79 شهيداً إماراتياً قدموا حياتهم لحماية المدنيين والأطفال من الحوثيين والمتطرفين

الإمارات: ملتزمون حماية الأطفال في مناطق النزاع

■ لانا نسيبة خلال إلقاء كلمة الإمارات في مجلس الأمن | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها الثابت بحماية الأطفال الذين يعيشون في ظل الصراعات حول العالم، موضحة أن الشهداء الإماراتيين الـ79 الذين ضحوا بحياتهم في عملية عاصفة الحزم في اليمن من اجل حماية المدنيين بمن فيهم الأطفال من الحوثيين والجماعات المتطرفة الأخرى، مُشددة على التزام التحالف العربي بتدابير استثنائية ضامنة لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه.

وأكدت المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة أمام جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن، أول من أمس، بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة برئاسة ماليزيا أن «قضية حماية الأطفال في حالات الصراع لم تكن أكثر إلحاحاً مما هي عليه اليوم في منطقتنا، حيث سمعنا طوال اليوم بيانات موجعة للقلب عن الانتهاكات التي تُرتكب ضد الأطفال».. وسلطت الضوء على محنة الأطفال في سوريـا والأراضـي الفلسطينيـة المحتلـة.

تدابير استثنائية

وحول مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن كشفت نسيبة أن التحالف يتخذ تدابير استثنائية لحماية حقوق الأطفال في أي مكان يوجدون فيه، مضيفة «اننا لا نستخف بمخاطرة الدخول في عمليات عسكرية ونواصل السعي للحد من تأثير هذه العمليات على المدنيين».

وتطرقت نسيبة للجهود التي تبذلها الإمارات لمساعدة شعب اليمن الشقيق ونوهت إلى الشهداء الإماراتيين الـ79 الذين ضحوا بحياتهم في عملية عاصفة الحزم في اليمن لحماية المدنيين بمن فيهم الأطفال من الحوثيين والجماعات المتطرفة الأخرى.

3 توصيات

وعرضت على المجلس ثلاث توصيات مقترحة من قبل دولة الإمارات تهدف إلى تعزيز تأثير التقارير المقبلة للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، وهي: أولاً أهمية التشاور والتعاون مع الحكومات الوطنية بشأن محتويات هذه التقارير وفقا للمبادئ التوجيهية الواردة في القرار 1612، ثانيا حضت على ضرورة النظر في جدوى ملحق التقرير السنوي المعني بهذه المسألة خاصة أنه سرد أسماء الدول الأعضاء بما في ذلك التحالف بشأن اليمن في قائمة هذا الملحق، جنباً الى جنب مع أسماء الجهات الفاعلة غير الحكومية والجماعات الإرهابية، ثالثاً دعت إلى تأسيس معايير واضحة وشفافة للتأكد من المعلومات الواردة التي سيتم استخدامها في التقرير.

وأكدت نسيبة التزام الإمارات بالسعي إلى حل سياسي للنزاع اليمني من خلال المشاورات اليمنية - اليمنية كجزء من عملية السلام الجارية، وسلطت الضوء على جهود العمل والتنمية الإنسانية التي تبذلها الإمارات في اليمن، مشيرة إلى إيجاد حلول دائمة للاستقرار لا يتم تحقيقها بالتدخل العسكري لوحده.

وقالت إنه «بالنسبة لنا وغيرنا من الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي فانخراطنا في القضايا العالمية ليس بهدف حماية صورتنا».

وأعلنت في ختام بيانها عن تأييد الإمارات بالكامل للولاية النبيلة التي تقوم بها الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، وأيضاً عن تقديرها العميق لمؤسسات ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة خاصة منظمة اليونيسيف التي تربطها معها شراكة عالمية قوية بهدف حماية الأطفال في جميع أنحاء العالم.

خروقات بالمئات

بدوره، قال مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي إن ميليشيا الحوثي قامت بأكثر من 1700 خرق للحدود السعودية وقتلت حوالي 500 مدني في المملكة.

وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن التي يناقش فيها تقرير الأمم المتحدة حول الأطفال في مناطق النزاعات والحروب إن السعودية تؤمن بأنه لا مبرر لاستهداف الأطفال، مؤكداً أن قوات التحالف لم تحتجز أي طفل من الذين جندتهم ميليشيات الحوثي.

وأكد أن المملكة ساندت جهود المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وطالب الأمم المتحدة بالتحقق من مصادر ومعلومات تقاريرها، مشيراً إلى أن السعودية مستمرة في تقديم المساعدات للاجئين اليمنيين وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية في كل أنحاء اليمن.

ترحيب سعودي

من جهة أخرى، رحبت المملكة العربية السعودية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإزالة اسم «التحالف العربي من أجل استعادة الشرعيــة في اليمـن»، من قائمة الجهات المسؤولــة عـن العنـف ضـد المدنييـن.

وأوضحت المملكة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية (واس) أن «دعوة الأمم المتحدة لإيفاد من تراه مناسباً من مسؤوليها لزيارة قيادة قوات التحالف في الرياض، للاطلاع على ما لديها من استعدادات واحتياطات في هذا الشأن لا تزال قائمة».

وأكدت المملكة «إيمانها أن على الأمم المتحدة أن تمارس دوراً بحيادية وموضوعية وشفافية، وألا تكتفي بالمصادر غير الموثوقة كأساس لتقاريرها أو بياناتها».

وفي الشأن السوري، ناشد المعلمي مجلس الأمن تقديم الحماية الفورية للأطفال في سوريا، مؤكداً أن نظام بشار الأسد يرتكب مجزرة بحق المدنيين في حلب. وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله تنتهك حقوق الأطفال في سوريا.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، طالب المعلمي بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها حقوق الفلسطينيين، محملاً إسرائيل المسؤولية الجنائية عن انتهاكات حقوق الأطفال.

لحظات صعبة

أما مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني فقال إن بلاده مرت بأسوأ لحظات تاريخها المعاصر خلال الأشهر الــ18 الأخيرة، بعد الانقلاب الذي قادته ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأشار في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن إلى مقتل مئات الأطفال نتيجة الاستهداف المباشر والمتعمد للمناطق السكنية والقنص المباشر من قبل الميليشيا الانقلابية، لافتاً الى أن عدداً من المعلومات التي تضمنها تقرير أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون حول الأطفال والنزاع المسلح في اليمن ـ كانت غير دقيقة.

قلق عميق

أعربت الكويت عن قلقها العميق تجاه الآثار السلبية التي تخلفها النزاعات المسلحة على الأطفال وما يشهده العالم من أزمات واضطرابات. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك منصور عياد العتيبي في جلسة مجلس الأمن إن بلاده تعرب عن قلقها تجاه تجنيد واستغلال الأطفال والاختطاف الجماعي والعنف الجنسي ضدهم وقتلهم وتشويههم والهجمات على المناطق المأهولة التي ترتكب من قبل دول وجماعات مسلحة مختلفة.

Email