طوفان جماهير المكسيك يغزو موسكو

ت + ت - الحجم الطبيعي

غزت حشود جماهيرية مكسيكية يقدر عددها بعشرات الآلاف شوارع موسكو خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، حيث وصلوا قبل مباراة منتخب بلادهم مع نظيره الألماني.

واحتل الجمهور المكسيكي الساحة العامة والحدائق والشوارع في موسكو كما غصت بهم المقاهي والمطاعم ومحطات النقل العمومي.

وأضفى أصحاب القبعات الشهيرة أجواء رائعة على الحياة في العاصمة الروسية، حيث لا يكلون الغناء وتمجيد نجوم منتخب المكسيك وحولوا موسكو إلى مهرجان لاتيني خاصة بعد الفوز المذهل على أبطال العالم، فأينما تواجدوا تسمع صيحاتهم «مكسيكو..مكسيكو».

ويقدر عدد الجماهير المكسيكية المتواجدة في موسكو بأكثر من 50 ألفاً، وتجلى ذلك بوضوح كبير خلال مباراة أول من أمس بين رفاق تشيتشاريتو ومنتخب المانشافت، حيث احتل المكسيكيون أكثر من نصف مدرجات ملعب لوجينكي الذي يتسع لنحو 81 ألف متفرج.

وساهم الجمهور المكسيكي المتوهج في فوز منتخب بلاده، إذ شجع بكل قوة طوال التسعين دقيقة دون توقف، كما أثر سلبياً على المنتخب الألماني حيث كان يطلق صافرات استهجان كلما بدأ رفاق كروس في بناء هجمة.

وفي المقابل كان الجمهور الألماني هادئاً وربما مستمتعاً بالعروض التي قدمها الجمهور المكسيكي على المدرجات المقابلة.

وبعد الفوز على أبطال العالم أصبح المكسيكيون يحلمون بالفوز بلقب المونديال. وأكد لنا من تحدثنا اليهم من جماهير: «هذه فرصتنا لدخول التاريخ والفوز باللقب لأن كل المنتخبات الكبرى تمر بأزمات، المنتخب الإسباني غير المدرب ويعيش وضعاً صعباً، البرازيل ليست في أفضل حالاتها تماماً مثل الأرجنتين التي تأهلت بصعوبة إلى النهائيات».

وتدخل مشجع آخر تزين بقبعة كبيرة الحجم قائلاً: «الكأس للمكسيك.. سنفوز في النهائي 2-0 وسنعود بمحملين باللقب».

ويحظى الجمهور المكسيكي بترحاب خاص من الروسيين، حيث يبتسمون لهم كإعجاب عن لباسهم الأخضر وقبعاتهم الكبيرة وحبهم الكبير لمنتخب بلادهم.

الجمهور الأفضل

ويجمع ضيوف المونديال الروسي أن الجمهور المكسيكي هو الأفضل حتى الآن ولولاه لكان العرس الكروي في موسكو بلا روح ولا حماس، فالمكسيكيون هم من أحيوا العاصمة الباردة وغزوا كل أرجائها كالطوفان، وهم أيضاً يقفون وراء الحركة التجارية في المحال والمقاهي والمطاعم، ومن حسن حظ موسكو أن منتخب المكسيك تأهل إلى المونديال ويلعب على استاد لوجينكي، ومن حسن حظها أيضاً أن منتخب القبعات قطع شوطاً كبيراً للمرور إلى الدور الثاني والاستمرار في البطولة لتستمر الأجواء المونديالية في الشوارع.

Email