تشمل الدعم الخدمي من أبريل 2015 إلى يوليو 2016

4.34 مليارات درهم مساعدات الإمارات لليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

قدمت دولة الإمارات خلال الفترة من أبريل 2015 إلى يوليو 2016 مساعدات خارجية لليمن بلغت في مجملها نحو 4.34 مليارات درهم، أي ما يعادل 1.20 مليار دولار أميركي، وذلك في إطار النهج الإنساني والتنموي للدولة ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وحرصها على إرساء أسس ودعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في اليمن.

يأتي تقديم هذه المساعدات الخارجية المكثفة في إطار الاستجابة الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات تجاه الأزمة الراهنة لإغاثة اليمن ومساعدته في محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه.

وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: «كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي سارعت لإغاثة اليمن ومساعدته في محنته، ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتقديم أوجه الدعم المختلفة من أجل تحقيق آماله وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة إنسانية وتنموية واجتماعية وسياسية واقتصادية».

يد العون

وأضافت معاليها أن تقديم هذه المساعدات الخارجية بشقيها الإنساني والتنموي يندرج ضمن النهج الإنساني الذي يركز على تقديم الدعم ومد يد العون للأشقاء اليمنيين، واعتمادها كأساس وركيزة من ركائز السياسة الخارجية للدولة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة للدولة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانطلاقا من نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتوزعت فئات المساعدات الخارجية الإماراتية لليمن ما بين مساعدات تنموية وإنسانية وخيرية، حيث بلغت قيمة المساعدات الإنسانية العاجلة 1,482.7 مليار درهم، ما يعادل 403.7 ملايين دولار أميركي، أي بنسبة 34.2 في المئة من إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن في هذه الفترة.

وقد شملت المساعدات الإنسانية توفير المعونات الغذائية، حيث تم إرسال أكثر من 160 ألف طن من المواد الغذائية وإرسال أكثر من 111 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفير سيارات إسعاف وأجهزة طبية.

وتم تقديم جزء من هذه المساعدات الإنسانية لإغاثة المتأثرين بإعصاري «ميغ» و«تشابالا» في نوفمبر 2015 في جزيرة سقطرى والسواحل الجنوبية عبر تسيير جسر جوي للإغاثة يحمل 135 طناً من المواد الغذائية وغير الغذائية ومواد الإيواء.

مساعدات تنموية

أما المساعدات التنموية التي تم تقديمها لليمن خلال هذه الفترة فقد بلغت 2,853.1 مليار درهم أي بواقع 776.8 مليون دولار أميركي، وتوزعت المساعدات الخارجية الإماراتية التنموية لليمن على عدة قطاعات، حيث تم تخصيص 800.7 مليون درهم، ما يعادل 218 مليون دولار أميركي، لدعم قطاع الطاقة والكهرباء إذ تكفلت دولة الإمارات بدفع النفقات التشغيلية لتوليد الطاقة الكهربائية وخدمات الإمداد الكهربائي.

كما قامت بتوفير الوقود والغاز لمحطات توليد الطاقة وتوفير مولدات كهربائية والتعاقد مع شركات محلية لتشغيلها وصيانتها في كل من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وتعز وشبوه وحضرموت ومأرب والمهرة، وتم إنشاء خمس محطات لتوليد الطاقة الكهربائية منها محطتان جديدتان في محافظة عدن، وتوفير نفقات الصيانة وقطع الغيار. كما قامت دولة الإمارات بتوفير الديزل والوقود والغاز لمحطات توليد الطاقة والمستشفيات والمدارس والمباني العامة في المحافظات اليمنية.

وقدمت دولة الإمارات 466.1 مليون درهم، ما يعادل 126.9 مليون دولار أميركي، لدعم قطاع النقل اليمني، حيث قامت بتوفير آليات وسيارات مدنية للنقل ومركبات لنقل الماء والوقود ودعم قطاع النقل في عدن ومأرب وحضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى، كما قامت الدولة أيضا بإعادة بناء مطار وميناء عدن وبناء مطار وميناء جزيرة سقطرى.

وتضمنت المساعدات التنموية الإماراتية تقديم 210.1 ملايين درهم، نحو 57.2 مليون دولار أميركي، لدعم قطاع الصحة في اليمن. واشتملت هذه المساعدات على بناء وإعادة الإعمار للبنية التحتية للمنشآت الصحية، حيث قامت دولة الإمارات بصيانة وترميم 17 مركزاً وعيادة منها تسعة مراكز صحية في محافظات حضرموت ومأرب والمهرة وتعز ومركز للأطراف الصناعية ومركز لغسل الكلى ومركز الولادة ومركزان لذوي الاحتياجات الخاصة والعيادة المتنقلة. كما قامت دولة الإمارات بإعادة تأهيل وترميم وتوفير الأجهزة الطبية لمستشفى الجمهورية في عدن.

وبلغ نصيب قطاع التعليم اليمني من إجمالي هذه المساعدات 160.1 مليون درهم، ما يعادل 43.6 مليون دولار أميركي، حيث تم تخصيصها في توفير أدوات مدرسية وحقائب وقرطاسية وتأثيث بعض المدارس في مختلف المحافظات.

كما جرى توظيف جزء من هذه المساعدات لإعادة بناء وصيانة 212 مدرسة، منها 144 مدرسة في محافظة عدن، و18 مدرسة في لحج، و18 مدرسة أخرى في الضالع، أما في جزيرة سقطرى فتم صيانة 32 مدرسة بمختلف أنحاء الجزيرة.

المياه والصرف

كذلك تكفلت دولة الإمارات بدعم قطاع المياه والصرف الصحي في اليمن، حيث تمت الاستفادة من المساعدات في إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي بعدن وصيانة شبكات الصرف الصحي في مديرية الشيخ عثمان، كما تم البدء بتنفيذ مشروع الشيخة فاطمة ببناء 150 سداً صغيراً للسقيا، بالإضافة إلى بدء عمليات تجديد ثلاث محطات مياه، والتي تحتوي على 115 بئراً.

كما قدمت دولة الإمارات مساعدات في مجال تطبيق القانون، حيث قامت الدولة بدعم الشرطة اليمنية من خلال التدريب وتوفير السيارات للشرطة المحلية وخفر السواحل وإعادة تأهيل 17 مركزاً للشرطة والسجن المركزي في عدن، فضلاً عن توفير مستلزمات مكافحة الحرائق ودعم الدفاع المدني.

تأهيل

قدمت دولة الإمارات مساعدات لدعم قطاع الخدمات الاجتماعية في اليمن، حيث قامت الدولة بإعادة تأهيل كورنيش عدن من خلال إعادة صيانة الرصيف وتشجير الكورنيش بالمظلات، كما تمت إعادة تأهيل ثماني حدائق في مديريات عدن المختلفة وتوزيع كسوة العيد في عدن. واهتمت الإمارات بالمشاريع الاقتصادية الصغيرة لزيادة دخل الأسر اليمنية مثل تشييد محال البقالة وغيرها.

Email