المدرب المتعجرف..يذبح الأسود ويسير نحو النفق المظلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تَعرّضَ المُنتخب المغربي لهزيمة قاتلة في آخر ثواني مُباراته أمام المُنتخب الإيراني بهدف مُهاجم سان باولي الألماني، عزيز بوحدوز ضد مرماه، ليجد أُسود الأطلس أنفسهم في قاع ترتيب المجموعة الثانية، ووُجهت أصابع الاتهام إلى المُدرب الفرنسي هيرفي رُونار بسبب اختياراته وتسييره المُباراة مُنذ انطلاقتها، بجانب تغييراته التي أثيرت حولها العديد من علامات الاستفهام، أثارت غضب محبي المنتخب المغربي لطريقة المُدرب الفرنسي في التعامل مع الأمور، ووصفها البعض بالعَجرفة الزائدة عن حدها، التي ذبحت «أسود الاطلس»، وسارت بهم نحو النَفق المظلم.

ويواجه المُنتخب المغربي نظيره البُرتغالي، الأربعاء المُقبل، بملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، حاملا شعاراً واحداً.. «الانتصار أو العودة إلى الديار».

خيبة أمل

وخلفت هزيمة أسود الأطلس خيبة أمل كبيرة لدى الجماهير المغربية التي كانت تُمني النفس أن يُوقع مُنتخب بلادها على انطلاقة جيدة في المُونديال بعد عشرين سنة من الغياب عن المحفل الدولي، بسبب تدني وتذبذب مستوى الأسود في السنوات الماضية.

ويبدو أن «الثعلب» الفرنسي قد بدأ في دفع ثمن اختياراته سواء للاعبين، وكذلك للمُباريات الودية التي سبقت مُشاركة الأسود في المُونديال، إذ لطالما دافع رُونار عن اختياره مُواجهة أوكرانيا وسلوفاكيا، واصفاً إياهما بالمُنتخبات القوية والمُتمرسة، إضافة إلى ودية إستونيا التي بررها بالمُناخ والجو المُقارب لمدينة سان بيترسبورغ التي احتضنت المُباراة الأولى لأسود الأطلس في كأس العالم.

وكان هيرفي رُونار، مُدرب أسود الأطلس، خلق الجدل في وقت سابق بعد وضعه القائمة النهائية لأسود الأطلس المُشاركة في المُونديال، باختياره مجموعة من الأسماء التي لا تتوافر فيها الشُروط التي طالما نادى بها وشدد عليها، المتمثلة في التنافسية رُفقة الأندية التي يلعبون فيها.

قرارات غريبة

وأبان المُدرب الفرنسي الخبير في الساحة الأفريقية عن محدودية تكتيكية كبيرة في مُباراة إيران، إذ واصل قراراته الغريبة التي كلفت المُنتخب المغربي الكثير، وذلك بعد هزيمة حمّله الجميع المسؤولية الكاملة فيها، نظراً لقيامه بسياسة الترقيع في عدة مراكز، أهمها مركز الظهيرين.

وفاجأ المُدرب الفرنسي هيرفي رُونار المُتتبعين بتشكيلته التي واجه بها فرسان إيران، حيث دفع بكل من أيوب الكعبي، وأمين حاريث، عُنصرين أساسيين في المُباراة، علماََ بأنه جرب التشكيلة ذاتها لمرة واحدة فقط في مُواجهة إستونيا التي لا تُعد معياراً تُقاس به الأمور.

أخطاء قاتلة

ومن الأخطاء القاتلة التي ارتكبها المُدرب الفرنسي في مُباراة المُنتخب الإيراني هو تضحيته باللاعب امرابط، ومُغامرته به في مركز الظهير الأيمن مرة أخرى، علماً أن المرات القليلة التي لعب فيها في المركز ذاته لم تكن ناجحة، إضافة إلى إصراره على الدفع بلاعب الريال حكيمي في الجهة اليُسرى، على الرغم من أنه لا يُجيد اللعب في هذه الجهة.

«الثعلب» رُونار «يدفع ثمن اختياراته للاعبين والمُباريات الودية

Email