2000 دولار ثمن تذكرة مباراة الافتتاح في السوق السوداء

الشرطة البرازيلية.. «شاهد ما شافش حاجة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مئات وربما آلاف قصدوا ملعب افتتاح المونديال وحلمهم واحد يتلخص في دخول الملعب وحضور الحفل الافتتاحي ومباراة البرازيل وكرواتيا، ولكن معظمهم جاء إلى ستاد اليانزا كورنثيانز دون تذاكر، واستبدلوها أحلامهم بلافتة كتب عليها باللغتين البرتغالية والإنجليزية: «أبحث عن تذكرة للبيع».

اصطفوا في بهو محطة المترو التابعة للملعب ووقفوا أمام البوابات متوقعين كل من يمر أمامهم بأنه يبيع تذاكر في السوق السوداء، رفعوا لوحاتهم علناً أمام الشرطة البرازيلية التي تظاهرت بأنها لم تر شيئاً وكأنها شاهد ما شافش حاجة،

رشاد مهاجر مغربي يعيش في فرنسا جاء إلى البرازيل، دون تذكرة طلب مني مساعدته على تحقيق حلمه بالدخول بمجرد أن قرأ في ملامح وجهي أنني عربي، وزاد أمله عندما تفحص بطاقتي الصحافية بعينه وتمعن من عبارة «فيفا».

قالها بصريح العبارة: أبحث عن بطاقة دخول في السوق السوداء، منذ الصباح وأنا هنا ولم أحصل بعد على مبتغاي أريد حضور المباراة، لقد عبرت القارات وليس من المقبول ألا أدخل الملعب. وتابع بصوت خافت: لقد عثرت على تذكرة لكن صاحبها اشترط علي 2000 دولار، بعدها اختفى دخل رشاد صحبة صديقين له وسط زحام الجماهير في بهو محطة مترو الملعب.

وبقيت أترصد آخرين ممن يبحثون عن التذاكر في السوق السوداء، تابعت تحركاتهم وحديثهم مع بعض الأشخاص الآخرين حتى وصلت إلى أحد المتورطين في السوق السوداء في «الكمين»، سألته عن جنسيته فقال لي: من نيجيريا وهذه زوجتي برازيلية، فأجبته مرحباً نحن من القارة السمراء نفسها حتى أشعره بالأمان ويثق بي، فقال:

 لدي تذاكر مباريات كثيرة ومنها مباراة الافتتاح. وفجأة قاطعنا رجل كهل بدا واضحاً أنه عربي من الوهلة الأولى، وعرفت فيما بعد أنه جلال لبناني الجنسية رجل أعمال يعيش في أبيدجان بكوت ديفوار، جاء إلى البرازيل خصيصاً من أجل المونديال، وبعد دقائق من التفاوض مع النيجيري، والتأكد من سلامة التذكرة وعدم وجود شبهة بأنها مزورة، اتفق الرجلان على مبلغ 1500 دولار من أجل إتمام الصفقة، استلم جلال تذكرته وسلم صاحبه ثمنها أمام أنظار الشرطة دون أن تحرك ساكناً.

Email