مونديال الرقص في الساحة الحمراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنتظم يومياً عروض لفن الرقص في الساحة الحمراء وسط حضور جماهيري كبير. وتتنافس فرق فنية روسية في فن الرقص آملة في نيل إعجاب الحاضرين.

وتحفل الساحة الحمراء بكل الفنون من الرقص والغناء إلى الرسم والجمباز وغيرها من إبداعات الشباب.

ونهائيات كأس العالم 2018 كانت أكثر من مجرد منافسات في كرة القدم، فهي أقرب إلى كرنفال ثقافي يجمع شباب العالم بمختلف ألوانه وجنسياته ودياناته على أرض واحدة بكل تسامح وتحابب. وما يحققه المونديال من أهداف إنسانية نبيلة تعجز عنه السياسة خلال عقود من الزمن.

ووسط إجراءات أمنية مريحة لا تعيق حركة الوصول إلى داخل الساحة الحمراء، دخل المشجعون من مختلف أنحاء العالم في مهرجان احتفالي ضخم تضمن فقرات لا حصر لها.

وبمجرد الدخول إلى الساحة الحمراء، بدأ كل مشجع في التقاط الصور التذكارية مع المعالم المنتشرة في الساحة وفي مقدمتها قصر الكرملين.

وقال المشجع الجزائري عبد الجبار عبد القادر، الذي رفع علم بلاده على ظهره، «لم يكن من الممكن أن أفوت الفرصة خلال تواجدي في موسكو. انتهزت فرصة عدم وجود مباريات وجئت إلى الساحة الحمراء لمشاهدة معالمها العديدة وفي مقدمتها قصر الكرملين».

وأوضح: «البطولة الحالية من أنجح بطولات كأس العالم إن لم تكن أنجحها على الإطلاق، لا سيما وأن المنظمين في روسيا اهتموا بكافة التفاصيل في عملية التنظيم، وكذلك الناحية الأمنية، مما ساعد الجماهير على الاستمتاع بالبطولة التي حظيت بنكهة مختلفة أيضا في ظل المفاجآت العديدة التي شهدتها حتى الآن».

وعلى بعد خطوات قليلة، يجذب مركز «جوم» الشهير للتسوق أنظار المشجعين خاصة مع تعليق لافتة «تنزيلات» باللغة الإنجليزية. ولكن سرعان ما يتجه المشجعون والزائرون من الروس ومختلف الجنسيات إلى منافذ بيع المثلجات التي تنتشر داخل مركز التسوق، حيث بلغ طول الصفوف أمام كل منفذ عدة أمتار في انتظار الحصول على المثلجات التي يريدونها وكأنها من تقاليد الزيارة إلى هذا المكان.

وفي خارج المركز العملاق بدأت رحلة التجول والتنزه والاحتفال في الممشى العريض المؤدي للساحة الحمراء والطرقات الجانبية المتفرعة منه.

ورغم توزيع المباريات الثماني في دور الستة عشر على أكثر من مدينة مثل سان بطرسبرغ وكازان وسوتشي وغيرها إضافة للعاصمة موسكو التي تحظى بمباراتين في هذا الدور، شهدت الساحة الحمراء والمنطقة المحيطة بها تنوعا هائلا من المشجعين، حيث تغاضى بعضهم عن السفر خلف فريقه بسبب عدم حصوله على تذكرة لحضور المباراة.

غالبية

وكالعادة، كان التواجد الأكبر لمشجعي البرازيل وكذلك المشجعين الروس أصحاب الأرض بخلاف المواطنين الذين جاؤوا فقط للاستمتاع بأجواء هذه الاحتفالات، رغم أن بعضهم ليس من مشجعي كرة القدم ولا يدري إلى أين سارت البطولة.

وقال المشجع الروسي نيكولاي: «لم أحضر إلى هنا للعب الكرة وإنما للاحتفال بهذه الأجواء التي لم نشاهدها من قبل. أعرف أن المنتخب الروسي تقدم للدور الثاني في البطولة، لكنني لا أعلم متى سيلعب مباراته المقبلة وأمام أي منافس».

وأثار مشجعو المكسيك دهشة مشجعي باقي المنتخبات وكذلك المواطنين الروس بعدما ظهر عدد كبير منهم وهو يرسم على وجهه أشكال غريبة تشبه شخصيات «الزومبي» أو «الأموات الأحياء».

Email