أيالا لـ « البيان الرياضي»: منتخبات أوروبا تملك هوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

كما عهدناه، واثق الخُطوة يمشي رغم قصر قامته.. هادئ الطباع بعدما تقدمت به السن قليلاً.. صفات وملامح «قائد الجيش» تُلازمه دائماً.. شعره الانسيابي لم تَنل منه السنون..

رَد التحية بدفء وابتسامة هادئة، وهو الذي كان يُرهب ويَخاف منه الصديق قبل العدو. «الفأر» أو «الجُندي».. قائد المُنتخب الأرجنتيني السابق روبيرتو أيالا فَتح قلبه لـ «البيان الرياضي».

 

أيالا مرحباً بك.. ما تعليقك على مستوى المنتخبات العربية في المُونديال ؟

في حقيقة الأمر، لَم أَكُن مُتتبعاً جيداً مشوار المنتخبات العربية في هذا المُونديال، لكن المُشاركة في المُونديال في حد ذاتها تُعد بمثابة نجاح للعديد من المُنتخبات سواء العربية أو من قارات أخرى..

بالنسبة للمنتخبات العربية، أعتقد أن عليها أن تستفيد من الحُضور في المُونديال، وتعيد المُحاولة مرات ومرات.. ومن بعد ذلك تأتي المطالب بتحقيق شيء ما، أما الحديث عن مُطالبتهم بتحقيق نتائج جيدة الآن، أعتقد أن ذلك غير طبيعي.. خاصة أنهم يملكون لاعبين لم يسبق لهم المُشاركة في المُونديال من قبل.. المُونديال مُسابقة تحتاج إلى الخبرة..

 

وماذا عن المُستوى العام لنُسخة رُوسيا؟

باستثناء المُنتخبات اللاتينية، يبدو أن المُنتخبات الأوروبية قد أظهرت عُلو كعبها، وأبانت عن أنها تتوفر أو تملك هوية خاصة بها، وهو الأمر الذي مكنهم من الوجود في المُربع الذهبي.. نصف النهائي «أوروبي»، هذا يُوضح الفوارق..

بالنسبة لنا، نحن مُنتخبات أميركا الجنوبية.. أو بالخصوص منتخبنا الوطني الأرجنتيني، لقد افتقدنا الهوية.. لا نتوفر على نهج لعب خاص بنا، وهو ما افتقدناه هُنا، وهو ما منعنا من مُواصلة التواجد في هذا المُونديال القوي..

 

بخصوص اللاعبين.. من تُرشح لجائزة الأفضل في المُونديال؟

في الحقيقة، لكي أكون صادقاً، من الصعب الاختيار في أحقية واحد على حساب آخر، كَان هُناك العديد من اللاعبين الذين تألقوا في هذه النُسخة.. أولهم إيدين هازارد في بلجيكا، الذي أبان عن مُستوى كبير وعالِِ.. وفي إنجلترا هُناك هاري كين، وواعد قادم بقوة، هو كيليان مبابي..

كما لا يجب أن نَنسى ما قدمه كل من مودريتش، وراكيتيتش.

 

سؤال أخير أيالا.. ما تعليقك بخصوص قرار كريستيانو رونالدو بالرحيل عن ريال مدريد؟

هي قرارات يتخذها المرء أو الإنسان في حياته، هُو قرار غير مفهوم بالمرة، خاصة أنه كان يظهر لنا بأن البيت الملكي هو المكان الذي يعيش فيه رونالدو، ولا يُمكن أن يُفارقه.. لكن يبدو أن هُناك شيئاً ما حصل ليحدث ذلك الشرخ الذي جعله يتخذ ذلك القرار..

Email