ليالي موسكو..كرنفال فلكلوري لاتيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

موسكو مدينة لا تنام خلال المونديال.. تسهر حتى الصباح على أنغام الأهازيج اللاتينية لآلاف المشجعين جاؤوا من الأرجنتين والمكسيك وأوروغواي وبيرو، فكانوا أبطالاً لكرنفال فلكلوري رائع، سحر سكان المدينة وبقية الضيوف.

يتجمع المشجعون في النهار في الساحة الحمراء، فيتبارزون في التغني بنجوم منتخباتهم، وما إن يرخي الليل سدوله حتى يتحولوا إلى الشوارع القريبة من الكرملين، الشهيرة بمطاعمها ومقاهيها ليسهروا حتى الصباح وسط صخب الهتافات ودوي الطبل وألحان المزامير المميزة التي جلبوها معهم من بلاد السامبا والتانغو والسيلستي.

وبعد أيام من انطلاق العرس المونديالي يجدر بنا أن نصف الجمهور الأرجنتيني الأفضل والأكثر عدداً والأروع في تشجيع التانغو في شوارع موسكو ليلاً ونهاراً. جماهير الأرجنتين حماسية جداً بطريقة لا حدود لها، فطريقة تشجيعها تميل كثيراً إلى التعصب على الرغم من أنه لن تحدث حتى الآن أعمال شغب بين الجماهير. وبرز الأرجنتينيون بقصات شعرهم المميزة، واللافتات التي جلبوها معهم، وأغلبها يتصدرها ليونيل ميسي نجمهم الأول.

ويحل مشجعو المنتخب المكسيكي في المركز الثاني من حيث الحضور الفلكلوري في موسكو بقبعاتهم الشهيرة التي أقبل الروسيون على التقاط الصور التذكارية بها.

كما صنعت جماهير الأوروغواي هي الأخرى الفرجة خلال ليالي موسكو بتجمعهم في الشوارع والاحتفال بتواجدهم في المونديال.

وتكتسي ساحات عامة وشوارع كبرى بالألوان الحمراء والبيضاء لمشجعي منتخب بيرو العائد بقوة إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل. ولم يفوت الجمهور البيروفي الفرصة ليعرف بعاداته وتقاليده وثقافته في موسكو، فالمونديال الروسي تحول إلى كرنفال ثقافي لاستعراض الثقافات من مختلف القارات.

ولا تفتقد ليالي موسكو رقصة السامبا التي يسهر على نخبها الروس، حيث يرقص البرازيليون في الحدائق والشوارع أمام إعجاب كبير من الحاضرين.

غياب أوروبي

ولئن سجلت الجماهير اللاتينية حضورها بقوة في موسكو فإن المشجعين الأوروبيين غائبون تماماً، ولم يظهروا حتى الآن، وربما يمثل قرب المسافة بين بلدانهم وموسكو سبباً لذلك، حيث يحلون قبل المباراة بيوم واحد ولا يقيمون طوال أيام البطولة بروسيا.

كما غابت الجماهير الآسيوية عن المشهد حتى الآن، فقد خلت موسكو من مشجعي الساموراي الياباني، ومناصري النمور الكورية .

وللعرب نصيب من الكرنفال المونديالي من خلال الجمهور السعودي، وبدرجة أقل المصري. ويتزين السعوديون بالأعلام الخضراء المنتشرة في كل المقاهي في شوارع موسكو.

الجمهور الأرجنتيني الأروع في التشجيع بشوارع موسكو

Email