نائب البرلمان يطالب بمساءلة وزيرة الرياضة

لاعبو تونس يثورون على الإعلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الحصة التدريبية للمنتخب التونسي، أول من أمس، في موسكو، حالة غضب في صفوف اللاعبين تجاه الإعلاميين، حيث احتجوا على تغطيتهم للخسارة أمام بلجيكا، ورفض الفرجاني ساسي وحمدي النقاز الإدلاء بتصريحات لعدد من المحطات الإذاعية والتلفزية. وتدخل بعض العقلاء من الوفد التونسي لإنهاء الخلاف الذي كاد أن يتطور، وإعادة الأمور إلى نصابها بإشراف أعضاء اللجنة الإعلامية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وفتحت الصحافة التونسية النار على اللاعبين والمدرب نبيل معلول بعد السقوط المدوي أمام بلجيكا، حيث هاجمت اختيارات المدير الفني واللاعب علي معلول على وجه الخصوص. وتسبب التكتيك الذي لعب به المنتخب التونسي في انهيار سريع أمام رفاق هازارد وقبلوا 3 أهداف خلال الشوط الأول، مما أثر في معنويات اللاعبين.

كما كان أداء اللاعبين محل غضب الجماهير التونسية، حيث ظهر علي معلول بأداء كارثي، وخفت فجأة نجم أنيس البدري وصيام بن يوسف.

وتحول المنتخب التونسي أمس من موسكو إلى مدينة سارانسك استعداداً لخوض مباراته الأخيرة غداً.

وعلى الطرف الآخر، طالب نائب في البرلمان التونسي، أمس، بمساءلة وزيرة الرياضة بشأن المشاركة المخيبة لمنتخب تونس في مونديال روسيا وفتح تحقيق إداري في أسباب ذلك.

وقال النائب كريم الهلالي عن حزب آفاق تونس، في جلسة عامة بالبرلمان: «يعيش التونسيون نكسة حقيقية وحالة من التأزم نتيجة المشاركة المخيبة للآمال والمخزية للمنتخب».

وطالب الهلالي في كلمته «بتنظيم جلسة عامة استثنائية لمساءلة وزيرة الشباب والرياضة حول ظروف تحضير المنتخب للمنافسة العالمية».

وخسرت تونس التي تشارك للمرة الخامسة في تاريخها في المونديال (2-1) ضد إنجلترا في المباراة الأولى بالمجموعة السابعة، بهدف قاتل من هاري كين في الوقت بدل الضائع.

وانهارت في المباراة الثانية ضد بلجيكا (5-2) بحضور عدد كبير من المشجعين التونسيين في المدرجات، وتتبقى لها مباراة ضد بنما غداً، ولم يظهر نسور قرطاج في المباراتين بمستويات مرضية، كما ظهر أداء بعض اللاعبين مخيباً.

ودعا النائب الهلالي إلى تكوين لجنة تحقيق إدارية للتدقيق في المسائل المالية، وتكليف لجنة من الخبراء لتقييم أداء المنتخب ومشاركته في المونديال.

وتسود حالة من الغضب في الشارع التونسي بسبب سوء تنظيم رافق رحلات من الشباب التونسي إلى روسيا لمؤازرة المنتخب بتمويل من الوزارة، لكن لم يتسنَّ لهم دخول المباريات لعدم حصولهم على التذاكر مسبقاً.

كما تترافق الأزمة مع حادثة أخرى ترتبط بفرار رياضيين عن بعثة تونس التي تشارك في الألعاب المتوسطية في مدينة تاراجونا الإسبانية.

وقال الهلالي: «يجب التحقيق في واقع القطاع الرياضي وهروب العدائين من بعثة تونس المشاركة في الألعاب المتوسطية، يتعين أن تكون هناك ردة فعل رسمية من مؤسسات الدولة بشأن ما يحدث».

تدريبات

وصل المنتخب التونسي إلى محطته الأخيرة في المونديال الروسي في مدينة سارنسك عشية أمس، وتدرب من فور وصوله المدينة، على أن ينهي تحضيراته على الميدان الرئيس لمباراته مع بنما اليوم، استعداداً للقاء الغد.

وتتطلع الجماهير التونسية أن يهديها منتخبها انتصاراً طال انتظاره أربعين عاماً عندما فازت تونس على المكسيك في مونديال الأرجنتين عام 1978 بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، وكان أول انتصار عربي وأفريقي في كأس العالم.

وسيكون الفوز ضرورياً للمنتخب التونسي، عساه يداوي الهزيمتين أمام إنجلترا، وأمام بلجيكا.

Email