فلسطين تتحدى ترامب في موسكو

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يحرص طلبة فلسطينيون على الحضور يومياً بالساحة الحمراء وهم يحملون علم بلادهم كتب عليه: القدس عاصمة فلسطين وليس إسرائيل، في تحد واضح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أمام مقر الكرملين في موسكو.

ويحظى هؤلاء الشباب بتعاطف كبير من الجماهير الحاضرة في الساحة الحمراء خاصة من العرب والروس وعدد من اللاتينيين. ولكن الملفت للانتباه المساندة الروسية للقضية الفلسطينية، حيث أبدى أصحاب الأرض والضيافة دعماً كبيراً للشباب الفلسطينيين ويطلبون التقاط صور تذكارية معهم بالعلم الفلسطيني والشالات الشهيرة. ويلقى المشجعون الروس الذين تحادثنا معهم باللوم على الولايات المتحدة الأميركية في معاناة الفلسطينيين من احتلال ودمار. ويظهر الروس عداء كبيراً لأميركا حيث يمقتون اللغة الإنجليزية ويرفضون كل السياسات المتغطرسة لبلاد العم سام.

سفراء

وأكد طلبة فلسطين لـ «البيان الرياضي» أن حضورهم بالعالم وسط حشود جماهير المونديال يهدف إلى الترويج لقضيتهم وكسب مزيد من التعاطف الشعبي الدولي في نصرتهم ضد إسرائيل المدعومة من ترامب.

وقال أحدهم: نحن سفراء فلسطين في روسيا والمونديال فرصة مناسبة لنا للتعريف والتذكير بقضيتنا حتى نستعيد أرضنا ونعيش بسلام مثل باقي شعوب العالم. وأضاف: تمنيت لو تأهل المنتخب الفلسطيني إلى نهائيات كأس العالم ليكون حاضراً بين الكبار وهو ما سيجعل الحضور الجماهيري الفلسطيني يكون أكبر وبالتالي نخدم قضيتنا بصوت أعلى. ولكن مشاركتنا ستكون مؤكدة في مونديال 2026، حيث يعتزم فيفا تأهيل 48 منتخباً بدلاً 32 فقط.

كرنفال

وفي المقابل رفضت جماهير المونديال تواجد المشجعين الإسرائيليين في الكرنفال الكروي، حيث طاردوهم كلما ظهر أحدهم بالعلم. البداية كانت خلال الأيام الأولى من المونديال عندما جاء أحد الصهاينة ملتفاً بالعلم فتجمهر حوله المشجعون وأغلبهم من المغاربة وافتكوا منه العلم ومزقوه، كما اعتدوا عليه بالركل والضرب وكانت نهايته ستكون وخيمة لولا تدخل الأمن في الوقت المناسب.

كما جدت أحداث أخرى مشابهة في أماكن مختلفة من روسيا كان آخرها قبيل مباراة تونس وبلجيكا أمام ملعب سبارتاك موسكو، حيث استفز أحد الإسرائيليين الجماهير التونسية بعلمه فتجمهروا حوله ومزقوا علمه وأدبوه بطريقتهم الخاصة ليفر بجلده وسط حماية أمنية.

والمونديال لا يخلو من السياسة فالخلاف الروسي البريطاني يلقي بظلاله أيضاً بكل وضوح على الحدث العالمي من خلال تقليص عدد التمثيل الإنجليزي في العرس الكروي والحرب الكلامية والتهم المتبادلة، وآخرها أن الصحافة البريطانية اتهمت نجوم المنتخب الروسي بالمنشطات، وفسرت مستواه الرائع أمام السعودية ومصر بأنه غير طبيعي وأن اللاعبين تنشطوا بمواد محظورة.

Email