمية الكرة بنادي شباب الأهلي دبي، وصول أي من المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم بروسيا 2018، إلى الدور التالي، وبما فيهم المنتخبان المصري والسعودي المشاركان في المجموعة الأولى مع منتخبي روسيا وأوروغواي، وهما اللذان رشحهما للتأهل إلى الدور الثاني للمونديال.

أوضح الدكتور موسى: «أوقعت قرعة كأس العالم، المنتخبات العربية، السعودية، مصر، تونس والمغرب، في مجموعات صعبة، ومشوار تلك المنتخبات في التصفيات المؤهلة، لم يكن سهلاً، وتفاوتت مستوياتهم خلال المباريات الودية، وهو ما يبشر بالصعوبات التي ستواجه منتخباتنا العربية، في ظل جاهزية كشفت عنها المباريات الودية الأخيرة لباقي المنتخبات».

أكمل الدكتور موسى، متحدثاً عن إمكانية حدوث مفاجآت خلال المونديال، قائلاً: «لا أستبعد حدوث بعض المفاجآت البسيطة في الدور الأول، ولكن في الأدوار الأكثر تقدماً، لا أعتقد أن المفاجآت ستكون واردة بنسبة كبيرة».

الحسين صالح: مفاجأة عربية

أعرب الحسين صالح، لاعب فريق الإمارات الأول لكرة القدم، عن قناعته بأن المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس العالم في روسيا 2018 ستسجل ظهوراً قوياً، وتوقع أن تحدث مفاجأة عربية مفرحة في مونديال روسيا، مشدداً على أن الرباعي العربي في المونديال مؤهل تماماً لأن يقدم مستويات باهرة ويحقق نتائج إيجابية تقود في نهاية المطاف إلى مفاجأة عربية ستكون حديث عشاق كرة القدم في مختلف أرجاء المعمورة، مبدياً ثقته العالية بأن يكون المنتخب المصري هو صاحب تلك المفاجأة العربية.

وأشار صالح إلى صعوبة توقع البطل، معللاً ذلك بمستوى المنافسة المتوقع بأن يكون حامياً وشرساً جداً بين عدة منتخبات لا سيما الأسماء الشهيرة كالبرازيل وألمانيا والأرجنتين وإسبانيا، إلى جانب أسماء أخرى غالباً ما تكون أرقاماً صعبة في أي نسخة من نسخ البطولة، لافتاً إلى أن معظم المنتخبات المرشحة للظفر باللقب العالمي الكبير تضم نجوماً بارعين بإمكانهم مساعدة منتخباتهم على بلوغ الغاية المنشودة.

ريجيكامب: اللقب بين ألمانيا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين

رشح الروماني لورينت ريجيكامب، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، 4 منتخبات للمنافسة على لقب كأس العالم 2018 في روسيا، مشيراً إلى أنه ربما يشهد المونديال مفاجأة واحدة مثلما اعتادت الظهور في بطولات كأس العالم كل 4 سنوات.

وقال ريجيكامب لـ«البيان الرياضي» في تعليقه على المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب العالمي: «أعتقد أن لقب المونديال سينحصر بين 4 منتخبات ستقاتل عليه هي: إسبانيا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين، خصوصاً أنها المنتخبات الأفضل في العالم حالياً، وهي الأبرز على الساحة، والمونديال سيكون قتالاً بين هذه المنتخبات لنيل اللقب، وربما نشهد مفاجأة مثلما اعتدنا أن نشاهد في كل بطولة لكأس العالم، وأن يشكل أحد المنتخبات غير المرشحة أو المصنفة خطراً ويصل لأدوار متقدمة».

ويرى ريجيكامب أن المهمة أمام المنتخبات العربية (مصر والسعودية والمغرب وتونس) ليست سهلة في المونديال، إلا أن أحد المنتخبات العربية قد يصنع المفاجأة ويمضي لأبعد نقطة ممكنة في البطولة.

وأضاف: «المهمة بالطبع صعبة أمام المنتخبات العربية، ولكن قد تحدث المفاجأة مثلما اعتدنا أن نرى في كل بطولة لكأس العالم ويصل إلى نصف النهائي أحد الفرق العربية، نأمل ذلك، وإذا نظرنا إلى لاعبين من مصر أو المغرب وتونس نجدهم يلعبون بشكل جيد للغاية في الدوريات الأوروبية، وهو ما قد يحدث الفارق».

وعن نجم الكرة المصرية ونادي ليفربول الإنجليزي وإمكانية مواصلة تألقه اللافت في كأس العالم مع منتخب الفراعنة أوضح ريجيكامب أن «محمد صلاح لاعب عظيم، للأسف لم يحالفه الحظ في نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تعرّضه للإصابة، وأتمنى بالطبع أن يلحق بمباريات منتخب بلاده في المونديال، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن صلاح لن يلعب بمفرده لأنه ليس من السهل مواجهة الفرق الكبيرة وأن تتحمل بمفردك كل العبء».

أحمد الشاجي: ألمانيا البطل

توقع أحمد الشاجي حارس مرمى و«كابتن» فريق الإمارات الأول لكرة القدم، بأن يكون المنتخب الألماني هو صاحب الحظ الأوفر في الفوز بلقب كأس العالم في روسيا 2018، معرباً عن قناعته بإمكانية أن تسجل المنتخبات العربية خطوات إيجابية إلى الأمام في مشوارها الصعب في المونديال، لافتاً إلى وجود فرصة لأن يكون أحد المنتخبات العربية مفاجأة البطولة رغم صعوبة المهمة، رافضاً تحديد هوية المنتخب العربي المفاجأة.

وشدد الشاجي على أن بطولة كأس العالم، تبقى أهم مناسبة في عالم كرة القدم على الإطلاق، وينتظرها الصغير والكبير بشغف وشوق، مشيراً إلى أن النسخة الجديدة من البطولة ربما تكون واحدة من أكثر النسخ قوة وندية لوجود أكثر من منتخب مرشح لمعانقة اللقب العالمي الكبير، إلى جانب مشاركة منتخبات عديدة في دائرة الترشيحات المسبقة.

Email