تقارير البيان

30 ألف متضرر من انتهاكات الميليشيات في تعز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكثر من 30 ألف مواطن يمني أعزل في تعز، هم إجمالي المتضررين من انتهاكات الميليشيات الانقلابية والتي تنوعت بين القتل المتعمد والقنص والتهجير والتشريد والاعتقال والاختطاف والتدمير والتفجير وانتهاكات أخرى.

وسقط ما يقارب من 2489 قتيلاً من المدنيين منذ بداية الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية على محافظة تعز، بينهم 247 من الأطفال، و81 من النساء.. فضلاً عن سقوط العشرات من بعد أن اتخذهم الانقلابيون دروعاً بشرية.

كما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 20 ألفاً، بينهم 806 من الأطفال و390 من النساء، تنوعت إصاباتهم بين قنص وشظايا قصف عشوائي وإصابات اعاقة.

وتوزعت حالات القتل في أحياء: الجمهوري، وجبل جرة، ووادي القاضي، والروضة، ومنطقة المطار القديم، والضباب، وعصيفرة، والتحرير، وحي المناخ، والمرور، ووادي الدحي، وحوض الأشرف، والبعرارة، والزنوج، والأربعين، وحي الثورة، والكمب، ومناطق صبر مشرعة وحدنان، وصبر الموادم.

وتعيش محافظة تعز أوضاعاً إنسانية بالغة السوء منذ بدء الحرب عليها في 14 إبريل من العام الماضي وبسبب حصار المليشيات الخانق على مداخلها منذ أكثر من 11 أشهر ومنع إدخال أي مواد غذائية أو استهلاكية أو أدوية ومستلزمات طبية أو مياه شرب أو حتى أسطوانات أوكسجين للجرحى والمرضى في المستشفيات عبر الطرق الرئيسية.

وأقدمت الميليشيات على فرض طوق خانق على المدينة، ومنعت المواطنين من ممارسة حياتهم في التنقل وإدخال احتياجاتهم الغذائية. وأدى ذلك إلى تصاعد أسعار المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية أضعاف ما كانت عليه، نتيجة لندرة توفرها في ظل تهريبها عبر طريق طالوق الجبلي الشاق. كما أصبحت الأسواق الشعبية بالمدينة خاوية من المنتجات والخضار والفواكه بسب الإغلاق الشامل عليها.

تقول اليمنية وديعة عبدالواحد: «اضطررت للسير مسافة طويلة حتى اصل إلى مستشفى الثورة لإجراء غسيل لكليتي، وكل ذلك بسبب الحصار في منفذ غراب». وتضيف: «تمنيت الموت بسبب رحلتي، ولو كنت اسكن في المدينة لهانت الأمور، ولكني اسكن في شرعب وضروري أن أجري غسيلاً لكليتي مرتين في الأسبوع». أما الحاج عبده العاقل فلا يزال ينتظر فتح معبر غراب ليجري عملية لاستئصال المرارة.

 

Email