بالصور.. حديقة ألكساندر متنفس جماهير المونديال
تجد جماهير كأس العالم في حديقة ألكساندر، متنفساً لهم وفضاء يسترخون به بعد تعب التنقل إلى الملاعب أو التشجيع في الساحة الحمراء. تقع حديقة ألكساندر وسط العاصمة الروسية موسكو، وتحديداً بين المقر الرئاسي الكرملين، وبين مدرسة تعليم الفروسية.
وصممت الحديقة على يد المهندس المعماري العبقري أوسيب بوف في عام 1820- 1823. وقرب الحديقة من الساحة الحمراء، جعلها مقصد جماهير المونديال ومتنفسهم الأول، إذا ما أرادوا الابتعاد شيئاً ما عن الصخب والضوضاء.
وتمثل الحديقة لضيوف موسكو، فرصة للراحة وللاطلاع على تاريخ البلد، خاصة أن الدخول مجاني، على خلاف بقية المتاحف. وتمتد الحديقة على طول جدار الكرملين الغربي، وتمتاز بكونها محط أنظار الزوار من شدّة جمالها وتنوّع المنحوتات فيها، كالأحصنة الأربعة المنحوتة من البرونز، والتي تعود إلى أربع حقب تاريخية، وما يضفي عليها جمالاً، مناظرها الطبيعية الخلابة، من أشجار وزهور متعددة الألوان.
وتضع السلطات الروسية، الحديقة تحت مراقبة أمنية دقيقة للجماهير المتوافدة عليها، باعتبار قرب الكرملين، حيث لا يفصله عن أشجار الحديقة سوى سور. ولكن مشجعي المنتخبات يتحلون بالالتزام والاحترام، ولا تصدر منهم أي سلوكات ممنوعة.
منع
وتمنع قوات الأمن، الجماهير من تسلق الأشجار وتعليق الأعلام عليها، أو على الجدران، نظراً لأن الموقع مجاور لمركز السيادة الروسية. تنسب هذه الحديقة إلى الإمبراطور ألكسندر الأول، ولها عدة أقسام. فالجزء العلوي يمتد من "ساحة الثورة" إلى برج الثالوث، وطوله 350 م، ويوجد فيه الشعلة الخالدة، وصرح الجندي المجهول، الذي بني جانبه الأيمن من الغرانيت، وكتل منفصلة مصنوعة من الحجر الأحمر الداكن.
وفي كل كتلة، تم وضع قطعة للذكرى من كل مدينة ناضلت وصدت هجوم النازيين في زمن الحرب. على جانبي الشعلة والصرح، يقف حارسا شرف، يتم تبديلهما كل ساعة، بعرض عسكري ينتظره الزوار والسياح.
مساحة
أما الجزء الأوسط، تم افتتاحه في عام 1822، ويبلغ طوله 382 متراً، أما الجزء السفلي: يقع على جسر الكرملين السفلي، وهو مغلق أمام الزوار، تعود ذكرى الكهف أو المغارة الإيطالية التي بناها أوسيب بوف لحرب 1812 ضد نابليون، وبنيت من الغرانيت والطوب الأحمر، بأبواب مصنوعة من الرخام، مع أربعة أعمدة كبيرة وضخمة، في عام 1913 نصبت مسلّة، وتوّج أعلاها نسر برأسين، وهو شعار روسيا، ومن أسفله أسد مع سيف ودرع وشعار النبالة.