قطار الاستقرار يتحرك من عدن ولحج وحضرموت

قوات الشرعية تحشد لمعركة فاصلة في أبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكنت قوات الجيش الوطني وبدعم ومساندة قوات التحالف العربي، من تحقيق إنجازات متواصلة في مجال مكافحة الإرهاب في المحافظات الجنوبية المحررة، فبعد أن ظل عدد من المحافظات الجنوبية يخضع لسيطرة الجماعات المسلحة، خلال حكم الرئيس المخلوع صالح، تمكنت قوات الجيش والأمن بعد إعادة تأهيلها من قبل قوات التحالف من تطهير هذه المحافظات خلال وقت قياسي، حيث تم تطهير مديرية المنصورة في العاصمة المؤقتة عدن، ثم محافظة لحج، ومدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، لتنعم هذه المحافظات بالأمن والاستقرار لأول مرة منذ سنوات.

منذُ العام 2007 ظل الأمن في محافظة لحج هاجس المواطنين لا سيما بعد تزايد عمليات الاغتيالات والتفجيرات، وانتشار الجماعات المسلحة. وكانت العناصر الإرهابية تنفذ عمليات الاغتيالات بحق ضباط الأمن والاستخبارات وسط مدينة الحوطة.

دون أن يتم القبض على مرتكبي هذه الجرائم على الرغم من تعددها واستهدافها شخصيات مهمة مثل قضية مقتل الطيارين الثلاثة وسط مدينة الحوطة في شهر مايو 2013، وهو ما دفع السكان في المحافظة إلى اتهام السلطات الأمنية وقتها بتشجيع هذه الجماعات.

استغلت هذه الجماعات الحرب التي شنتها عناصر ميليشيات الحوثي وصالح على الجنوب، وتوسعت وأصبحت تشكل خطراً مضاعفاً، ومصدر رعب للمواطنين، قبل أن تتدخل قوات الحزام الأمني في شهر مارس من العام الجاري وتغير المعادلة.

تراجع الاضطرابات

تمكنت قوات الحزام الأمني التي تم تدريبها ودعمها من قبل قوات التحالف العربي، من الدخول إلى مدينة الحوطة، واعتقال أخطر المطلوبين أمنياً، ومداهمة مواقع الجماعات المسلحة والعثور على كميات ضخمة من المتفجرات والعبوات الناسفة، وهو الأمر الذي أدى الى تفكيك خلايا القاعدة في المحافظة وأعلن العديد منهم عن تسليم نفسه للسلطات المحلية في المحافظة بينهم قيادات بارزة متهمة بتنفيذ عمليات اغتيالات.

وقال مدير مكتب الإعلام والعلاقات العامة بمحافظة لحج اديب السيد لـ«البيان» ان المحافظة شهدت استقراراً كبيراً منذ انتشار قوات الأمن فيها، وانخفضت فيها الجريمة الى حدودها الدنيا، وهذا لم يحدث منذ سنوات طويلة.

وأضاف ان جهود التحالف العربي في دعمها للأمن والاستقرار منذ تحرير المحافظة أسفرت عن وجود جهاز أمني يعتمد عليه، حيث تم تفكيك الخلايا الإرهابية القبض على العناصر الخطرة بالإضافة الى تسليم عدد كبير من عناصر القاعدة وداعش أنفسهم للسلطات الأمنية.

وقال السيد لـ«البيان» إنه لأول مرة في المحافظة يتم وخلال ساعات القبض على منفذي العمليات الإرهابية ومداهمة أوكارهم، عكس ما كان يحدث خلال نظام علي عبدالله صالح، وهذا هو السبب الرئيسي في الانهيارات المتسارعة لهذه الجماعات في لحج.

أبين: اقتراب التحرير

ينتظر أهالي محافظة أبين دخول قوات الجيش والأمن الى مناطقهم بفارق الصبر، بعد أن عبثت الجماعات المسلحة بأمن استقرار هذه المحافظة طوال السنوات الماضية، وهو ما أثر سلباً على التنمية في كل مديريات المحافظة وتعطل المشاريع التنموية، بالإضافة الى الدمار الكبير الذي خلفه حروب القاعدة في مدينتي جعار وزنجبار. وتجري قوات الجيش الوطني وبدعم من قبل قوات التحالف العربي، استعدادات واسعة لتطهير المحافظة من العناصر الإرهابية.

وقال مصدر أمني في المنطقة العسكرية الرابعة لـ«البيان» إن قوات الجيش والأمن أكملت الاستعدادات النهائية لتحرير محافظة أبين، بعد ان تسلمت معدات وآليات عسكرية من قوات التحالف. وأضاف أن المعركة ستكون حاسمة وسيتم ملاحقة العناصر الإرهابية الى كل المناطق ولن يسمح لها بالتجمع من جديد، او الهروب الى الأرياف. وقال ان الجماعات الإرهابية في ابين، استغلت الفراغ الأمني وانشغال قوات الجيش خلال الفترة الماضية بالحرب، لتمارس توسعها في المحافظة، وإرسال السيارات المفخخة الى عدن، لكن لن نسمح لهم بذلك هذه المرة هي المعركة الفاصلة بفضل دعم التحالف العربي.

وبتحرير محافظة ابين تكون قوات الجيش الوطني المدعومة من قوات التحالف العربي حققت إنجازاً كبيراً في مجال محاربة الإرهاب، وخلال وقت قياسي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تأمين هذه المحافظات، وبدء عملية البناء والتنمية.

 

تدشين

دشنت قوات الحزام الأمني في منطقة يافع حواجز عسكرية على الطرق الرئيسية في ظل حملة ضد أوكار الإرهابيين. وتأتي عملية التدشين لتأمين جميع مداخل ومخارج المديرية.

Email